مازالت غرفة عمليات مديرية أوقاف الإسكندرية، وغرف العمليات بالإدارات الفرعية التابعة لها، منعقدة بقيادة فضيلة الشيخ محمد خشبة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وفضيلة الدكتور عبد الرحمن نصار، وكيل المديرية، ومديرى الإدارات، للتأكد من تنفيذ تعليمات الوزارة بشأن كورونا. شددت أوقاف الإسكندرية على ضرورة تنفيذ التعليمات، التى تنص على منع المصافحة بديوان عام وزارة الأوقاف، وجميع الجهات التابعة لها لحين إشعار آخر، بما أن المصافحة والملامسة لحامل فيروس كورونا أحد أهم طرق نقل العدوى، باعتبار إن الرأي الفقهي الاحترازي وفق ما يمليه "فقه النوازل"، يقتضي تجنب ذلك إلى أن تعلن وزارة الصحة انتهاء الأمر وعودة الأمور إلى طبيعتها. وعليه يكتفى بإلقاء السلام دون المصافحة، سواء في ديوان عام الوزارة أو ديوان عام هيئة الأوقاف، أو في جميع المديريات والإدارات التابعة للوزارة والمناطق التابعة للهيئة، وكذلك المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة. واقترحت أوقاف الإسكندرية تطبيق ذلك في جميع المصالح الحكومية، كما دعت جميع المواطنين والمتعاملين إلى الالتزام به، إلى أن يصدر بيان من وزارة الصحة بانتهاء الأمر. كما شددت أوقاف الإسكندرية، عدم المعانقة في هذه الظروف، مدللة على ذلك برأي الإمام مالك (رحمه الله)، وهو كراهية المعانقة أصلاً في النوازل وغيرها، وهو رأي الإمام أبي حنيفة وصاحبه الإمام محمد، وكراهية المعانقة عند الشافعية إلا لقادم من سفر. كما حظرت أوقاف الإسكندرية، حظرًا باتا على جميع العاملين بالوزارة تقبيل يد أي من العاملين بها لا الآن ولا لاحقاً، باعتبار أن تقبيل الموظف ليد أي من رؤسائه فيه دخل كبير، وإن كانت النيات عند الله فإن اختلاط الحق بالباطل والحابل بالنابل والمقتنع بالمجامل والمتملق، مما يجعل المسؤولين بالوزارة تقرر غلق هذا الباب سدًا للذرائع. وقال الشيخ "خشبة" إن الأوضاع فى الإسكندرية مستقرة والأئمة ملتزمون بالتعليمات من قصر دور المساجد فى هذه الفترة على الجماعات والجُمع، وعدم السماح بإقامة أى تجمعات فى المساجد أو دور المناسبات التابعة لها، مع التشديد بأن العمال يقومون بتنظيف وتعقيم المساجد على أكمل وجه.