نظم مركز علوم الجريمة وأبحاث التزييف والتزوير فرقة تدريبية بعنوان 'التأسيسية في فحص مسرح الجريمة'، حاضر خلالها الدكتور محمد عبد الهادي مدرس مساعد في قسم القانون الجنائي، والدكتور جورج كمال طبيب شرعي بوزارة العدل واللواء فارس بقطر غبور خبير الأسلحة النارية ووكيل مصلحة الأدلة الجنائية سابقا، والعقيد عادل مخلوف خبير الأدلة الجنائية. حيث قال الدكتور محمد الهادي أن مسرح الجريمة عندما تحدث الواقعة الشئ الذي يتم السؤال عليه هل هذه جريمة أم لا؟، وبعد ذلك يتم المراحل التي تترتب عليها مثل وفي مصر هم 3 مراحل فقط 'مرحلة الاستدلال وهي إذن الضبط من المأمور، وبعدها التحقق من النيابة، أما أخر مرحلة فهي تحويل الأوراق إلي المحكمة، ولكن خارج مصر تكون 5 مراحل وهي 'المعاينة وجمع وتحليل جميع الآثار في مسرح الجريمة، ولدينا الاستدلال، والإتهام والتحقيق، والمحكمة والقاضي يطرح دليل ويستند إلي دليل أخر ويمكن في مسرح الجريمة تنقل الجثة من مكان إلي أخر ليكون مسرح محتمل. وأضاف عبد الهادي يجب ان يكون خبير الادلة الجنائية هو أول من يكون في مسرح الجريمة وبعدها الطبيب الشرعي وأخيرا عضو النيابة والمباحث ولكن لا يحدث هذا في مصر وإنما ضباط النظام والمباحث بأفرادهم مسرح الجريمة ثم يدخل وكيل النيابة وبخراء الأدلة وهذا خطأ شائع يؤثر في محتويات مسرح الجريمة ويعتد عبثا به بدون قصد مما يؤثر علي عمل الخبراء من الأدلة والطب الشرعي. وأشار الدكتور جورج كمال طبيب شرعي بوزارة العدل أن كشف الملابسات يعتمد علي أركان منها تحقيقات النيابة وتحقيقات الشرطة وتقارير الطب الشرعي والادلة الجنائية، وأنه توجد أدلة في غاية الأهمية تكون في مسرح الجريمة لا يعلمها وكيل النيابة و معاون المباحث وسلة القمامة بها الكثير من الأسرار في مسرح الجريمة ويجب ترك الجثه في موضعها ويجب انتداب الطب الشرعي في إي وقت ونطالب بذلك من وكلاء النيابة وسوف نأتي في إي وقت حتي في الساعات المختلفة في إليوم. وأكد جورج ان الأدلة الجنائية تعتمد علي استخلاص واستخراج البصمات ويتم عمل فيش علي الجثة. وأشار العقيد عادل مخلوف أن مسرح الجريمة يختلف عن المحاضرات التي ندرسها في المحاضرات ويوجد أخطاء يقع بها العديد من المتعاملين مع مسرح الجريمة بسبب عدم معرفتهم بقواعد مسرح الجريمة وأضاف إلي ان خبير الادلة الجنائية هو الذي يحدد الأثر أو الدليل في مسرح الجريمة ويحول الأثر إلي مدلول ومسرح الجريمة بكونه شاهدا صامتا يعرف الخبير علي أشياء كثيرة منها هو مكان أو موقع حدوث الجريمة وكل ما تتصل بالجريمة. وأكد العقيد عادل مخلوف علي أنه يجب علي السادة الضباط والمحققين الجنائيين إدارك القواعد اللازمة للتعامل مع الآثار في مسرح الجريمة وألا يحرك أو يستخدم أي شئ من مسرح الجريمة سواء من تليفون ارضي أو ترابيزة أو مكتب وعند تصوير مسرح الجريمة يتم تصويره بأسلوب مختلف مثل التصوير يبدأ من الخارج المنزل المتواجد به مسرح الجريمة ثم داخل مسرح الجريمة بالفيديو في جميع أركان مسرح الجريمة. وأكد مدير المركز الأستاذ محمد لطفي أحمد بأنه هدف الفرقة التأسيسية في فحص مسرح الجريمة يتجه إلي الربط بين الواقع وبين القواعد العلمية لمسرح الجريمة ومثالا: فالمفترض ألا يدخل ضابط النظام وضابط المباحث مسرح الجريمة نهائيا إلا في حالة قصوي وهي انقاذ شخص مصاب مازال علي قيد الحياة بداخله ولكن عادة لتعجل ضباط المباحث للدخول وعمل تصور لمسرح الجريمة للقيام بالتحريات اللازمة وتنفيذ عمله فيقوم بالدخول وللأسف يتم العبث بدون قصد بآثار مسرح الجريمة وعادة منها ما هو الدقيق جدا كبصمة صغيرة جدا في أحد الأماكن أو قطرة دماء أو نقطة مني علي السجاد مثلا يمكن أن تدهس دون قصد مما يؤثر علي عمل خبراء الأدلة ويؤثر علي جمع الأدلة التي قد تغير مسار القضية تماما. ومن هنا سعي المركز هو ألا يمنع ضابط النظام وضابط المباحث من الدخول لأننا نعلم بعد تنفيذه لذلك ولذا نحاول تعريفه بقواعد التعامل مع مسرح الجريمة وآثاره وأن يصل إلي المعلومات التي تفيده دون العبث بمسرح الجريمة، حتي تنتشر المعلومات العلمية اللازمة للتعامل مع مسرح الجريمة وكيفية العمل في فريق مع ضابط الأدلة والمحقق الجنائي والطبيب الشرعي وضابط المباحث وضابط النظام.