عندما قرر مجرم امريكا الاسبق جورج بوش، تدميرالعراق، رفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا، وبدأت ماكينات الاعلام تشوه وتشيطن كل من يقف ضد رسول الحرية جورج بوش الذي جاء لتحرير شعب العراق من المجرم المتسلط صدام حسين ولانقاذ البشرية من اسلحته للدمار الشامل، ونجحت الآلة الاعلامية التي يديرها يهود عتاة في شحن رموز المعارضة العراقية التي انطلقت من واشنطن ولندن والعواصم الغربية بالحقد والكراهية والرغبة في الانتقام والاصرار علي انهم ممثلي رسول الحرية جورج بوش وان من ليس معهم فهو عدو العراق، وانتهي العراق والي الابد الي وضع كارثي لن يتعافي منه الا اذا ارسل الله للعرب رسولا اخر ومحمد اخرالانبياء، ولاننا لانقرا واذا قرانا لانفهم واذا فهمنا يعمي الحقد عقولنا، فقد تشكلت عقب ثورتنا المجيدة في 25 يناير2011 مجموعات تنتمي لفكر خالدالذكرجورج بوش، ورفعت شعار من ليس معنا نحو قطف ثمارالثورة فهو ضدنا، والغريب ان اتباع جورج بوش انتشروا في السلطة والمعارضة وفي الفضائيات والصحف وفي الشارع والمصالح الحكومية والخاصة وفي المساجد والكنائس وايضا في اندية الشذوذ الجنسي وبيوت الدعارة، واتفقوا جميعا علي عهد ان يخربوا مصر ويزرعوا الاحباط والياس ويستبدلوا العدو الاسرائيلي بعدو مصري يرتدي ثوبا اسلاميا او ليبراليا اومسيحيا وفي وسط طوفان الكراهية والحقد والاخلاص لخالد الذكر، ضاع صوت التجردوالموضوعية وتحولت ثقافتنا الي اعتناق مذهب اللي تكسب به اكذب به، وهكذا تحول السودان الشقيق من دولة الموارد الطبيعية التي يمكنها ان تنقذ المصريين وتوفر جميع احتياجاتهم من القمح والذرة والزيوت واللحوم، الي دولة تبحث عن احتلال ارضنا في حلايب، وتحولت دعوة الجيش لعودة قادته مرة اخري للشارع، يلهو بهم الصبية والساقطون ويدمرون هيبتهم، الي قارب انقاذ، واصبح الدم المصري المراق من ابناء هذا الفريق حلال ومن ابناء الاخرحرام، وغابت عن صحفنا وقنواتنا مفردات العدو الصهيوني وتحرير فلسطين، وحتي التيارالناصري الذي يرتكز فكريا علي قضية العرب الاولي فلسطين والوحدة العربية، لم يعد يذكرها لان مهمة الوصول للسلطة والانتقام اكبر من هذه الاشياء الصغيرة، وبالطبع اختفي تماما اي حديث عن التنمية والمشروعات الكبري وحل محله الحديث عن المجاعات والخراب وكان المصريون يتأمرون علي انفسهم ويفرحون بقتلاهم، لقد غاب الحب عن السياسة فتحولت الي محرقة وغاب الحب عن القلوب فعميت الابصاروغاب الحب عن العقول فانتجت ابشع مافيها واصبح كل فريق لايسمع الا صدي صوته ويصم اذنه عن نواقيس الخطر التي تقول له ان السفينة اذا غرقت فلن ينجومنها احد، وان جورج بوش، ليس هواخرالانبياء