نظمت إدارة رعاية الطلاب بمنطقة الغربية الأزهرية ندوة موسعة ضمن اسبوع "يوم في حب رسول الله" بمعهد فتيات توكل حاضر فيها علماء منطقة وعظ الغربية وسط حضور معلمي ومعلمات وطلاب وإدارة المعهد. وتأتي الندوة بالتنسيق بين الإدارة العامة لرعاية الطلاب ورعاية طلاب منطقة الغربية الأزهرية برئاسة الشيخ عصام بكر رئيس الإدارة المركزية للمنطقة بالتنسيق مع منطقة وعظ الغربية برئاسةفضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية.. وقال فضيلة الشيخ د. محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى ان ذكرى ميلاد سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الهادي الأمين صلى الله عليه وسلم رسول الإنسانية ومعلم البشرية هو الرحمة المهداه والنعمة المسداه، هو من علمنا كيف تكون الإيجابية وكيف يكون المسلم نافعا لأمته مشاركا في البناء وإعمار الكون، فرد واحد أعاد للإنسانية إنسانيتها وملأ الدنيا بالرحمة والعدالة والمساواة قالَ رسولُ اللهِ "صلى اللهُ عليهِ و سلم " : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى ) فلامجال في الإسلام للعصبيات الجاهلية ولا عصبية العرق والنسب و الأرض والموطن أوالجنس أو اللون فقد وضع قاعدة لبناء المجتمع الإسلامي من قبل مئات السنين قبل أن تتغنى الدول الديمقراطية بهذا المبدأ فقال تعالي "إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وأضاف علينا أن نأخذ من رسول الله القدوة والمثل الصالح فقد شارك مع أصحاب في الغزوات والبناء ومحاربة الشائعات وكان آخرها حادثة الإفك لكنه انتصر بالصبر والمثابرة وتأسيس الدولة المدنية القائمة على العدالة والمساواة ونبذ الجاهلية والتعصب والكراهية البغيضة وحقق العدالة بين الجميع. وطالب أن يحافظ الجميع على مصر الوطن الدافئ الذي ذكر في القرآن صراحة 5 مرات وبالإشارة مايزيد عن 20 مره مايعني قيمة هذا البلد المبارك، قال عليه الصلاة والسلام: إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرا، فإن لنا فيهم نسبا وصهرا.و على هذه الأمة أن تفتخر برسولها الكريم وتدافع عنه من هجمات العابثين، وأن تتحلى بأخلاقه الكريمة وتعمل بسنته الشريفة وتنشرها في ربوع الأرض بالحكمة والموعظة الحسنة. وقال فضيلة الشيخ نبيل سلام الواعظ وعضو لجنة الفتوي بوعظ الغربية أن رسولنا الكريم علم الدنيا بأسرها معنى الأمن والسلام الإجتماعي وحقوق المسلم نحو نفسه ومجتمعه وأمته فكان رحمة للعالمين وقدوة ومثل صالح في أفعاله وسلوكه فمدحه ربه جل وعلا"وإنك لعلي خلق عظيم" وهنا يأتي دور كل راع ومسئول في مكانه نحو رعيته مشيرا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ} (متفق عليه) وعلى الجميع أن يقوم بدوره المنوط به دون تعصب أوعنصرية أوكراهية لأحد.. فرسالةالنبي صلى الله عليه وسلم جاءت ملهمة للبشرية جمعاء، تدعو للاأخلاق السامية والمواطنة واحترام الآخر، صالحة لكل العصور دين السلام والتعايش بين البشر والأخوة الإنسانية.