* تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت. لماذا هذا الغل..؟ وكل هذا الحقد..؟ ولماذا .. دولة الامارات..؟!! تعالوا نبحث عن الأسباب التي أفقدت الجماعة اتزانها، وجعلتها تتخبط كمن مسَّه الجان..!!. فإذا عُرف السبب.. بطل العجب..!. يُرجع بعض المراقبين أسباب حالة السعار التي انتابت جماعة الإخوان تجاه دولة الإمارات، في تعد صارخ.. وبصورة ممنهجة، من خلال تصريحات غبية، شاذة، صادرة من بعض رموز جماعة الإخوان... أمثال غزلان، عريان، وغيرهما.. بل وصل التخبط الى حد أن تقوم مؤسسة الرئاسة للنظام الحالي (مرسي وجماعته) مختطفي ثورة الشباب السلمية، ومحتلي مصر.. بإيفاد عصام الحداد الي دولة الإمارات.. في محاولة للإفراج عن مجموعة من الإخوان المنتمين للتنظيم العالمي للإخوان، والمتورطين في المؤامرة الكبرى على الإمارات..!!. هكذا.. وبكل بساطة.. واستهتار..!!.. في قضية تخص الأمن القومي لدولة لها نظام محكوم بسيادة القانون..؟؟ والذي زاد الطين بلة.. أنه تواكب في نفس التوقيت زيارات مكوكية من الحداد ورموز الإخوان الى إيران.. مما يوحي للمراقبين أن الإخوان يستخدمون ورقة التقارب بين القاهرةوإيران للضغط على الإمارات..!!..(هذا الحداد الذي تسبب في تراجع مصر خارجيا).!. يري البعض أن أسباب الهجمة الشرسة على الإمارات هى: - قيام الفريق ضاحي خلفانالقائد العام لشرطة دبي- بفضح جماعة الإخوان وإعتبارهم أحد مهددات الأمن في دول الخليج. - توعد الفريق ضاحي خلفان بإصدار مذكرة اعتقال بحق الداعية القطري الشيخ القرضاوي، المصري الأصل والذي يوصف بأنه 'الزعيم الروحي' لجماعة الإخوان في مصر والخليج. - إصرار الإمارات على تحويل المتورطين في المؤامرة الى المحاكمة لتطبيق سيادة القانون في قضية تمس الأمن القومي للبلاد. - استضافة الإمارات للفريق أحمد شفيق. وأرى أن كل هذه الأسباب ظاهرية وأن هناك سببا أقوى بكثير من كل هذا.. فما هو؟؟ كشف المستور : قضت جماعة الإخوان، أكثر من 80 عاما، منذ نشأتها على يد حسن البنا في العمل على تحقيق مشروعها الوهمي المتمثل في 'إعادة دولة الخلافة الإسلامية'.. وقد تمكنت الجماعة من التغلغل ونشر أفكارها في أكثر من 80 دولة عن طريق التنظيم السري للجماعة وكانت الأساليب عديدة أهمها التركيز علي الجانب العقائدي وخاصة في الدول ذات الأنظمة الشمولية.. والأشد فقرا.. وبغبائهم لم يستطيعوا التفريق بين ما يسمى بدول الربيع العربي التي عانت كثيرا من أنظمتها الفاسدة والتي يحلم مواطنيها بتحقيق الحرية والعدل والعيشة الكريمة، وبين دول الخليج المستقرة والتي توفر لمواطنيها مستوي معيشة يتمناه مواطني الدول الغربية المتقدمة..!! واستمروا في تنفيذ مخططهم وبكل الطرق المشروعة وغير المشروعة ونجحوا في خطف انتصار شباب 25 يناير السلمية، الى أن توهموا أن الدنيا قد دانت لهم بتربعهم علي كرسي الحكم في مصر ..!! ولكن القدر لم يسعفهم وكانت المفاجأة الأولى هي: تحطم المشروع الوهمي لإعادة دولة الخلافة النموذجية التي قضوا حياتهم بهدف تحقيقها.. كما ضاعت أحلام الشيخ جمال الدين الأفغاني من قبلهم- الذي قضي حياته كلها لتحقيق مشروع الأممية.. تحطم مشروع الإخوان الوهمي على الصخرة الإماراتية، والصخرة المصرية؟؟ الإماراتية: نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم الأنموذج الأمثل للدولة العصرية ذات المرجعية الإسلامية الوسطية. وأصبحت هذه الدولة النموذج تمثل حلم الكافة بما فيهم الدول المستقرة والأكثر تقدما.. المصرية: في تجربة واقعية وقد ملك الإخوان حكم مصر وأصبحت في يدهم جميع السلطات وعلى مدار سنة كاملة.. حاول الإخوان تطبيق مشروعهم.. وكانت المفاجأة أنه لايتواءم مع التطور الطبيعي للحياة ولم يجد أي قبول، لا داخليا ولا خارجيا، حيث إن مظاهر التطرف واضحة في محاولة تطبيق مشروعهم الفاشل.. وأعني بالتطرف هنا قمة التخلف والارتداد بالعقل الديني والمدني الي عصر الكهوف.. ولم يستوعب الإخوان التجربة الإماراتية في إنشاء الدولة الحديثة المستندة الى صحيح الدين الإسلامي بوسطيته، وسماحته، ورحابته.. استمع عزيزي القارئ لصيحاتهم في الميادين وهتافاتهم التي تعيدك الى حرب البسوس وحرب الفيجار، وما شابه.. وكأن التاريخ لم يمر منه قرابة 1500 عام غضوا عنها البصر..!! ويكفيك أيها القارئ.. أن تنظر الى جملة القرارات المتخبطة، والمرتبكة التي لجأ إليها مرسي وجماعته... في الخمسة عشر يوما الماضية: بدأت بالمؤتمر السري المذاع على الهواء علنا (فضيحة بكل المقاييس، مرورا بمؤتمر نصرة سوريا 'السذاجة السياسية'– هيكل ..) وانتهاء بقرار تعيين محافظ إرهابي سابق لمحافظة الأقصر (أعطوا القط مفتاح الكرار ..!!). ألا يدل هذا علي أن هؤلاء الناس خارجين علي العصر ..!!. وخلال هذه الفترة أيضا.. تتعالى صيحات وصرخات العريان .. الحاقدة ضد الإمارات..!!.. وهذه الحالة لها تبرير علمي.. رصده أستاذنا الجليل د. قدري حفني في مقاله الأسبوعي بجريدة الأهرام الخميس 20 يونية 2013 بعنوان 'الثورة إنقاذ من الجنون' جاء فيه: 'وليس من شك في أن من بيدهم مقاليد الأمور وفقا لتلك القاعدة يعرفون جيدا ما تمثله استعادة الجماهير لعقلها من خطورة على استمرارهم في السلطة، ولذلك قد يصطنعون صراخا آخر لإحكام حلقات الجنون بدفع وعي الجماهير بعيدا عن واقعها المتردي وتوجيه حماسها وانتباهها إلي أهداف بعيدة عن العدو الرئيسي المتسبب في تدهور أحوالها وتخلفها. ولذلك فلم يكن غريبا أن تُقرع الطبول في بلادنا لشن الحرب على إثيوبيا دفاعا عن حقنا في ماء النيل، ثم تدق نفس الطبول تدعو لحرب طائفية في سوريا دفاعا عن السنة في مواجهة الشيعة، ويتم في نفس الوقت إعداد المسرح الداخلي لحرب دينية بين الكفر والإيمان في مصر'. والأمل في صحوة الشعب المصري.. الرافض لهذا العبث بمقدراته.. في ثورة سلمية يوم 30 يونية 2013م يسترد فيها ثورته المختطفة من هذه الجماعة.. والله ولى التوفيق. [email protected]