خالد أبو بكر: «الدولار في النازل» والعجلة بدأت تدور    جهود «التضامن» في سيناء.. أكثر من 3 مليارات جنيه مساعدات للأسر الأولى بالرعاية    ارتفاع أسعار النفط 1% بعد قراءة بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي    البنتاجون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة    عودة الشحات وإمام عاشور.. قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: «الزمالك قادر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام دريمز»    تعرف على موعد سقوط الأمطار والسيول هذا الأسبوع.. هل يعود الشتاء؟    وصول سيد رجب ورانيا يوسف لحفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    «السبكي»: جاهزون للمرحلة الثانية من التأمين الصحي.. وقدمنا 40 مليون خدمة بجودة عالمية    التنمية المحلية تزف بشرى سارة لأصحاب طلبات التصالح على مخالفات البناء    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    «ترشيدًا للكهرباء».. خطاب من وزارة الشباب ل اتحاد الكرة بشأن مباريات الدوري الممتاز    موقف ثلاثي بايرن ميونخ من مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    جمال شقرة: سيناء مستهدفة منذ 7 آلاف سنة وبوابة كل الغزوات عبر التاريخ    أحمد عبد الوهاب يستعرض كواليس دوره في مسلسل الحشاشين مع منى الشاذلى غداً    محمد الباز: لا أقبل بتوجيه الشتائم للصحفيين أثناء جنازات المشاهير    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    دعاء قبل صلاة الفجر يوم الجمعة.. اغتنم ساعاته من بداية الليل    بيان مهم للقوات المسلحة المغربية بشأن مركب هجرة غير شرعية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    لماذا حذرت المديريات التعليمية والمدارس من حيازة المحمول أثناء الامتحانات؟    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    هل الشمام يهيج القولون؟    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    العثور على جثة مسن طافية على مياه النيل في المنصورة    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    عامل يتهم 3 أطفال باستدراج نجله والاعتداء عليه جنسيا في الدقهلية    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    مدرب يد الزمالك يوجه رسائل تحفيزية للاعبين قبل مواجهة أمل سكيكدة الجزائري    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    وزير الرياضة يشهد انطلاق مهرجان أنسومينا للألعاب الإلكترونية    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    الرئيس السيسي: خضنا حربا شرسة ضد الإرهاب وكفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق محمد عباس حلمي يكشف القدرات التسليحية والقتالية للقوات الجوية

أكد قائد القوات الجوية، الفريق محمد عباس حلمي، أن حرب أكتوبر المجيدة التى تعد إنجازاً وإعجازا ستظل مبعث فخر وإعتزاز لمصر والأمة العربية، ومبعث فخر لرجال القوات الجوية على مر الأجيال، وإلهاماً متجدداً يشحذ الهمم والعزائم ويعزز فى قلوبهم قيم الوطنية والإنتماء ويحفظ فى صدورهم الولاء لمصر وأرضها.
وقال قائد القوات الجوية (في العيد ال88 للقوات الجوية)، إن ذكرى يوم الرابع عشر من أكتوبر عام 1973، شكل ردا عنيفاً ومزلزلاً على العدو أفقده توازنه وحطم أماله في معركة المنصورة التى لقنت العدو أعظم الدروس وبرهنت على مدى الجاهزية والكفاءة العالية لنسور الجو الذين تصدوا ببراعة وجسارة لتلك الهجمة الشرسة قبل أن تصل طائراته لأهدافها رغم تفوقها الكمى والنوعى.
وأضاف قائد القوات الجوية: كانت المفاجئة الصادمة لهم حين قام نسور الجز وبتوظيف أمثلٍ لما لديهم من إمكانيات بالإشتباك فى معارك جوية مع طائراته لأكثر من 53 دقيقة وبمشاركة أكثر من 150 طائرة من الجانبين فى معركة جوية هي الأطول فى تاريخ الحروب الحديثة تكبد فيها العدو خسائر فادحه (أسقطنا خلالها 18 طائرة) بالإضافة إلى عجز باقى طائراته عن مواصلة القتال فلاذوا بالفرار تجنباً لمزيد من الخسائر وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطً وضباط صف الدور المميز حين حققوا أزمنة قياسية فى إستعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتتمكن قواتنا الجوية من الإستمرار فى القتال لفترة طويلة.
