ياله من سؤال ساذج يطلقونه بكل بجاحة ووقاحة وبرود، بل إنه يحمل الكثير من التشفي والسخرية ممن يوجهون إليهم السؤال الغبي.. وبالرغم من أن سادة البيت الابيض والكونجرس و البنتاجون ووكالة المخابرات الامريكية، يعرفون الاجابة جيدا ويدركون ان افعالهم هي التي تجلب عليهم الكراهية حتي من أقرب الدول اليهم، والمرتبطة معهم باتفاقيات ومصالح وسياسات مشتركة إلا أنهم يواصلون إطلاق سؤالهم المستفز، كلما ارتكبوا واحدة من جرائمهم ومجازرهم في كل مكان من العالم، وخاصة في العالمين العربي والاسلامي! ان هؤلاء السادة غير الافاضل، بالرغم من أنهم امتلكوا مقدرات العالم كله، إلا أنهم يشعرون في داخلهم بكم كبير من الخسة والوضاعة والنذالة، فقد قامت دولتهم علي أشلاء شعب صاحب حضارة قديمة، ولذلك ساندوا كلابهم من الصهاينة لكي يقيموا دولتهم علي أشلاء العرب والمسلمين في فلسطين.. كما أنهم يشعرون أيضا بكم كبير من الحقد علي كل صاحب حضارة وثقافة وتاريخ عظيم، فهم شعب بلا تاريخ وبلاحضارة، وهم ليسوا إلا جماعات من اللصوص والمغامرين أتوا من أوروبا بحثا عن ملجأ ومأوي في الأرض الجديدة التي اغتصبوها!! وكم استفزني ذلك التصريح الذي أدلي به رئيسهم باراك أوباما، بعد الغضبة الشديدة التي انتابت العالمين العربي والإسلامي بسبب ذلك الفيلم القذر الذي أنتجه مجموعة من الشواذ والمجرمين والافاقين في أمريكا، عندما قال إنه يدين العنف غير المبرر. وكلنا يدين العنف غير المبرر، ولكن المضحك أن من يقول ذلك هو رئيس أكبر دولة إرهابية في العالم، والجميع يعرفون ماذا فعلت ومازالت تفعل في العراق وافغانستان وباكستان والسودان التي قسمتها إلي دولتين تسعي لنهب ثرواتهما .. ثم هاهي طائراتهم التي تنطلق بطيارين وبدون طيارين لتقتل العرب والمسلمين في الكثير من الدول، كما يقوم كلابهم الصهاينة بنفس الفعل الغادر في غزة وفي سيناء وأماكن اخري كثيرة. إنكم ايها السادة الذين تكرهوننا وتحقدون علينا وعلي ديننا الذي يرفض تصرفاتكم، وعلي نبيه الكريم الذي بعثه الله »عز وجل« بمكارم الاخلاق، لينشر الامن والسلام والحب في العالم.. ألستم من اعتبر الإسلام هو عدوكم الجديد بعد انهيار الشيوعية؟.. وأليس رئيسكم السابق »بوش« هو من أعلنها حربا صليبية علي المسلمين؟! ألا ساء ما تفعلون وتقولون.. ولكن إلا رسولنا الأكرم، فهو »صلي الله عليه وسلم« خط أحمر.. وإن كنت أحمل تخلفنا وتباعدنا وتفرقنا ونفوسنا الكثير من المسئولية.. وفداك روحي يارسول الله.