رئيس كوريا الجنوبية يؤكد أهمية ضمان الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19

أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، أهمية ضمان الوصول العادل إلى لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية ال75 لتأسيس الأمم المتحدة.
وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، بأن مون ألقى خطابا خلال الاجتماع الرفيع المستوى للاحتفال بذكرى تأسيس الأمم المتحدة الذي عقد أمس عبر تقنية الفيديو، أكد خلاله أن التضامن والتعاون هما أقوى سلاح للفوز في المعركة ضد فيروس كورونا.
وشدد الرئيس الكوري على أنه يجب على المنظمات الدولية أن تشتري مسبقًا كميات كافية من اللقاحات من خلال جمع التبرعات الدولية، حتى تتمكن الدول النامية أيضًا من الاستفادة منها، وأكد أن كوريا الجنوبية ستدعم تطوير اللقاحات غير المكلفة وأنشطة توزيعها للدول النامية.
واقترح استعادة النظام الدولي المتعدد الأطراف كطريقة أخرى لتحقيق التضامن والتعاون في المجتمع الدولي للتغلب على كوفيد-19، وتوقع أن يكون هذا قوة دافعة لانتعاش الاقتصاد العالمي إلى جانب الحجر الصحي.
وقال إن قمة مجموعة العشرين تبنت اقتراحًا لكوريا الجنوبية يدعو إلى السماح للعاملين الأساسيين مثل رجال الأعمال بالتنقل بدلًا من تقييده، وأضاف أن كوريا الجنوبية ستأخذ زمام المبادرة في التعاون المتعدد الأطراف للأمم المتحدة.
وبالإشارة إلى "اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء" الذي اقترح تحديده الرئيس الكوري الجنوبي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي، قال مون: "نحن بحاجة إلى تحقيق تعافي أخضر، وآمل أن تنضم العديد من الدول إلى تحالف الصفقة الخضراء الجديدة العالمية من أجل خلق فرص العمل وزيادة الشمول، بالإضافة إلى حل أزمة المناخ".
كما ألقى مون خلال الاجتماع خطابًا بصفته رئيس الدولة التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة ميكتا، التي تضم كوريا الجنوبية والمكسيك وإندونيسيا وتركيا وأستراليا، وقال في خطابه "لقد تطورت الدول الخمس الأعضاء في مجموعة ميكتا على أساس النظام الدولي المتعدد الأطراف الذي أحدثته الأمم المتحدة، إلا أن أزمة كوفيد-19 تهدد تعددية الأمم المتحدة ودول ميكتا الخمس".
وأضاف أن دول ميكتا الخمس اتفقت على أن مفاتيح للتغلب على أزمة كوفيد-19 هي الوحدة والتضامن والتعاون.
وتابع قائلًا إن دول ميكتا الخمس ترحب باعتماد إعلان خاص بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة يؤكد فيه المجتمع الدولي على أنه سيعمل معًا لحل التحديات العالمية.