وتابع قائد القوات الجوية: كان من أهم النتائج والدروس المستفادة من إنتصارات أكتوبر المجيدة أن إنتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع فى مصادر التسليح فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة فى السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة فى منظومات التسليح بإنضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما تمتلكه الجيوش وليبقى بفضل الله لجيش مصر العظيم قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن مصر القومى.
وأضاف قائد القوات الجوية: من أجل تهيئة أنسب الظروف لعمل هذه الطائرات فقد شهدت برامج التأهيل والتدريب والإمكانيات الفنية والإدارية تطويراً هائلاً يتناسب مع ما تم تدبيره ويلائم التحديات والتهديدات المنتظرة، وللمزيد من إكتساب وتبادل الخبرات والمهارات فقد تم الإشتراك مع الدول الشقيقة والصديقة فى العديد من التدريبات المشتركة داخل وخارج أرض الوطن.
ووبين قائد القوات الجوية أنه بالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية وما يتطلبه من جهود من جميع أبنائها تستمر القوات الجوية بالإشتراك مع باقى أسلحة القوات المسلحة فى القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة لتحيا مصر آمنة مطمئنة بإذن الله ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهاناً حياً ومتجدداً على شموخ قواتنا المسلح وشجاعة وتضحيات أبطالها ورمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها وعزيمة شعبها.
ونبه إلى أنه في هذا اليوم الخالد دائماً نتذكر بكل العرفان شهدائنا الذين لم يبخلوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعاً ونجدد عهدنا لشعب مصر العظيم أن نكون على أهبة الإستعداد فى كل وقت وحين نبذل العرق مضحين بأرواحنا لحفظ أمن وإستقرار الوطن حفظ الله مصر شعباً وجيشاً وبلغنا جميعاً ما نصبوا إليه من عزة وأمن ورخاء فى ظل قيادتنا السياسية الرشيدة، وإلى نص الحديث...
...
- بمناسبة الإحتفال بأعياد القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد وعيد القوات الجوية يوم 14 أكتوبر نرجو إلقاء الضوء على مراحل تطور القوات الجوية ؟
نشأت القوات الجوية عام 1932 تحت مسمى السلاح الجوى الملكى المصرى وكانت المهمة الأساسية للقوات الجوية في ذلك الوقت هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود ومنذ ذلك الوقت شاركت القوات الجوية في جميع الحروب التى خاضتها مصر
وبداية من الحرب العالمية الثانية وحرب 1948، وبعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تغير إسمها إلى القوات الجوية المصرية، وفي عام 1955 تم البدء في البناء الحقيقي للقوات الجوية المصرية وهى تعتبر المرحلة الأولى وفيها تم التنوع في مصادر السلاح وتعاقدنا على الطائرات الشرقية مثل ( الميج - اليوشن - السوخوي ... ) وأصبح للقوات الجوية مهمة جديدة وهى الدفاع عن قناة السويس (العدوان الثلاثي 1956)، وكما نعلم جميعاً أن المقاتل المصرى لا يستسلم ولا ينحنى إلا لله ففى نهاية حرب 1967 قام نسور القوات الجوية ببطولات تُكتَب بأحرف من نور وقاوموا طائرات العدو وتم منع الطيران الإسرائيلى من إختراق المجال الجوى.
المرحلة الثانية: أثناء فترة حرب الإستنزاف في المدة من 1967 إلى 1970 تم إعادة بناء القوات الجوية على أُسس سليمة ببناء مطارات وقواعد جوية بدشم حصينة للطائرات وتم الحصول على طائرات جديدة من طرازات ميج 21 وميج 19 وسوخوى7 ، وفي حرب السادس من أكتوبر عام 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ العديد من المهام منها :
1- توجيه ضربات جوية قوية وسريعة ومُرَكزة في قلب سيناء ضد (جميع مطارات العدو ، وقواعد الدفاع الجوى ، ومراكزالقيادة والتحكم ، ومواقع المدفعية بعيدة المدى ، ومناطق تَجَمُع قواته) فى بداية الحرب .
