أكد محافظ بني سويف محمد غنيم، أهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه المؤسسات التعليمية خاصة في دعم سلوكيات المواطنين نحو الإيجايبة والمشاركة في الارتقاء بالمجتمع ومواجهة تحدياته ورفع الوعي الثقافي والفكري والذوق العام ومواجهة التطرف والأفكار الهدامة ، وترسيخ سمات وسلوكيات المجتمعات المتحضرة. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، الدكتورة حنان عبد العظيم عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر ببني سويف، لبحث سبل التعاون الممكنة في تنفيذ أجندة وجهود المحافظة التوعوية التي تستهدف رفع الوعي المجتمعي العام، وأن يكون المواطن شريكاً في الحل وتحقيق التنمية. وأشار غنيم إلى نجاح المحافظة في الفترة الأخيرة بشكل عملي في تكوين منظومة عمل تضم الجهات الحكومية المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص والمتطوعين من المواطنين لتنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات الرائدة في مجالات مجتمعية وخدمية عديدة في مقدمتها الصحة والصرف الصحي والخدمات الجماهيرية وغيرها، والذي ينعكس في الحقيقة بالإيجاب على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وطالب المحافظ، عميدة الكلية بالتعاون في مجال محو الأمية في عدد من القرى، ضمن خطة متكاملة للنهوض ببعض القرى واستثمار الميزات النسبية بها، في إطار الخطة التنموية التي تعتزم المحافظة تنفيذها في عدد من القطاعات، مؤكدا أن محو الأمية الخطوة الأولى التي تساهم في تأهيل سكان هذه القرى للانضمام لقطار التنمية ويكونوا فيها عناصرا ناجحة. من جانبها، استعرضت عميدة الكلية عدداً من المقترحات التي يمكن تنفيذها والتعاون فيها لدفع جهود المحافظة نحو التنمية، خاصة في مجال رفع وتثقيف المرأة والتواصل الفعال مع الأسر وتوعيتها والإجابة على استفساراتها وتساؤلاتها في كافة مناحي الحياة دينياً وثقافياً، وترسيخ مبادئ الدين الصحيح لدى المجتمع، وأن كل الأديان تدعو للتعاون والعمل في خدمة المجتمع.