علمت "المصريون"، أن 16 ألف خريج أزهري رسبوا في اختبارات الأئمة التي نظمتها الوزارة نهاية ديسمبر الماضي، وذلك من إجمالي 18 ألف خريج من كليات الأزهر الشرعية وكلية دار العلوم تقدموا لشغل وظيفة إمام مسجد، حيث اختارت الوزارة ثلاثة آلاف فقط من المتقدمين للمسابقة. وفي اختبارات حفظ القرآن الكريم، رسب 13 ألف خريج، رغم أنه من المفترض لخريجي الكليات الشرعية بالأزهر أن يكونوا اجتازوا بنجاح الاختبارات في حفظ القرآن كاملا على مدار سنوات الدراسة. وأرسل الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف قوائم بأسماء الذين اجتازوا اختبارات المسابقة إلى جهاز أمن الدولة لاستطلاع رأي الأمن حولهم كما هو معتاد، حيث من المقرر أن يتم إجراء تحريات أمنية عن الناجحين، على أن يتم استبعاد من تراه الجهات الأمنية غير مناسب أمنيا، وفي أعقاب ذلك تعلن الوزارة النتيجة بشكل رسمي وتقوم بإرسال خطابات التعيين للأئمة المختارين. وأكد الشيخ شوقي عبد اللطيف أيوب وكيل أول الوزارة لشئون القطاع الديني أن الوزارة حرصت على تحري الحياد والموضوعية في اختبار الأئمة، مع مراعاة أن يكونوا من حفظة كتاب الله ومتفوقين في الخطابة وملمين بأحداث العصر، وقال إن الوزارة غير مسئولة عن تدني مستوى الخريجين الذين ينشغلون بأعمال بعيدة عن الدعوة الإسلامية بعد التخرج ويبتعدون عن القرآن الكريم. وأضاف أنه من المقرر إجراء مسابقة تكميلية عقب ظهور نتيجة الدور الأول للكليات الشرعية بالأزهر حيث من المقرر اختيار ألف إمام آخرين.