في المقالة السابقة ' البروتوكولات السرية لمعاهدة السلام الإسرائيلية 1 ' ذكرت ما تم حصره من واقع مضبطة الكنيست الاسرائيليي نفسه يومي 18, 19 مارس 1979, والموضوعات الثلاثة التي كانت بالمضبطة حينها, و المتعلقة باتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية حينها و مشيرا الي شراسة المعارضة بزعامة تحالف العمال الاسرائيلي ' المعراخ', و بدعم صلب من حزب سلام صهيون أمام حكومة ' بيجين ' المتمثلة في حزب الأغلبية ' الليكود'.. ورغم النقاش الحاد بين أعضاء الكنيست و الاعتراضات ذات الوجاهة والمنطقية من وجهة نظر المجتمع السياسي الاسرائيلي المعارض حينها إلا اننا نجد أن ' الليكود ' بقيادة ' بيجين ' نجح في النهاية بالحصول علي تصديق الكنيست علي المعاهدة الغير عادلة ! بنتيجة موافقة 84صوتا ضد 19 صوتا وامتناع 10 عضوا عن التصويت. وأجدني الان أتوقف عن سرد ورصد ما تم تسجيله من مناقشات حدثت وقتها, وذلك نتيجة ما استجد علي الساحة المصرية من تطورات ' سد النهضة وما سيليها من سدود !' لأربط الماضي بالحاضر ولنضغط الزمان سويا ضغطا مؤقتا بعد ان أصبح قلمي وهو يجرر الحروف لاهثا بثقل المهزوم المنكسر وراء الأحداث واللاطمات التي يلاقيها وطنه و وطني من اللاعب الأول في فريق الخصم العنكبوتي, صاحب المصلحة في الهاء مصر إفريقيا وداخليا للوصول الي إحراز أهداف متلاحقة من عدة مراكز بالملعب الافريقي ! كل هدف بثقل هزيمة النكسة ! فلا شك ان إسرائيل لاعب أول في صفوف الفريق الخصم . بل ازعم إنها هي كل الفريق الخصم . فهاهي إسرائيل تطبق منهجها الصهيوني السياسي الخبيث المعروف عنها بتركيع مصر منذ اتفاقية السلام المزعومة - مبدأ: ما لم تحققه بالوجود تحققه بالنفوذ - والتي تتباهي به بين الأمم لنجاحها واحترافيتها بتمكن لا مثيل له وتستحق ان تحظي بانبهار وتشجيع العالم الغربي وبتضامن امريكي.. مستحق لها.. فلا شك ان النفوذ الاسرئيلي داخل افريفيا له إستراتيجية ممنهجه طويلة الأمد وازعم ان تلك الإستراتيجية ذات المطامع في التواجد بافريقيا لم تكن وليدة تلك اللحظة فالغافلون فقط هم من ينسون العلاقة الدينية الحميمية بين أثيوبيا و إسرائيل حين نجحت الأولي في صنع أطول جسر جوي بينها و بين اثيوبيا لنقل ما يزيد عن 17000الف يهودي اثيوبي في ملحمة التهجير الشهيرة!.. الحمقاء فقط هم من يصدقون ان محاولة اغتيال ' مبارك ' بأديس ابابا كانت حقيقية ! يقصد بها قتله, وحتي لا يطول المقام حيث بدء قلمي – الذي اشعر به - في استعادة نشاطة رويدا رويدا وحتي لا تحدث له نكسات او مضاعفات أبدأسريعا في إيجاز الحلول المتاحة في مشكلة سد النهضة و السدود التي تليه ! فأجد ان حل مشكله سد النهضة يتمثل في جمع معلومات عن دولة اريتريا الحدودية مع اثيوبيا.. ثم تصرف مخابرتي ' معلوم منذ سنوات '.. وتعاون تدريبي عسكري واعلامي مع المعارضة الأثيوبية.. ثم غلق الاستيراد الصيني لمصر ' اذا ثبت مساهمتها '.. وهذا قبل المضي في ملء السد. ففي حالة انهيار السد ' بتدخل بشري أو بقدر الله ' و هو مملوء ستكون كارثة علي الشقيقة السودان. التي أري ان تتقدم لهل مصر بالنصيحة ان تلجأ إلي المحكمة الدولية كما فعلت اسبانيا ضد قرنسا - في مشكله مائية مشابها وأثبتت علميا تضرر شعبها وصحته العامة فكسبت القضية بالتحكيم الدولي فيا أيتها الشقيقة إعلمي ان مصر تخاف علي شعبك الشقيق.. أ ما من يقول نعمل علي قبول طلب الانتفاع باراضي زراعية في اثيوبيا مقابل الاراضي التي سوف تبور في الرقعة الزراعية المصرية.. فهو رومانسي.. واما من يقول في الدبلوماسية الحل فهو رجل انعم من الدبلوماسية وانتظروا مزيدا من النكسات اقصد السدود.... اما السعودية وقطر والبحرين فلهم حل أخر, مات صاحب الحل وبقي تلاميذه فاستعينوا بهم.. اما إسرائيل ' واني لكم لمن الناصحين ' فابحثوا في بنود معاهدة السلام او اتفاقياتها السرية فستجدوا ما معناه ' تلتزم كلا من مصر وإسرائيل بالمساهمة الايجابية بما يحقق السلام فيما بينهما وعدم المشاركة مع اطراف دوليه من شأنها زعزعة الأمن القومي و الاستراتيجي لكلا البلدين '. وبناءا عليه فمساهمة اسرائيل في بناء او تشغيل السد تكون فعلا قد قامت بمشاركة دولة اثيوبيا فيما يضر الأمن القومي المصري وزعزعته, مما سيترتب علية الإخلال المتبادل و الحتمي لمصر و العمل علي إدخال معدات بناء ثقيله لبناء وحدات سكنية أسمنتية لضباط وصف ضباط الجيش الثاني بقصد التعمير السكني لسيناء وربما قد يتم انشاء مشروع سكني لشباب الخريجين.. وعند وصول تلك الرسالة ستعرض اسرائيل حتما علي مصر مساعدتها في تنمية مواردها المائية ! بالتزامن مع تدريب عسكري اسرائيليي بري في النقب؟. وليذهب عهر معاهدة السلام الي الجحيم !!! ودمتم ايميل [email protected]