حملت نتائج المسابقات الأخيرة التي نظمتها وزارة الأوقاف لاختيار دعاة جدد من بين خريجي كليات الدعوة وأصول الدين والكليات الشرعية التابعة لجامعة الأزهر مفاجأة غير مسبوقة، بعد أن نجح 10% فقط من المتقدمين للمسابقة بينما رسب باقي المتقدمين. أكدت المصادر أن مسابقة اختيار الدعاة تقدم لها 18 ألفا من خريجي كليات جامعة الأزهر، لم ينجح منهم سوى أقل من 3 آلاف فقط، مشيرة إلى أن الخريجين رسبوا في اختبارات حفظ القرآن الكريم ، كما رسب معظمهم في اختبارات المعلومات والثقافة العامة، وفشلوا جميعًا بلا استثناء في اختبارات الكمبيوتر. كما أظهرت الاختبارات ضعف مستوى خريجي كلية اللغات والترجمة، بعد أن كشفت عن عدم إجادة المتقدمين للمسابقة الحديث باللغة الأجنبية التي تعلموها ليقوموا بمخاطبة الشعوب الأخرى وشرح تعاليم الإسلام لهم. وكان الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب قد ندد بشدة بضعف مستوى الدعاة الجدد، وقال أمام اجتماع لجنة الشئون الدينية بالمجلس إن الدعاة الجدد لا يصلحون للعمل وإنهم يتميزون بالسطحية وعدم الفهم للدين وغير قادرين على أداء رسالة الدعوة.