5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان الجابر: نهج الإمارات القائم على التخطيط أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات وخاصة أزمة كورونا

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام أن النهج الإماراتي القائم على الحكمة وحسن التدبير والتخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات، وخاصة في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار - في مقال نشرته صحيفة الخليج اليوم بعنوان "الإمارات.. الاستباقية والإيجابية عنوان المرحلة" - إلى الجهود الوطنية المشتركة والمتميزة التي أبدتها الوزارات والهيئات والجهات المعنية بكل كفاءة وفعالية ومرونة في التعامل مع هذا التحدي من خلال استراتيجية متكاملة لضمان صحة وسلامة المجتمع المحلي من مواطنين ومقيمين، تشمل الاحتواء والحد من الانتشار والتخطيط للمستقبل.
وقال الجابر إنه "منذ تأسيس دولة الإمارات وهي تركز على المستقبل والاستثمار في بنائه، إذ آمنت قيادتنا الحكيمة بأن التقدم والتطور يبدأ من استشراف المستقبل والاستعداد له كما قال المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأننا «نبني المستقبل على أساس علمي»، ونتجهز لكل التحديات ونستعد لها ولا ننتظر حدوثها لنتعامل معها".
وأضاف أن استثمار الإمارات في مستوى وعي المجتمع عبر المؤسسات الإعلامية، التي عملت جنباً إلى جنب مع الجهات المختصة لضمان إيصال المعلومات للجمهور بسرعة ودقة واحترافية ومهنية، قد أثمر عن حالة متقدمة من الانضباط والإدراك الشديد لأهمية الإرشادات ومكافحة الشائعات، وذلك بدافعٍ شخصي من كل فرد في مجتمع الإمارات.. لافتا إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الرصينة القائمة على مخاطبة الجمهور بكافة شرائحه وبمختلف لغاته شكلت خلق ثقافة عامة مساندة للجهود التي تقوم بها الحكومة. وكان هذا النجاح نتيجة طبيعية لنهج الإمارات بإشراك المجتمع في تحمل المسؤولية بمصداقية وشفافية.
وأشار وزير الدولة الإماراتي إلى أنه بالتزامن مع جهود الاحتواء والاستجابة السريعة للتعامل مع الموقف فقد تجلت المكانة الرائدة للإمارات في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأوضح أن هذا الفكر الاستباقي الذي ميز دولة الإمارات خلال التعامل مع تحدي كورونا، لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاجٌ لجهودٍ طويلة على مدى السنوات الماضية نجحت في إرساء بنية تحتية متطورة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف. وهذا الأمر لم يقتصر على الجانب الصحي لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره، بل امتد إلى كافة القطاعات بما فيها الاقتصاد والصحة والمجتمع والتعليم وغيرها، فكانت التكنولوجيا جاهزة لاستخدامها على نطاق واسع بكل سلاسة لتضمن استمرارية الأعمال عن بُعد في القطاعات كافة، ومع أن التحدي ليس بالبسيط إلا أن الإمارات أثبتت صلابة مواقفها الإنسانية، إذ تجلت المكانة القيادية الرائدة في الدبلوماسية الإنسانية لدولة الإمارات من خلال رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث بادر إلى الاتصال بقادة البلدان الشقيقة والصديقة ليبرهن على أن نهج التواصل والتعاون هو الأنجح في التصدي للتحديات، ولتمتد يد الخير لمساعدة هذه الدول ولترسخ الإمارات مكانتها ونظرتها الإنسانية الشاملة.
وقال الدكتور سلطان الجابر إن التفكير الاستباقي واستشراف المستقبل والبحث عن الفرص الكامنة في أي تحدٍ، يتجلى اليوم مبدأً راسخاً في السياسة الإماراتية، ففي الوقت الذي ما زال العالم يتحدث عن آليات التعامل مع انتشار المرض، وكيفية السيطرة عليه، بدأت الإمارات بأخذ زمام المبادرة للتفكير بالمستقبل وعدم انتظار انتهاء الوباء، حيث جاءت دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى سلسلة من الاجتماعات الحكومية التي تنعقد هذه الأيام لبدء صياغة استراتيجية دولة الإمارات لما بعد جائحة فيروس (كوفيد-19) لتكون دولة الإمارات بذلك الأولى على مستوى العالم في إطلاق جهدٍ حكوميٍ منهجي ومنظم يضع أسساً علمية وموضوعية لمرحلة ما بعد كورونا.
