خلال لقائه فى برنامج 'هنا العاصمة' على قناة (السى بى سى) نفى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن يكون لقاؤه مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة له علاقة بتظاهرات 30 يونية، قائلا: تم تأجيل لقائى مع السفيرة الأمريكية أكثر من مرة، والسفيرة الامريكية سألتنى عن العلاقة مع الأقباط بأمريكا، وأضاف تواضروس أن السفيرة الامريكية قالت له إن بلادها تحاول مساعدة الديمقراطية الناشئة فى مصر، وقالت إن الديمقراطية ليس لها شكل واحد، مضيفا: السفيرة الامريكية سألتنى عن مشاركة الاقباط 30 يونية وأجبتها بأنها حرية شخصية. وحول أزمة سد النهضة علق تواضروس قائلا: تم إهمال ملف النيل لمدة طويلة وأتذكر صرخات الدكتور بطرس غالى للتحذير من هذا الملف، ولم يُطلب منا التدخل فى أزمة إثيوبيا والملف يتم من خلال حكومتى البلدين، مشيرا إلى أن تأثير الكنيسة الاثيوبية على حكومة أديس أبابا ضئيل جدا ولم يطلب أحد منى أن أسافر إلى إثيوبيا لحل أزمة سد النهضة. وأضاف تواضروس: هناك من أراد الزج بالكنيسة فى أزمة سد النهضة، قائلا: فوجئنا بكم غير عادى من الاخبار عن تدخل الكنيسة المصرية فى أزمة سد النهضة، ومن المؤكد أن الأمر مفتعل. وقال: انه تم الاتفاق مع بطريرك إثيوبيا بعد تجليسه أن يقوم بزيارة مصر بعد 3 أشهر من تجليسه وأجَّل زيارته بسبب أزمة سد النهضة وزيارة مصر للكنيسة الاثيوبية مهمة جدا ولكن تأجيلها بسبب الاحداث فى مصر. وأشار تواضروس إلى أن السفراء يسعون للتعرف عليه، والسفيرة الامريكية طلبت زيارتنا من ديسمبر الماضى. وقال تواضروس: لقائى بالرئيس مرسى لا علاقة له بتظاهرات 30 يونية، واللقاء مع الرئيس مرسى أفضل من المكالمات الهاتفية.. مشيرا إلى أن العام الحالى لم يشهد ايجابيات على مستوى المواطن العادى، وإلى أن الانسان المصرى بعد الثورة أصبح من الصعب السيطرة عليه ويفعل ما يشاء.. مضيفا: انقسام المصريين كلمة صعبة، والشعب المصرى رائع ولن نلتفت للتطاول فى الكلام، والأهم هو سلامة مجتمع مصر. وعن ملف الأقباط فى مصر قال تواضروس: تأمين الكنائس مسئولية الدولة ولا تحتاج لطلب.. مشيرا إلى أن هناك تخوفات عديدة..والداخلية يمكن أن تزيد تأمين الكنائس. وأضاف تواضروس: عقدنا مائدة مستديرة الثلاثاء الماضى بحضور مفكرين.. وتناولت الأوضاع الداخلية، وهجرة الأقباط كانت أحد الملفات.. مشيرا إلى أن المصريين يهاجرون إلى مناطق عديدة بالعالم ومنهم الأقباط وألمس فى أسئلة الاعلام حول الأقباط أنهم منعزلون ولا علاقة لهم بالمجتمع، وعندما كان الاقباط ينظمون مظاهرة كانوا يلجأون للكنيسة والآن يذهبون لقصرالاتحادية.. مشيرا إلى أن الاقباط موجودون فى ال 50 حزبا الموجودة على الساحة المصرية. وأفاد تواضروس بأن مطالبة النظام للكنيسة بالضغط على الأقباط لعدم المشاركة بالتظاهرات 'موضة قديمة'. واستطرد قائلا: إن الديمقراطية لا تعنى الصندوق الانتخابى فقط وتصلح للشعوب المتعلمة، ولم يزعجنى عدم تعيين محافظ قبطى واحد بين التعيينات الجديدة، والأهم فكر وأداء المحافظ.. مشيرا إلى أن محافظ البحيرة مختار الحملاوى استطاع تجميع شمل الأطياف السياسية وتمت اقالته. وقال انه طالب الأقباط بعدم التصفيق بالكنيسة..وليس كافة التعليمات تلقى انصاتا وأشار إلى أن تصفيق الاقباط فى قداس عيد القيامة نوع من الاستفتاء الشعبى على الأشخاص و لا يزعجه عدم زيارة الرئيس مرسى لأى كنيسة حتى الآن ،مضيفا الجميع تفاءل بوجود رئيس منتخب وديمقراطية جديدة..وأحلامنا كانت أكثر اتساعا من أرض الواقع و الرئيس مرسى زار دول عديدة وشارك فى بعض الفعاليات..ولكن المواطن المصرى مازال فى حالة ألم وضعف ، وقال أن حالة التخويف الدائم للمواطن المصرى لا يجعله يعطى أكثر ما لديه .