وزير التنمية المحلية يؤكد الاهتمام بالتجربة الهندية لمكافحة الفقر بالمناطق الريفية

أكد محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اهتمام الوزارة بالاستفادة من التجربة الهندية في مجالات مكافحة الفقر بالمناطق الريفية، وبحث إمكانية التعاون في تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المراكز الحرفية بالمحافظات، والتي يبلغ عددها حوالي 78 مركزا، فضلا عن الاستفادة من الخبرات الهندية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى التنمية الريفية، وتوفير فرص العمل للمرأة والفتيات خاصة بالقرى الأكثر احتياجا في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
جاء ذلك خلال استقبال وزير التنمية المحلية، اليوم /الثلاثاء/، راهول كولشريشت سفير الهند بالقاهرة، لدعم وتعزيز سبل التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، وبحث إمكانية تنظيم دورات وبرامج تدريب لرفع قدرات العاملين بالمحليات بالديوان العام للوزارة والمحافظات فيما يخص مجال إدارة المخلفات الصلبة والاستفادة من الشركات الهندية الرائدة في هذا المجال.
وقال شعراوي، إنه تم بحث تبادل الخبرات و التعاون بين المعاهد المتخصصة في البلدين العاملة بمجال التنمية المحلية، وخاصة بين معهد أحمد أباد للإدارة العليا، ومركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة.. مؤكدا اهتمام الوزارة بتدريب وتأهيل كافة القيادات والعاملين بالإدارة المحلية على مستوى الديوان العام للوزارة أو المحافظات، لافتا إلى أهمية وجود كوادر وقيادات محلية مدربة ومؤهلة للتعامل في المجالات المرتبطة بالمحليات بأساليب جديدة ومبتكرة وتكنولوجية حديثة.
وأكد شعراوي، حرصه على زيادة المستفيدين من الدورات والمنح التدريبية خلال العام الجاري للكوادر المحلية خاصة مع الدول الصديقة والشقيقة لمصر، لإيجاد إدارة محلية قوية وفعالة وقادرة على تقديم الخدمات للمواطنين بشكل فعال وكفء.. مشيدا بمستوى التعاون بين الوزارة والجانب الهندي فيما يخص توفير المنح والدورات التدريبية للكوادر المحلية خلال الفترة الماضية في عدد من المجالات التي تهتم بها الوزارة، خاصة دورة تنمية القدرات في إدارة العملية الانتخابية.
من جانبه، أكد سفير الهند عمق العلاقات الثنائية بين (القاهرة) و(نيودلهي) منذ عقود طويلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى توفير بلاده عددا كبيرا من المنح الدراسية وبرامج التدريب سنويا لمصر في مختلف التخصصات والقطاعات للكوادر البشرية في بعض الوزارات والهيئات بالدولة، خاصة مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة واللغات وتنمية المهارات وخلق فرص العمل.
وأشار راهول كولشريشت، إلى حرصه على توفير كافة الدورات والبرامج التدريبية التي ترغب وزارة التنمية المحلية في تنفيذها، لافتا إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة بحث الإجراءات الخاصة بتنفيذ تلك الدورات والبرامج بعد العرض على الجهات المختصة في الهند والانتهاء من كافة الترتيبات لذلك.
وأكد السفير الهندي أن التحديات الموجودة في البلدين مشتركة بعدد من المجالات، ويمكن العمل معا لتبادل الخبرات والتعاون المشترك لتحقيق مصلحة الشعبين والبلدين.