انتقدت الحكومة الكندية اليوم الإثنين التقرير الذي أصدرته إيران بشأن الطائرة الأوكرانية التي أسقطها صاورخ إيراني، مشيرة إلى أنه يقدم "معلومات محدودة" حول الحادث. وقال وزيران في الحكومة الفيدرالية إنهما يتوقعان المزيد من الإجابات من المسؤولين الإيرانيين بشأن الضربة الجوية التي أسقطت الطائرة الأوكرانية في وقت سابق من هذا العام، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. وقال وزير النقل الكندي، مارك جارنو، ووزير الخارجية، فرانسوا-فيليب شامبين في بيان مشترك إن التقرير الأولي لإيران من مسجلات بيانات الطائرة يوفر "معلومات محدودة ومختارة" حول إسقاط الطائرة. وتم إسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الرئيسي في 8 يناير الماضي. ونفت إيران في البداية مسؤوليتها قبل أن تعترف - في مواجهة الأدلة المتزايدة والضغوط الدولية - بأن الطائرة سقطت بعد أن أصيبت بصاروخين إيرانيين. وقُتل جميع الأشخاص ال 176 الذين كانوا على متن الطائرة المتجهة إلى أوكرانيا، ومن ضمنهم 55 كنديا و 30 من المقيمين الدائمين. وذكر البيان المشترك للوزيرين إن التقرير الموجز لا يذكر إلا ما حدث بعد أن أصاب الصاروخ الأول الطائرة، لكنه لم يشر إلى الصاروخ الثاني. وجاء في البيان: "نتوقع أن تقدم جمهورية إيران إجابة على أسئلة مهمة حول سبب إطلاق الصواريخ في المقام الأول ولماذا كان المجال الجوي مفتوحا". "هذه هي الأسئلة التي تحتاج كندا والكنديون والأهم من ذلك أسر الضحايا الأبرياء إلى إجابتها". وأضاف "الصناديق السوداء" هي نقطة محورية في الجهود المبذولة لفهم كامل لما حدث في أوائل شهر يناير عندما تم إطلاق الصاروخين العسكريين على الطائرات المدنية. وبموجب القواعد الدولية، تقود إيران التحقيق ، حيث تلعب كنداوأوكرانيا ودول أخرى أدوارا داعمة أو مراقبة.