وتابع الجابر قائلا: "إن الدرس الذي تعلمناه اليوم من هذه المرحلة هو أن العالم يتغير، وأنه بعد كورونا سيكون هناك تطورات في نماذج الاقتصاد وفي أنماط العيش والإنتاج والاستهلاك، ومن المهم جداً متابعة واستكشاف هذه الأنماط المستقبلية، بما في ذلك القطاعات التي ستشهد نمواً بعد اجتياز الأزمة، فالدول تنمو وتزدهر بتخطيطها وجاهزيتها واستعدادها للمستقبل".
ونوه بأن المؤشرات تدل على أن تحفيز الاقتصاد العالمي بعد كورونا يتطلب من الحكومات إطلاق مشاريع عملاقة للبنية التحتية لرفع مستويات التوظيف وتنشيط دوران عجلة الاقتصاد. وإلى جانب هذه المشاريع، سيكون هناك اتجاهات عامة وقطاعات واعدة ينبغي استكشافها والتي تشمل التكنولوجيا المبتكرة التي تسهم في تعزيز الكفاءة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وزيادة التحول الرقمي، والتجارة عبر الإنترنت، والإعلام الإلكتروني. يضاف إلى ذلك تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية عن بعد، وتغير أنماط تخطيط المدن في ظل التوجه نحو «التباعد المكاني». وستقوم الدول في مختلف أنحاء العالم بزيادة استثماراتها الوطنية لضمان الأمن الغذائي وتوفير السلع الاستهلاكية وتطوير وتعزيز سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.وستزداد الاستثمارات في مجال الصناعات الدوائية ومختبرات ومعاهد الأبحاث والتطوير ذات الصلة. وفي ضوء الاعتماد الكبير على تدفق البيانات عبر الإنترنت، سيزداد الطلب أيضاً على خدمات حماية أمن المعلومات للشركات وكذلك البيانات الشخصية للأفراد.
وأشار إلى أهمية دراسة الاستثمار في الشركات الناشئة في هذه المجالات وإمكانية تحقيق ذلك من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي، وتعزيز التعاون العلمي بين الدول لمواجهة التحديات، واستشراف للمستقبل والاستثمار في التكنولوجيا والاستمرار في التطوير والتحديث، واغتنام اللحظة والاستفادة منها.
وقال وزير الدولة الإماراتي إنه من الطبيعي أن تستمر دولة الإمارات في خططها المستقبلية بالتركيز على الأولويات الاستراتيجية التي تساهم في ضمان الأمن الوطني، وتدعم جهود تنويع الاقتصاد واستدامته، وتسهم في توفير وظائف وفرص عمل جديدة للمواطنين، وتعزز جاذبية الدولة في استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية. يضاف إلى ذلك الاستفادة من المزايا التنافسية والفريدة التي توفرها الدولة مع التركيز على المجالات التي ستشهد نمواً في الطلب المستقبلي.
واختتم مقاله قائلا: "وفيما يركز العالم في هذه المرحلة على إجراءات التأقلم والتكيف مع فيروس كورونا لحين اكتشاف علاج ناجح ولقاح واق، سيكون هناك الكثير من المتغيرات والتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي ستؤثر على أنماط الحياة، وكلنا ثقة بأن دولة الإمارات، ستكون قادرة على ترسيخ مكانتها الرائدة عضواً إيجابياً فعالاً في المجتمع الدولي، وفي إرساء أسس دبلوماسية المستقبل من خلال ترسيخ دورها شريكاً مثالياً في إيجاد حلول للتحديات بحيث لا تقتصر مساهماتها على المساعدات الإنسانية، بل تشمل أيضاً عنصراً أساسياً يعد العالم بأمس الحاجة إليه، ألا وهو النهج الصحيح الذي يشكل القدوة والنموذج".
