رد رئيس حزب المستقبل التركي والمنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، أحمد داوود اوغلو، بعنف على حملة نواب ووزراء الحزب الحاكم في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي الداعمة لوزير الخزانة والمالية التركي، بيرات البيرق، في أعقاب الانتقادات الشديدة التي تعرض لها عقب انهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي وتسجيله أكثر من 7 ليرات للدولار الواحد. وانتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الحملة التي بدأها عدد من الوزراء لدعم ومساندة صهر أردوغان ضد ما وصفوه ب«الإمبرياليين»، وقال مستنكرًا «ما هذا، سنحمي وزير المالية من الإمبرياليين!! إذا كان هناك صراع ضد الإمبريالية، فوظيفتكم حينها لن تكون حماية الوزير والدفاع عنه، بل ستكون حماية «الليرة التركية» التي تمثل لنا جميعًا شرفنا الوطني». وكان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، قد نشر تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، دعم خلالها البيرق؛ وقال فيها «نادرًا ما تحتوي ردود الفعل على أي مقترحات. يجب أن نحترم أولئك الذين يقعون تحت مسؤولية كبيرة في ظل هذه الظروف الجديدة التي يشهدها العالم. نحن نقف بجانب صديقي بيرات البيرق للتغلب على تلك الأيام الصعبة». وشارك وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في الحملة الداعمة لوزير الخزانة والمالية تحت هاشتاغ (وسم) «نحن بجانب بيرات البيرق»، عبر صفحته على «تويتر»، وقال «جميعنا على قلب رجل واحد. وجميعنا من أجل تركيا». إلى جانب ذلك، أطلق أنصار وزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، حملة «نحن إلى جانب البيرق»، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد انتقادات الشعب التركي لإدارة صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومطالبته بالاستقالة بعد انهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، في مقدمتها الدولار، وشن المشاركون في الحملة هجمات شديدة على جموع الشعب التركي الغاضبة، حتى أن أحد النواب المقربين من البيرق قد وصف المحتجين بالكلاب! وقال موقع «T24» التركي، إن نائب مدينة كهرمان مرعش عن حزب العدالة والتنمية، جلال الدين جوفنش، هاجم المواطنين الأتراك المطالبين باستقالة البيرق، قائلًا «الكلاب تعوي والقافلة تسير»، وذيل تغريدته بهاشتاغ (وسم) «نحن إلى جانب بيرات البيرق». يُذكر أن الليرة التركية تشهد حالة من عدم الاستقرار أمام الدولار الأمريكي في الفترة الحالية بشكل ملحوظ، ووصل سعر الدولار، اليوم الجمعة، 7.30 ليرة تركية، بينما تراوح سعر اليورو بين 8.63 - 8.64 ليرة تركية. وكان موقع «سوزجو» التركي قد أبرز غضب المواطنين الشديد من ارتفاع الدولار المتزايد أمام الليرة التركية، خاصة بعد أن شهدت الليرة حالة من عدم الاستقرار، في الأيام الماضية، وقال الموقع في تقرير له «لنلغ الليرة ونعود إلى السكة العثمانية». وتابع: «الليرة تواصل انهيارها أمام الدولار، فلنجعل مجلس الدولة يصدر قرارًا قانونيًّا بإلغاء الليرة التركية والعودة إلى السكة، ولتكن السكة تعادل دولارًا واحدًا».