أصدر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عدة قرارات تتعلق بالإجراءات الاحترازية تماشيا مع الإجراءات التي تتخذها الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث قرر منع المصافحة بديوان عام وزارة الأوقاف وجميع الجهات التابعة لها لحين إشعار آخر. وقال وزير الأوقاف - في بيان اليوم /لأحد/ - "بما أن المصافحة والملامسة لحامل فيروس كورونا أحد أهم طرق نقل العدوى فإن الرأي الفقهي الاحترازي وفق ما يمليه فقه النوازل يقتضي تجنب ذلك إلى أن تعلن وزارة الصحة انتهاء الأمر وعودة الأمور إلى طبيعتها.. وعليه يكتفى بإلقاء السلام دون المصافحة سواء في ديوان عام الوزارة أم ديوان عام هيئة الأوقاف أم في جميع المديريات والإدارات التابعة للوزارة والمناطق التابعة للهيئة، وكذلك المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة". واقترح وزير الأوقاف، تطبيق ذلك في جميع المصالح الحكومية، كما دعا جميع المواطنين والمتعاملين إلى الالتزام به إلى أن يصدر بيان من وزارة الصحة بانتهاء الأمر.. مضيفا: "أما التنبيه الثاني فهو المتعلق بالمعانقة فقد أكدنا على عدم المعانقة في هذه الظروف وذكرنا أن رأي الإمام مالك (رحمه الله) هو كراهية المعانقة أصلا في النوازل وغيرها، وهو رأي الإمام أبي حنيفة و صاحبه الإمام محمد، وتكره المعانقة عند الشافعية إلا لقادم من سفر، ومعلوم أن من أباح المعانقة فإن ذلك مقيد بما لم يكن هناك داء يمكن أن ينتقل من خلالها، ومن ثمة نؤكد ضرورة تجنب المعانقة". وأشار الوزير إلى أنه "وإن أجاز العلماء تقبيل يد الوالد إكراما له والعالم لعلمه، فإنني أؤكد على أمرين: الأول أن ذلك أيضا مقيد بأمن الفتنة، وبغير وقت النوازل "المصائب، والشدائد، التي يمكن أن ينتقل فيها الداء بالملامسة فضلا عن التقبيل، وعليه يحظر حظرًا باتا على جميع العاملين بالوزارة تقبيل يد أي من العاملين بها لا الآن ولا لاحقا، إذ إن تقبيل الموظف ليد أي من رؤسائه فيه دخل كبير، وإن كانت النيات عند الله فإن اختلاط الحق بالباطل والحابل بالنابل والمقتنع بالمجامل والمتملق يجعلنا وباطمئنان شديد نقرر غلق هذا الباب سدًا للذرائع".. مشيرا إلى أنه تم التنبيه على جميع رؤساء القطاعات ومديري المديريات والمناطق بمتابعة التنفيذ.