أطلق مواطنو الأقصر المشاركون في الاعتصام أمام ديوان عام المحافظة، الأعيرة النارية في الهواء، عقب وصول أنباء تؤكد مغادرة المهندس عادل الخياط الأقصر بعد تصاعد الأحداث في ديوان المحافظة. كان شباب المدينة وشباب العديد من القوى السياسية والثورية بالأقصر قد اعتصموا أمام ديوان عام المحافظة منذ قرار الرئيس مرسي بتعيين المهندس عادل أسعد الخياط، المنتمي للجماعة الإسلامية، محافظا للأقصر، احتجاجا ورفضا لسياسة التمكين وفرض رجال الإخوان على كل مواقع الدولة. وبمجرد توارد أنباء للمعتصمين بمغادرة المحافظ 'المرفوض' مدينة الأقصر، أطلق العديد منهم الأعيرة النارية في الهواء على سبيل الاحتفال.. إلا أن إطلاق النيران لاقى رفض واستهجان القوى السياسية المشاركة في الاعتصام؛ لأنه يصم الاعتصام والمشاركين فيه بالفوضى. وفى نفس السياق قال وحيد لاوندي، المتحدث الإعلامي بحزب الدستور بالأقصر، إن أنباء استقالة محافظ الأقصر عادل أسعد الخياط، ما هى حتى الآن إلا مجرد إشاعات، ولا نعلم مدى صحتها، ونتمنى أن تكون حقيقية حتى يهدأ الشارع الأقصرى. وأضاف لاوندى أن المواطنين المعتصمين أمام محافظة الأقصر، ليس لديهم خلفيات سياسية، فهم مواطنون بسطاء خرجوا من أجل سحب قرار تعيين المحافظ. وعن حديث رئيس الوزراء هشام قنديل، خلال كلمته في مؤتمر عقده صباح اليوم الأربعاء، ووجه فيه كلمة إلى أهالي الأقصر مطالبًا إياهم ب'أن يحترموا قرارات الرئاسة، وأن محافظ الأقصر لن يتغير'، قال لاوندى: المواطنون بالأقصر لن يسمعوا ما قاله، فهم معتصمون حتى 30 يونية، والشعب كله ضد الإخوان. فيما أشار محمد بكري -مسئول حزب البناء والتنمية بالأقصر- إلى أنه تم الاتفاق بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء على تأجيل موعد تسلم محافظ الأقصر مهام عمله لحين جلوسه مع ممثلي العاملين بالسياحة المعترضين علي توليه منصب المحافظ؛ حرصا علي سلامة الجميع وعدم اراقة الدماء . وقال إن اتصالا هاتفيا أُجري بين الخياط والدكتور هشام قنديل ومؤسسة الرئاسة تم خلاله الاتفاق على هذا الأمر؛ حرصا على الصالح العام، وعدم حدوث اشتباكات بين مؤيد ومعارض لتسلم المحافظ مهامه.