قال د.محمد عبد الهادي مدرس مساعد في قسم القانون الجنائي بحقوق أسيوط إن خبير الادلة الجنائية أول من يكون في مسرح الجريمة وبعده الطبيب الشرعي وأخيرا عضو النيابة والمباحث ولكن هذا لا يحدث في مصر وإنما يسارع ضباط المباحث بأفرادهم لمسرح الجريمة ثم يدخل وكيل النيابة بخبراء الأدلة وهذا خطأ شائع يؤثر في محتويات مسرح الجريمة ويعد عبثا به بدون قصد. جاء ذلك فى بيان صحفى الأحد عن ندوة نظمها مركز علوم الجريمة وأبحاث التزييف والتزوير بجامعة أسيوط بعنوان " التأسيسية في فحص مسرح الجريمة " وحاضر فيها اللواء / فارس بقطر غبور - خبير الأسلحة النارية ووكيل مصلحة الأدلة الجنائية سابقا. تهدف "الفرقة التأسيسية في فحص مسرح الجريمة" إلى الربط بين الواقع وبين القواعد العلمية لمسرح الجريمة، وتعريف الضابط بقواعد التعامل مع مسرح الجريمة وآثاره ، وأن يصل إلى المعلومات التي تفيده دون العبث بمسرح الجريمة، حتى تنتشر المعلومات العلمية اللازمة للتعامل مع مسرح الجريمة وكيفية العمل في فريق مع ضابط الأدلة والمحقق الجنائي والطبيب الشرعي وضابط المباحث وضابط النظام. وأضاف عبدالهادي خلال الندوة أنه عندما تحدث الواقعة، يتم السؤال هل هذه جريمة أم لا ؟ وبعد ذلك تتم المراحل التي تترتب عليها. ففي مصر مراحل ثلاث فقط : مرحلة الاستدلال وهي إذن الضبط من المأمور وبعدها التحقق من النيابة وتحويل الاوراق إلى المحكمة وهذه أخر مرحلة ولكن خارج مصر تكون 5 مراحل هي : المعاينة وجمع وتحليل جميع الاثار في مسرح الجريمة و الاستدلال والاتهام والتحقيق والمحكمة والقاضي يطرح دليلا ويستند إلى دليل أخر ويمكن في مسرح الجريمة أن تنقل الجثة من مكان إلى أخر ليكون مسرح محتمل. وأوضح الدكتور جورج كمال طبيب شرعي بوزارة العدل أن كشف الملابسات يعتمد علي عدة أركان منها تحقيقات النيابة والشرطة وتقارير الطب الشرعي والادلة الجنائية، وأنه توجد أدلة في غاية الأهمية تكون في مسرح الجريمة لا يعلمها وكيل النيابة و معاون المباحث . واضاف ان هناك الكثير من الأسرار في مسرح الجريمة ويجب ترك الجثة في موضعها و انتداب الطب الشرعي في إي وقت ونطالب بذلك من وكلاء النيابة .ومثالا : فالمفترض ألا يدخل ضابط المباحث مسرح الجريمة نهائيا إلا في حالة قصوى وهي انقاذ شخص مصاب مازال على قيد الحياة بداخله ولكن عادة لتعجل ضباط المباحث للدخول وعمل تصور لمسرح الجريمة للقيام بالتحريات اللازمة وتنفيذ عمله ، وللأسف يتم العبث بدون قصد بآثار مسرح الجريمة وعادة منها ما هو الدقيق جدا كبصمة صغيرة جدا في أحد الأماكن أو قطرة دماء مثلا يمكن أن تدُهس دون قصد مما يؤثر على عمل خبراء الأدلة ويؤثر على جمع الأدلة التي قد تغير مسار القضية تماما. وفى هذا الصدد ، أشار العقيد عادل مخلوف خبير الأدلة الجنائية الى أن مسرح الجريمة يختلف عن المحاضرات ويوجد أخطاء يقع بها العديد من المتعاملين مع مسرح الجريمة بسبب عدم معرفتهم بقواعد مسرح الجريمة وأضاف ان خبير الادلة الجنائية هو الذي يحدد الأثر أو الدليل في مسرح الجريمة ويحول الأثر إلى مدلول ، ومسرح الجريمة بكونه شاهدا صامتا يُعرف الخبير علي أشياء كثيرة منها هو موقع حدوث الجريمة وكل ما يتصل بالجريمة.