اعلن البروفيسير أنجلو أنطونيوني أستاذ علم الأعصاب بجامعة بادو الإيطالية، ورئيس شعبة اضطرابات الحركة بالجمعية الأوروبية لطب الأعصاب، عن المؤشرات الخاصة بفيروس كورونا المستجد ، وسبب تزايد عدد الوفيات في إيطاليا الذي تجاوز 16 ألف حالة، بخلاف إصابة نحو 135 ألف اخرين حتى أمس. وشدد خلال مؤتمر علمي عبر شبكة الانترنت «ويبينار»، لمناقشة تأثير فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" على الجهاز العصبي.والذى نظمته احدى الشركات وشارك فيها اكثر من 700 طبيب بمصر ،ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التي يمكنها تقليل احتمالية التعرض لخطر العدوى من خلال اتباع النصائح الخاصة بتقليل الاختلاط والحفاظ على النظافة الشخصية، موضحا أن عدم الالتزام بذلك تسبب في تسارع وتيرة المرض في إيطاليا. وأوضح أن بعض الحالات المصابة بكورونا تعاني من فقدان حاستي الشم و التذوق، خاصة في الحالات البسيطة، واحياناً يكون العرض الوحيد في صغار السن. وتابع: مؤشرات الدراسة التي اجريت على 1000 مريض في الصين لمعرفة تأثير فيروس كورونا المستجد على الجهاز العصبي وجدت أن 1,5% منهم فقط ظهر عليهم أعراض تتعلق بالأعصاب، إلا ان احتمالية ذلك تزداد في الأشخاص المدخنين الذين يتعرضوا للنيكوتين. وأعرب عن تخوفه من وصول الفيروس إلي المخ عن طريق عصب الشم، موضحاً أنه قد تظهر بعد سنوات طويلة على المصابين لكورونا أعراض خاصة بالخلل العصبي، وهو ما حدث مع الانفلونزا الأسبانية عام 1918. وأضاف: لا توجد دراسات تؤكد ذلك ونتمني أن يكون ذلك غير صحيح لكن لابد من الحذر والمتابعة. وعن مرضى الأعصاب والادوية التي يتناولوها حالياً، قال إنه لا يوجد تعارض بين هذه الادوية وان يكون الشخص أكثر عرضة للكورونا، ونصح المرضى الذين يحصلوا على مثبطات المناعة بالرجوع إلى الطبيب المعالج لمراجعة الجرعات. وتوجه بالشكر إلى الدولة المصرية بعد قيام وزيرة الصحة والسكان، ووفد من القوات المسلحة المصرية اليوم، السبت، إلى دولة إيطاليا، بزيارة رسمية تحمل خلالها رسالة تضامن من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى إيطاليا، في إطار تعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). كما أشاد بوجود شركة دواء وطنية تقوم بتوفير أدوية الاعصاب بكفاءة عالية وأسعار مناسبة للمريض المصري. وعرضت الطبيبة الإيطالية ميريام كاريتشيو، تجربتها بعد الإصابة بفيروس كورونا والتعافي منه، حيث كان فقدان الشم والتذوق والكحة الجافة ابرز الأعراض التي ظهرت عليها، مضيفة أن تطوعت للمشاركة في التجارب السريرية الخاصة بمحاولة إيجاد لقاح للوباء المتفشى فى مختلف بقاع العالم، من خلال نقل بلازما المتعافين، من مرضى سابقين تغلبوا على المرض.