في مسجد قريب بشارع الحمراء بوسط العاصمة اللبنانية بيروت ادينا صلاة الجمعة.. كانت حشود هائلة من المشاركين في 'الملتقي العربي الدولي لدعم المقاومة' قد توافدت علي المسجد للصلاة.. كان مشهدا مثيرا هذا التجمع الغفير من أبناء الأمة، من المقاولين، والداعمين للمقاومة.م. تزين المسجد بأصحاب البشرات البيضاء. والقمحاوية، و السمراء.. الكل كان يلبي نداء الله في هذا الوقت.. لا فرق هنا بين القادم من شمال المغرب العربي أو من أرض الشام أو أرض السودان والصومال. أدينا الصلاة بعد أن استمعنا لخطبة إمام المسجد الذي حدث المصلين علي التماسك والتلاحم دفاعا عن قضايا الأمة - وحقها في السيادة.. وتحرير أرضها.. كانت أجواء الصلاة وما بعدها تبعث ارتياحًا في النفوس التي جائت إلي بيروت 'العاصمة - الباسلة' لدعم المقاومة ومساندتها. بعد قليل كان سيل من الباصات يتجمع زمام الفنادق وأماكن إقامة الوفود.. راح الجميع يستقلها بعد الظهر متجهين إلي 'قاعة الأونسكو' أكبر قاعات الاجتماعات في بيروت لاستيعاب هذا الكم الهائل من المشاركين والذين تجاوز عددهم ثلاثة آلاف من رموز الأمة وقياداتها. عند مدخل القاعة كانت إجراءات أمنية مكثفة قد اتخذت لحماية المشاركين.. فغالبية رموز المقاومة العربية والإسلامية والأحرار في العالم التي توافدت من القارات الست.. ومابين الحراسات الخاصة والرسمية انتشر جنود يمثلون قوات الأمن اللبنانية في المناطق المحيطة هنا.. وفي هذا الموقع كانت ألوان من الطيف تتوافد علي مقر الاجتماع.. رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلطينية، والشيخ حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق.. ودكتور خضير المرشدي قائد قوي المقاومة - العراقية في مواجهة الاحتلال الأمريكي والمطرانم كابوتشي.. وقادة الفصائل الفلسطينية واللبنانية وممثلو رؤساء سوريا وإيران وتركيا.. وممثل عن الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء.. وكافة قيادات العمل الوطني.. وما هي إلا لحظات حتي دعا المتحدث باسم الملتقي الجميع إلي الوقوف تحية للسلام الوطني اللبناني الذي قوبل باحترام الجميع الذين وقفوا إجلالاً وتقديرًا لرمز سيادة لبنان.