حوَّلت 'إسرائيل' منطقة هضبة الجولان المحتل إلى مزار سياحي أمام جمهورها لمشاهدة العمليات القتالية الدائرة رحاها على الطرف غير المحتل من الهضبة بين القوات الموالية لنظام بشار الأسد والقوات الساعية لإسقاط نظامه. لاقت هذه السياحة إقبالا كبيرا وسط الجمهور، حيث تسعى تل أبيب إلى استغلال هذا 'الهوس' ورفد خزينتها بمئات الآلاف من الدولارات، خصوصا بعد إعلان الجولان ك'أكبر منطقة سياحية في إسرائيل'. وتروج شركات سياحة إسرائيلية لهذا المشروع بالتعاون مع سلطات الجيش وإدارات المستوطنات، من خلال تجميع السياح في مناطق مرتفعة ومطلة على مناطق ما بعد خط وقف إطلاق النار، في الجهة الشرقية من الجولان. من خلال تلك المناطق المرتفعة يستطيع محبو المغامرة معاينة القتال بالعين المجردة، مع وجود مرشدي سياحة، هم بالأساس من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي، لشرح جغرافية سوريا وتاريخها السياسي والعسكري وطبيعة المعارك الدائرة فيها اليوم.