الابن البار.. ودع أمه بمقابر شبرا النملة بطنطا ودفن بجوارها بعد 6 ساعات

شهدت قرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية حالة من الحزن والفجيعة بسبب فقد سيدة ونجلها خلال 6 ساعات من وفاة الأولى وقيام دفنها برفقة زملائه وأقاربه وجيرانه بدفنها مشيا على الأقدام يوم الأربعاء الماضي من مسجد "الكنيسي" الكبير مرور لمسافة أكثر من 3 كيلومترات حتى المقابر على ضفاف ترعة الملاحة .
وكانت المفاجئة التى لاحظها كبار ممثلي العائلات ومشايخ القرية هو وفاة المدعو "محمود عبد السلام قابيل" 37 سنة عقب وفاته والدته "عفاف الجنجيهي" 63 سنة والتى وافتها المنية فى الساعات الأولى من صباح نفس اليوم وتم أداء صلاة الظهر عليها من جانب الآلاف من أبناء القرية وشيع جثمانه حملا على أكتافهم حتى مدافن العائلة بذات القرية التى تعد مسقط رأس الشيخ "الحصري" وعائلات "الكنيسي".
وأضاف الشاب المتوفي عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "عبارة وحشتني يا أمي والجنه تحت أقدامك واللهم الحقني معك فى جنات النعيم وفراقك صعب على قلبي ونفسي أشوفك دايما طول حياتي ووداعك أحزن قلبي وألمني".
فى المقابل أوضح محمد حسن أحد أهالي "القرية " أنهم فوجئوا عقب 6 ساعات من تشييع جثمان الحاجة "عفاف "دفنها بمقابر العائلة، وأثناء تلقي واجب العزاء فيها، وفاة نجلها "محمود عبد السلام قابيل" .
وكشفت "حسن" أن المتوفي كان شديد الحزن على وفاة والدته وفراقها، وأصيب بأزمة قلبية، وفارق علي إثرها الحياة في نفس اليوم عصرا، وتم دفنه في مقابر العائلة بجوار أمها ورفعت روحه إلى السماء .
من ناحية أخري أكدت حسناء محمد ربة منزل بالقرية أن الشاب المتوفي كان عطوفا على والدته يتمتع بدماثة الخلق لافتة بقولها"ربنا يرحمها ويرحمه ويجعلهما فى جنات النعيم وفراقهما أثر علينا فى الوقت الحالي وستظل ذكراهما عطرة فى قلوبنا ووجدان أسر وعائلات القرية" .
وأضافت أن المتوفية وابنها خلال حياتهما حرصا على العلاقات الطيبة واستمرار صلة الرحم لكافة الأسر والعائلات والمداومه على أداء الصلاة فى موعدها والمشاركة فى أعمال الخير ومساعدة الفقراء .
وحرص أهالي قرية "شبرا النملة" على إقامة صدقات جارية على أرواح الأم المتوفاة وابنها البار بها فى حياته وعقب مماتها من خلال توزيع قوافل غذائية وتدشين مبادرة للتطوير وترميم مساجد القرية .