اعترفت مصادر بوزارة الأوقاف بان السنوات الأخيرة شهدت تدنيا واضحا في مستوى الدعاة والخطباء حتى أن كثيرا من الدعاة غير المؤهلين اعتلوا المنابر ومارسوا مهمة الوعظ والإرشاد دون أن يكون لديهم إلمام كاف بأمور الدين الإسلامي ، مدللة على ذلك بأن أكثر من 15 ألف خريج أزهري تقدموا للمسابقة الأخيرة لاختيار الدعاة تم تصفيتهم إلى ألف خريج فقط نتيجة لضعف المستوى. وحذرت المصادر من أن هذا الضعف سوف يتسبب في مشكلة خطيرة في القريب العاجل ، حيث يبلغ عدد المساجد التي تديرها وزارة الأوقاف 74 ألف مسجد وزاوية في حين أن هناك 21 ألف إمام معين فقط و18 ألف و608 إمام يعملون نظير مكافأة شهرية أي أن إجمالي عدد الأئمة 50 ألفا وهو ما لا يكفي ثلثي المساجد ، ومعنى ذلك أن ثلث المساجد ستكون بدون أئمة عند استكمال عملية الضم . ولفتت المصادر إلى أن أحوال الأئمة والدعاة المادية غير مستقرة ومتدينة ومكافآتهم غير مجزية ولا تغري للعمل في مجال الدعوة والخطابة وتجعل الكثير من الدعاة المحالين للمعاش والأئمة يحجمون عن مواصلة العمل مما أدى إلى زعزعة الكثير من المنابر المستقرة. وأكد مصدر مسئول بوزارة الأوقاف أن ضم المساجد والزوايا يأتي تنفيذا للقرار الجمهوري الذي ينص على ضم كل المساجد والزوايا للأوقاف. وأعترف بأنه يتم رفع أسماء الدعاة بالأجر إلى الأمن العام وأمن الدولة ومن يتم الاعتراض عليه لا يصرح له بالخطابة. وأشار إلى أن الوزارة أعلنت مؤخرا عن قبول دفعة جديدة من خريجي جامعة الأزهر لعقد مسابقة لاختيار الدعاة ومازالت المديريات تتلقى الطلبات. وأضاف أن هناك عددا من الشروط يجب توافرها في أي خطيب بالأجر فلابد أن يكون أزهريا خصوصا خريجي الكليات الشرعية أما خلاف ذلك فيجب أن يلتحقوا بمعهد إعداد الدعاة لتأهيلهم للخطابة والدعوة.