أطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية باللغة الإنجليزية عبر موقعه الرسمي على بوابة الأزهر الصادر باللغة الإنجليزية، ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وذلك بعنوان: "Islam that they do not know" أو (الإسلام الذي لا يعرفونه)، خاصة بعد تظاهرة عنصرية ضد الإسلام والمسلمين مؤخرا من جماعة يمينية متطرفة جنوبالسويد. وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، اليوم الاثنين، أن الحملة تستهدف تصحيح الصورة المغلوطة لدى البعض عن الإسلام، والتي ينتج عنها صدور بعض الأفعال التي تسيئ للمسلمين ومقدساتهم بما يدعم ظاهرة العنصرية والتطرف ضد الأديان ويؤجج مشاعر الكراهية والحقد بين أتباع الأديان. وأضاف عيّاد أن إطلاق الحملة جاء بعد إعلان الأزهر الشريف رفضه الشديد لتلك الأفعال العنصرية التي تنتهك الحريات دون أدنى احترام لمعتقدات الآخرين أو مقدساتهم، خاصة وأن تلك الأعمال تنسف الجهود العالمية التي يقوم بها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر مع رموز المؤسسات الدينية المختلفة لنشر السلم بين الناس جميعًا ونبذ كل ما من شأنه أن يرسخ لمعاني العنف والتطرف. وأوضح الأمين العام أن الحملة ستركز على موقف الإسلام ونبيه (صلى الله عليه وسلم) من القضايا المختلفة من خلال بيان الصورة الحقيقية لتعامل الشريعة الإسلامية في كل هذه المواقف منذ بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) وحتى انتشار الدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض. وأشار إلى أن الحملة ستبين كيف أن الإسلام يُعلي دائمًا قيم الرحمة والمودة والإنسانية والعدل، ويؤكد على احترام الآخر لأجل إنسانيته بغض النظر عن لونه أو عرقه أودينه، ويرفض كل ما من شأنه أن يثير الحقد والضغينة بين الناس ويرسخ لمعاني الظلم والعنصرية.