2- توفير الغطاء الجوي لحماية قواتنا بشرق قناة السويس أثناء العبور .
3- توفير الحماية الجوية للقوات والأهداف الحيوية بالدلتا وسيناء .
4- تنفيذ إبرار جوى لقوات الصاعقة والمظلات المصرية خلف خطوط العدو .
المرحلة الثالثة : بدأ تطوير القوات الجوية بعد إنتهاء حرب السادس من أكتوبر عام 1973 والتى أبرزت دروس مستفادة منها تنويع مصادر التسليح ، ففى الفترة من عام 1975 حتى عام 1993 قامت مصر بتطوير مصادر التسليح وذلك بحصولها على طائرات الميج 23 من روسيا وكذا قامت بشراء طائرات من الصين كما حصلت مصر على الطائرة الفانتوم وF16 الأمريكية الصنع وطائرات النقل الجوي وطائرات الإستطلاع والحرب الإلكترونية والطائرات الهليكوبتر وبعد إتمام معاهدة السلام كان لابد للسلام من قوة تحميه".
المرحلة الرابعة: مع زيادة التهديدات وإختلاف حجم وطبيعة ونوعية العدائيات التي تتعرض لها البلاد خاصة بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيه والتطور الهائل في تكنولوجيا الطيران ، كان لا بد من تطوير القوات الجوية وتزويدها بأسلحة ومعدات حديثة وكذا تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة وهنا رأت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تحديث وتطوير الأسلحة والمعدات داخل القوات المسلحة وإعداد الفرد المقاتل المدرب والمسلح بالإيمان والعلم ، وتأتي القوات الجوية في الطليعة من هذا التحديث والتطوير .
- حدثنا عن دور القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة ؟ ولماذا تم إختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية؟
- خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم ، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية الأولى التى أفقدت العدو توازنه، فى بداية الحرب واستمر طيارونا فى تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر1973 ، فى هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجمع القتالى لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية ، فتصدت مقاتلاتنا للعدو ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة المنصورة ، شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، وقد أظهر فيها طيارونا جراءة وإقدام ومهارات فائقة فى القتال الجوى وإستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر فى طائراته خلال معركة واحدة فى مرحلة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى حيث تم إسقاط 18 طائرة (رغم تفوقه النوعى والعددى) مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدِم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية .
- نظراً لتلاحق الأحداث فى الفترة الأخيرة إعتباراً من ثورة يناير وحتى الآن، هناك مهام جديدة للقوات الجوية نرجو إلقاء الضوء عليها؟
– ترَتب على قيام ثورتى (25 يناير ، 30 يونيو) وتغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص دول الجوار 00 فُرِض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخلياً وخارجياً مما ألقى على عاتق القوات الجوية مهاماً إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الإستراتيجية على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقي أسلحة القوات المسلحة فتم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات .. كما تجلى الدور البارز لقواتنا الجوية عبر مشاركتها الفعالة فى عملية (حق الشهيد) بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق (رفح – الشيخ زويد – العريش) .. وكذا مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودى لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية كما تقوم القوات الجوية برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى بالتنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة.
وعلى الرغم من الأعباء الإضافية غير النمطية التى كُلِفَت بها القوات الجوية لم يتوقف التدريب لإعداد وتجهيز أجيال قادرة على حمل الراية خفاقة لتُكمِلَ مسيرة حماية سماء مصر فى جميع الأوقات ومختلف الظروف.
- مع الحرص الذى تُولِيه القيادة السياسية والقوات المسلحة فى تزويد القوات الجوية بأحدث الطائرات المقاتلة متعددة المهام والنظم القتالية المتطورة المرتبطة بها وتنوع مصادر السلاح، كيف يتم الحفاظ على الكفاءة الفنية والتأمين الفنى لتلك النظم لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
يتم التطوير فى القوات الجوية ضمن منظومة أعم وأشمل وهي منظومة التطوير بالقوات المسلحة بصفة عامة والقوات الجوية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وتشمل منظومة التطوير داخل القوات الجوية مجالات مختلفة منها :
1- مجال التسليح :
تَحرِص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام (الرافال) والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتطور لما تَملِكُه من نظم تسليح وقدرات فنية وقتالية عالية، والطائرات الموجهة المسلحة وكذا طائرات النقل الكاسا وأيضاً طائرات الإنذار المبكر والإستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.