سلطان الجابر: نهج الإمارات القائم على التخطيط أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات وخاصة أزمة كورونا
2020-05-10 12:17:24 GMT
الإمارات/مقالات/سياسةأكبرأصغرإعادة الضبط
أبوظبي في 10 مايو /أ ش أ/ أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام أن النهج الإماراتي القائم على الحكمة وحسن التدبير والتخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات، وخاصة في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار - في مقال نشرته صحيفة الخليج اليوم بعنوان "الإمارات.. الاستباقية والإيجابية عنوان المرحلة" - إلى الجهود الوطنية المشتركة والمتميزة التي أبدتها الوزارات والهيئات والجهات المعنية بكل كفاءة وفعالية ومرونة في التعامل مع هذا التحدي من خلال استراتيجية متكاملة لضمان صحة وسلامة المجتمع المحلي من مواطنين ومقيمين، تشمل الاحتواء والحد من الانتشار والتخطيط للمستقبل.
وقال الجابر إنه "منذ تأسيس دولة الإمارات وهي تركز على المستقبل والاستثمار في بنائه، إذ آمنت قيادتنا الحكيمة بأن التقدم والتطور يبدأ من استشراف المستقبل والاستعداد له كما قال المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأننا «نبني المستقبل على أساس علمي»، ونتجهز لكل التحديات ونستعد لها ولا ننتظر حدوثها لنتعامل معها".
وأضاف أن استثمار الإمارات في مستوى وعي المجتمع عبر المؤسسات الإعلامية، التي عملت جنباً إلى جنب مع الجهات المختصة لضمان إيصال المعلومات للجمهور بسرعة ودقة واحترافية ومهنية، قد أثمر عن حالة متقدمة من الانضباط والإدراك الشديد لأهمية الإرشادات ومكافحة الشائعات، وذلك بدافعٍ شخصي من كل فرد في مجتمع الإمارات.. لافتا إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الرصينة القائمة على مخاطبة الجمهور بكافة شرائحه وبمختلف لغاته شكلت خلق ثقافة عامة مساندة للجهود التي تقوم بها الحكومة. وكان هذا النجاح نتيجة طبيعية لنهج الإمارات بإشراك المجتمع في تحمل المسؤولية بمصداقية وشفافية.
وأشار وزير الدولة الإماراتي إلى أنه بالتزامن مع جهود الاحتواء والاستجابة السريعة للتعامل مع الموقف فقد تجلت المكانة الرائدة للإمارات في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأوضح أن هذا الفكر الاستباقي الذي ميز دولة الإمارات خلال التعامل مع تحدي كورونا، لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاجٌ لجهودٍ طويلة على مدى السنوات الماضية نجحت في إرساء بنية تحتية متطورة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف. وهذا الأمر لم يقتصر على الجانب الصحي لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره، بل امتد إلى كافة القطاعات بما فيها الاقتصاد والصحة والمجتمع والتعليم وغيرها، فكانت التكنولوجيا جاهزة لاستخدامها على نطاق واسع بكل سلاسة لتضمن استمرارية الأعمال عن بُعد في القطاعات كافة، ومع أن التحدي ليس بالبسيط إلا أن الإمارات أثبتت صلابة مواقفها الإنسانية، إذ تجلت المكانة القيادية الرائدة في الدبلوماسية الإنسانية لدولة الإمارات من خلال رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث بادر إلى الاتصال بقادة البلدان الشقيقة والصديقة ليبرهن على أن نهج التواصل والتعاون هو الأنجح في التصدي للتحديات، ولتمتد يد الخير لمساعدة هذه الدول ولترسخ الإمارات مكانتها ونظرتها الإنسانية الشاملة.
وقال الدكتور سلطان الجابر إن التفكير الاستباقي واستشراف المستقبل والبحث عن الفرص الكامنة في أي تحدٍ، يتجلى اليوم مبدأً راسخاً في السياسة الإماراتية، ففي الوقت الذي ما زال العالم يتحدث عن آليات التعامل مع انتشار المرض، وكيفية السيطرة عليه، بدأت الإمارات بأخذ زمام المبادرة للتفكير بالمستقبل وعدم انتظار انتهاء الوباء، حيث جاءت دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى سلسلة من الاجتماعات الحكومية التي تنعقد هذه الأيام لبدء صياغة استراتيجية دولة الإمارات لما بعد جائحة فيروس (كوفيد-19) لتكون دولة الإمارات بذلك الأولى على مستوى العالم في إطلاق جهدٍ حكوميٍ منهجي ومنظم يضع أسساً علمية وموضوعية لمرحلة ما بعد كورونا.
