اوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من خلال تواجد طواقهما في المسجد الاقصى أن 200 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، أغلبهم من اهل القدس والقرى المجاورة ومن أهل الداخل الفلسطيني. واوضحت انه ورغم الإجراءات والحصار الصهيوني المشدد على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، كانت الحشود بدأت تتوافد الى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر وحتى موعد صلاة الجمعة، وتشهد شوارع القدس في هذه الساعة إزدخاما شديدا ويقوم رجال النظام وفرق الكشاف الاسلامي وحراس المسجد الأقصى، بتسيير الحشود وضبط النظام وتسهيل الأمور على الوافدين الى المسجد الأقصى بالإضافة الى طواقم الإسعاف، وقد حرصت دائرة الأوقاف في القدس على توفير كل سبل الراحة والخدمة للوافدين الى المسجد الأقصى المبارك على مدار الساعة. هذا وقد شهد المسجد الأقصى وساحاته ازدحاما شديدا خلال صلاة الجمعة حيث صلى كثير من المصلين الرجال في المسجد القبلي المسقوف، والمسجد الأقصى القديم، والمصلى المرواني، فيما تجمع كثير منهم في المنطقة المشجرة بالزيتون، اما النساء فقد أدين الصلاة في مسجد وساحة قبة الصخرة، وفي البوائك الغربية وفي المنطقة المشجرة في الساحات الشمالية للمسجد الاقصى المبارك. وقد سبق صلاة الجمعة عدد من الدروس والمواعظ والتوجيهات، كان أبرزها كلمة فضيلة الشيخ محمد حسين - مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك -، وألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ يوسف أبو سنينة - إمام وخطيب المسجد الاقصى المبارك - والذي وصف بأن قدوم حشود المصلين بهذا الكم الكبير لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك هو الرد العملي لمخططات التهويد ، فيما دعا الشيخ ابو سنينة الى وحدة الشعب الفلسطيني ، مؤكدا ان الأمل يحدو هذه الامة دوما للإنتصار.