كما يتم تحديث طائرات التدريب بما يتناسب مع إمتلاك الطائرات متعددة المهام الحديثة ويتبع ذلك تحديث وزيادة أعداد المحاكيات للإرتقاء
بمستوى تدريب الأطقم الطائرة لتحقيق الجدوى الإقتصادية والعملياتية للحفاظ على الكفاءة القتالية والفنية للطائرات لتكن جاهزة على أداء مهامها على مدار الساعة وتحت مختلف الظروف.
2- فى مجال التدريب :
التدريب هو العنصر الفعال فى الحفاظ على الجاهزية العملياتية لتحقيق مهام القوات الجوية والقوات المسلحة، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية التى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية ، يليها معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهي أفضل أكاديميات الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات الجوية وخاصة للطيارين للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة، وأيضا مراكز إعداد الكوادر الفنية على أعلى مستوى من الكفاءة الفنية للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة.
الكلية الجوية: تستخدم أحدث الأساليب العلمية والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث مناهج العلوم الجوية فى العالم ويتم ذلك فى جناح العلوم داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلاً عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم / ومحاكيات علوم المراقبة الجوية والتوجيه لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة فى عالم الطيران ،
كما يتم إعداد الطالب نفسياً وبدنياً بواسطة متخصصين باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة لتأهيل الخريجين وإعدادهم للعمل داخل التشكيلات الجوية0
3- فى مجال التأمين الفنى :
تقوم جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المتبعة على مستوى العالم لتقديم الدعم الفنى المتكامل لصيانة جميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات – مد العمر الفنى – إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء محلياً) والإشتراك مع باقى وحدات / تشكيلات القوات الجوية فى مراحل التحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الإستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عاليه أثناء التدريب الجاد والمستمر.
4- فى مجال التأمين الهندسى :
تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تهيئة الظروف المناسبة لضمان إستمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب وتقديم الدعم اللازم للإحتفاظ بأعلى درجات الجاهزية بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة وقدرة عالية في أي وقت.
5- فى مجال التأمين الطبى :
توفر القوات الجوية الرعاية الصحية والتأمين الطبى الشامل للضباط وضباط الصف والجنود.
وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء ذوى خبرة مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإدارى مميز .
يوجد بالقوات الجوية معهد لطب الطيران والفضاء بغرض تنفيذ الإختبارات الفسيولوجية للأطقم الطائرة وإجراء بعض التدريبات الخاصة بهدف رفع الكفاءة وتحسين الآداء الفسيولوجى.
كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بإجراء الكشوفات الطبية وتحديد اللياقة الطبية للطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكلية الجوية بإستخدام أحدث النظم الطبية العالمية.
- في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها بعض دول الجوار من حالة عدم الإستقرار ومخططات تقسيم وإستهداف المنظمات الإرهابية لها لتحقيق أطماعها فهل ده كان الدافع وراء تحديث منظومة التسليح داخل القوات الجوية؟
طبعاً ده أحد العوامل المؤثرة والتي يتم إتخاذها في الإعتبار لأنه يَمَس جوهر الأمن القومي المصري، لكن العوامل المؤثرة فى إختيار أسلحة الجو الحديثة يُبنَى فى الأساس على طبيعة المهام والتحديات والتهديدات المحتملة ضد الأمن القومى المصرى بغرض حماية المقدرات وثروات الدولة المصرية وإذا إستدعى الأمر توجيه ضربات للعناصر الارهابية.
-تحرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على الإستفادة من الخبرة القتالية والتدريبية لقواتنا الجوية.. نود إلقاء الضوء على أهم هذه التدريبات والدول المشتركة فيها؟ وما أوجه الإستفادة من هذه التدريبات؟
تعتبر القوات الجوية المصرية دائماً محل تقدير من الدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى مشاركة قواتنا الجوية فى التدريبات لتبادل الخبرات ومهارات القتال 00 فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة على مدار العام مثل (اليرموك) مع الجانب الكويتى والتدريب المشترك (زايد) مع الجانب الإماراتى والتدريب المشترك (حمد) مع الجانب البحرينى والتدريب المشترك (فيصل) مع الجانب السعودى.
وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى والتدريب المشترك كليوباترا مع الجانب اليونانى بالإضافة إلى التدريب المشترك (ميدوزا) مع الجانب اليونانى، والتدريب المشترك (حماة الصداقة) مع الجانب الروسي والكثير من الدول الأخرى، وفى إطار تلك التدريبات يتم الإستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الإتجاهات، وتقوم القوات الجوية ببذل مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى إستفادة فى جميع التدريبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه المشاركون فى التدريبات من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية.
على ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتأهيل الفرد المقاتل بالقوات المسلحة ... كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية لإعداد وتدريب طيارينا والكوادر الفنية خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى الراهن؟
- الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الآداء الجيد والإلمام التام بمهامه فى السلم والحرب وذلك بإمتلاك لياقة ذهنية وبدنية عالية ليصبح قادر على إستخدام أحدث المعدات 000 وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الأداء وأقل إستهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف ، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد التخصصي والبدنى بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية وإستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب0
كما أن هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخلياً وخارجياً تتم من خلال برامج التأهيل العلمى (النظرى / العملى) بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة بالقوات الجوية المصرية والعالمية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية والإستعداد القتالى.
أما بالنسبة للكوادر الفنية تقوم القوات الجوية بإختيار العناصر المتميزة للعمل فى مجال التأمين الفنى ثم يتم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم فى مراكز إعداد الفنيين بعد تخرجهم وإلتحاقهم بالتشكيلات الجوية، وتستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى إستخدام مساعدات التدريب المتطورة وإكتساب الخبرة من الكوادر الفنية المؤهلة على مختلف الطرازات بالقوات الجوية كما يتم تأهيلهم بدورات وفرق خارج البلاد، مع توفير الرعاية الصحية والإجتماعية للضباط والأفراد وعائلاتهم والإهتمام بمستوى المعيشة للصف والجنود وتوفير نوادى ترفيهيه لرفع الروح المعنوية لهم.
تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة فى دعم مسيرة التنمية والمعاونة فى خدمة المجتمع المدنى فما هى الجهود التى تقوم بها القوات الجوية فى هذا المجال؟
- تقوم القوات الجوية بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية .. فتكون دائماً فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية وإستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء الجوى للجرحى والمصابين والنقل والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن ، وتقوم طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة فى البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية ( إدارة مكافحة المخدرات ) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود ، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق ، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعة.
–ما الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود)؟
الوفاء ورد الجميل هو صفة أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الإهتمام بأبناء وأسر الشهداء في لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم فى خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر هذه الأيام ... لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.
وتقوم القوات الجوية بتقديم الرعاية الطبية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتولى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص بأسر وأبناء الشهداء بإستخراج كارنيهات العضوية
(دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، وأخيراً وليس آخراً يتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بدعوة أسر الشهداء فى إحتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهدائنا الأبرارلا ينسى أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.
ماذا تقول لرجال القوات الجوية وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية؟
- أُهَنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية ، وأشيد بحفاظكم على مستوى الآداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذى تبذلونه لرفع كفائتكم القتالية وصِقَل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالاً للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجياً لكم دوام التوفيق فى مهامكم ومسئولياتكم التى تحملون أمانتها وتضطلعون بها فى حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للإستمرار فى بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة إستكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غالى ونفيس من أجل الوطن وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى، وعلى الشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لإستقراره ورخاؤه وصوناً لمقدرات شعبنا العظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حُرَةً أبية.
مواضيع أخري لهذا الكاتب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.