اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي السابق 'افرايم سنيه' المخطط الذي تعده اسرائيل لنقل الغاز الطبيعي الي تركيا، عبر انابيب، خطأ استراتيجياً خطيراً. ودعا سنيه الي عقد اتفاق مع قبرص كبديل عن تركيا لقناعته انه 'في واقع تعزيز الاسلام المتطرف، فانه في الحلف الاقتصادي مع دولة غير اسلامية، صلتها وانتمائها هما للاتحاد الاوروبي، يكمن تفوق استراتيجي لاسرائيل. وتصدير الغاز الطبيعي الذي يتحدث عنه سنيه، بدات اسرائيل باستخراجه، مطلع السنة، من بئر 'تامار' ومتوقع ان تستخرجه قريبا من بئر'ليفتان'. وبرأي سنيه فاإن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب اردوغان، يتطلع الي تحويل تركيا الي قوة عظمي اسلامية اولي وان يصبح زعيم العالم العربي والاسلامي، واضاف يقول: ' محظور علي اسرائيل ايداع قناة التصدير الاسرائيلية الاهم تحت سيطرة اردوغان. فاذا كانت لتركيا مصلحة في هذا الانبوب، مثلما يقال، فانها تنبع من القدرة التي سيوفرها لها في الامساك باسرائيل من اعضائها الحساسة والضغط عندما يكون في ذلك منفعة سياسية لزعيمها. فتركيا اردوغان، اضاف سنيه يقول: ' لن تكون شريكاً لإسرائيل في أي موضوع اقليمي هام، ولا أيضا في الطريقة التي تريد أن تري فيها سورية في المستقبل. حلفاء تركيا الاقليميون هم 'الاخوان المسلمون' والحكام الذين ينتمون اليهم أو يدعمونهم، ولا سيما في مصر وفي قطر. فالمثلث الاسلامي الاقليمي هو تركيا – مصر – قطر، وحركة حماس تحظي بدعمه'، حسب سنيه. وبرأي سنيه فان الافضل لاسرائيل التوصل الي تسوية شاملة للموضوع مع قبرص، عبر انبوب يربط الغاز القبرصي والاسرائيلي بتركيا، كجزء من رزمة مصالحة وتعاون بين شعوب المنطقة. ولكن، لفت سنيه يقول، اردوغان، الذي وتر علاقاته مؤخرا مع الاكراد، لن يخاطر الآن سياسياً بالحلول الوسط في ساحة اخري وحتي لو حصل هذا، فمشكوك أن يرغب القبارصة اليونانيون في المخاطرة وايداع أملهم الاقتصادي الاخير تحت رحمة تركيا.