أظهرت بيانات رسمية اليوم /الأربعاء/ تراجعا تاريخيا للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة خلال الربع الثاني من العام الجاري، ليسجل أسوأ أداء فصلي له على الإطلاق، مقارنة بغيره من الاقتصادات العالمية الكبرى، متجاوزا كلا من فرنسا وأسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة. وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 20.4% في الربع الثاني نتيجة عمليات الإغلاق والعزل التي فرضت من أجل مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا، لكن تظل النسبة أفضل من توقعات المحللين التي ترقبت انكماشا بنسبة 21.2%. وقال نائب مدير المعهد الوطني للإحصاءات بالمملكة المتحدة جوناثان آثو :" لقد بدأ الاقتصاد البريطاني استعادة نشاطه بشكل تدريجي خلال شهر يونيو الماضي، بالتزامن مع إعادة فتح المحال التجارية وعودة العمل بالمصانع وشركات العقارات، ورغم ذلك، ظل الناتج المحلي في يونيو عند سدس مستواه المحقق خلال شهر فبراير الماضي، أي قبل انتشار جائحة فيروس كورونا". ورغم قرار استئناف النشاط الاقتصادي، لا تزال بريطانيا تبقي على بعض القيود المفروضة لمكافحة انتشار الفيروس أكثر من غيرها من سائر الاقتصادات المتقدمة.