وسط حالة من الغضب أعلنت وزارة الأوقاف عن اختيار ثلاثة آلاف إمام وخطيب مسجد من بين 57 ألف متسابقًا تقدموا للمسابقة بعد الإعلان عنها في أكتوبر الماضي. فعلي الرغم من إعلان الوزارة عن عددمن الشروط لقبول المتسابقين للقيام بمهام الإمامة والخطابة بالمساجد إلا أن اللجنة المعنية ضربت بهذه الشروط عرض الحائط. فوفقًا لشروط القبول كانت تقصر التقدم للمسابقة علي خريجي كليات الشريعة واللغة العربية وأصول الدين والدعوة والدراسات الإسلامية، إلا أن المفاجأة أن خريجي كلية التجارة تقدموا للمسابقة وتم قبولهم، كما أن شروط المسابقة تضمنت ألا يزيد سن المتقدم عن 40 عامًا إلا أن اللجنة قبلت بمتسابقين من مواليد 1957 وممن تجاوزت اعمارهم الخمسين عامًا. والأغرب من ذلك هو اختفاء العلماء الأزهريين المعنيين بالإشراف علي المسابقة ومنهم الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية والشيخ محمود الطبلاوي والشيخ أحمد نعينع وغيرهم حيث استبدلوا بعدد من الشخصيات الجديدة ومنها الشيخ محمود شعبان الذي أفتي بقتل المعارضين وأثار جدلاً واسعًا بسبب فتاواه المتطرفة علي قناة الحافظ، وكذلك الدكتور عبد الله درويش وغيرهم. وأفادت المصادر أن نتيجة الاختبار بين المتسابقين والتي أعلن عنها الثلاثاء قبل الماضي استهدفت أخونة وزارة الأوقاف، وفرض الائمة والخطباء من الموالين لجماعة الإخوان بدلاً من الدعاة الأزهريين.