وتابع الجابر قائلا: "إن الدرس الذي تعلمناه اليوم من هذه المرحلة هو أن العالم يتغير، وأنه بعد كورونا سيكون هناك تطورات في نماذج الاقتصاد وفي أنماط العيش والإنتاج والاستهلاك، ومن المهم جداً متابعة واستكشاف هذه الأنماط المستقبلية، بما في ذلك القطاعات التي ستشهد نمواً بعد اجتياز الأزمة، فالدول تنمو وتزدهر بتخطيطها وجاهزيتها واستعدادها للمستقبل".
ونوه بأن المؤشرات تدل على أن تحفيز الاقتصاد العالمي بعد كورونا يتطلب من الحكومات إطلاق مشاريع عملاقة للبنية التحتية لرفع مستويات التوظيف وتنشيط دوران عجلة الاقتصاد. وإلى جانب هذه المشاريع، سيكون هناك اتجاهات عامة وقطاعات واعدة ينبغي استكشافها والتي تشمل التكنولوجيا المبتكرة التي تسهم في تعزيز الكفاءة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وزيادة التحول الرقمي، والتجارة عبر الإنترنت، والإعلام الإلكتروني. يضاف إلى ذلك تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية عن بعد، وتغير أنماط تخطيط المدن في ظل التوجه نحو «التباعد المكاني». وستقوم الدول في مختلف أنحاء العالم بزيادة استثماراتها الوطنية لضمان الأمن الغذائي وتوفير السلع الاستهلاكية وتطوير وتعزيز سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.وستزداد الاستثمارات في مجال الصناعات الدوائية ومختبرات ومعاهد الأبحاث والتطوير ذات الصلة. وفي ضوء الاعتماد الكبير على تدفق البيانات عبر الإنترنت، سيزداد الطلب أيضاً على خدمات حماية أمن المعلومات للشركات وكذلك البيانات الشخصية للأفراد.
وأشار إلى أهمية دراسة الاستثمار في الشركات الناشئة في هذه المجالات وإمكانية تحقيق ذلك من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي، وتعزيز التعاون العلمي بين الدول لمواجهة التحديات، واستشراف للمستقبل والاستثمار في التكنولوجيا والاستمرار في التطوير والتحديث، واغتنام اللحظة والاستفادة منها.
وقال وزير الدولة الإماراتي إنه من الطبيعي أن تستمر دولة الإمارات في خططها المستقبلية بالتركيز على الأولويات الاستراتيجية التي تساهم في ضمان الأمن الوطني، وتدعم جهود تنويع الاقتصاد واستدامته، وتسهم في توفير وظائف وفرص عمل جديدة للمواطنين، وتعزز جاذبية الدولة في استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية. يضاف إلى ذلك الاستفادة من المزايا التنافسية والفريدة التي توفرها الدولة مع التركيز على المجالات التي ستشهد نمواً في الطلب المستقبلي.
واختتم مقاله قائلا: "وفيما يركز العالم في هذه المرحلة على إجراءات التأقلم والتكيف مع فيروس كورونا لحين اكتشاف علاج ناجح ولقاح واق، سيكون هناك الكثير من المتغيرات والتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي ستؤثر على أنماط الحياة، وكلنا ثقة بأن دولة الإمارات، ستكون قادرة على ترسيخ مكانتها الرائدة عضواً إيجابياً فعالاً في المجتمع الدولي، وفي إرساء أسس دبلوماسية المستقبل من خلال ترسيخ دورها شريكاً مثالياً في إيجاد حلول للتحديات بحيث لا تقتصر مساهماتها على المساعدات الإنسانية، بل تشمل أيضاً عنصراً أساسياً يعد العالم بأمس الحاجة إليه، ألا وهو النهج الصحيح الذي يشكل القدوة والنموذج".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.