دفع نقص الأقنعة الواقية من فيروس كورونا المستجد في الصين الصناعيين إلى تعديل خطوط الإنتاج استجابة للطلب المتزايد على هذا المنتج، بما يشمل مصانع الهواتف والملابس والسيارات وحتى حفاضات الأطفال. وقررت إحدى الشركات الصينية الشهيرة بصناعة منتجات صحية موجهة إلى العامة، بينها فوط التنظيف والمحارم الورقية تحويل خط إنتاج مصنعها الواقع في مقاطعة فوجيان (شرق)، بهدف إنتاج أقنعة واقية ورقية لإرسالها إلى الطواقم الطبية التي تحتاج إليها بشدة للحماية من انتقال العدوى من المرضى المصابين بالفيروس. وقال نائب رئيس الشركة شن شنجيوان، لوكالة فرانس برس: "جميع موظفينا يعملون على الأقنعة في الوقت الحاضر". وأشار إلى أن مصنعه ينتج أكثر من 600 ألف وحدة يوميًا، كما أن الشركة تعتزم تحويل خط إنتاجي آخر مخصص في العادة لتصنيع الحفاضات، غير أن لهذا الأمر كلفة باهظة، إذ اضطرت الشركة إلى إرجاء إنجاز طلبية تفوق قيمتها 6 ملايين دولار للتركيز على إنتاج الأقنعة الواقية. وتفيد آخر حصيلة متوافرة عن تسجيل نحو 64 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 1500 شخص في الصين. وأقرت السلطات الصينية بحاجة البلاد الماسة إلى الأقنعة، خصوصًا في مقاطعة هوبي (وسط) البؤرة الرئيسية للوباء التي يواجه فيها الأطباء وأفراد الطواقم الطبية نقصًا فادحًا في معدات الحماية. وفي استطاعة المصانع الصينية عندما تعمل بكامل طاقتها إنتاج ما يصل إلى 20 مليون قناع واقٍ يوميًا.