وماذا بعد صدور حركة المحافظين الأخيرة؟.. هذا هو السؤال الذى يطرح نفسه بقوة ويتداوله العامة.. هل هو تغيير فقط فى الأشخاص أم أنها مرحلة جديدة من شكل ونوعية العمل داخل المحافظات والمحليات بفكر مختلف يأخذ بالمجتمع إلى مربع أفضل على رقعة الحياة. اعتدنا منذ سنوات على حدوث تلك التغييرات بشكل دورى أما بالتبادل بين المحافظين أو بضخ دماء جديدة تماما فى شرايين الحكم المحلى ولكن ما يحلم به الجميع اليوم أن يقترن هذا العمل بتغييرات جذرية ونتائج أفضل قد تأتى بحركة تغييرات وإعادة توزيع للمهام فى البيئة المعاونة للمحافظ من أجل شكل أكثر إيجابية ونجاح للعمل داخل دواوين المحافظات وحتى تكتمل الرؤية وتتحقق التكليفات الطموحة التى أصدرها رئيس الجمهورية للسادة المحافظين الجدد بعد أداء اليمين الدستورية. أثبتت التجارب السابقة خلال السنوات الأخيرة أن الفكرة ليست فى شخص المحافظ ولكن فى من سيعاونونه من نواب ومعاونين ورؤساء أحياء وقرى ومستشارين فهؤلاء هم من سيديرون العمل على أرض الواقع وينفذون فكر المحافظ وبالتالى ستكون مهمته الأساسية والأهم هى اختيار من يجيدون تنفيذ فكره والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ليساعدوه على النجاح فى مهامه وحتى يشعر المواطن البسيط بالفارق بعد تغيير المحافظ. كالمعتاد أيضًا سوف يختار المحافظ الجديد مجموعة من المستشارين فى مجالات مختلفة اقتصادية واجتماعية وإعلامية وغيرها لمنحه رؤية أفضل حول بعض قطاعات العمل داخل المحافظة وهنا ستكون المعادلة الأزلية قائمة بين اختيار أهل الثقة أو أهل الكفاءة بعيدًا عن المجاملات وتكرار أسماء سبق أن خاضت نفس التجربة مع محافظين سابقين دون تحقيق أى نتائج ملموسة على الأرض ولكن كان الاختيار فقط بحكم التاريخ او العلاقات فانتفى معها عامل التجديد ومواكبة العصر وتغييرات الفكر داخل المجتمع. مع المحافظ الجديد أيضًا سيكون هناك نواب ومعاونون معينون من قبل الدولة وستكون المهمة الأولى هى تحديد اختصاصات كل نائب أو معاون للمحافظ بشكل يعظم الاستفاده من هؤلاء خاصة أن أغلبهم من الشباب الذى لم يسبق له العمل بالمواقع الكبرى داخل الجهاز الإدارى للدولة فعلى كل محافظ أن يفهم جيدًا تركيبة هؤلاء الشباب وقدراتهم ويوزع عليهم بعض الأعباء والمهام التى تتناسب مع خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية وسابق خبراتهم الحياتية فيكونون بذلك خير معين للمحافظ فى أداء مهمته الأساسية وهى الارتفاء بمستوى الحياة داخل محافظته وتنفيذ خطط الدولة ومشروعاتها القومية والاستعداد لعام سيكون شديد الزخم خاصة ونحن مقبلون على أنواع عديدة من الانتخابات النيابية والمحلية. كل الأمنيات الطيبة للسادة المحافظين الجدد وللشباب الذين تم اختيارهم بعناية ليتولوا منصب نواب المحافظين بعد أن تم تأهيلهم جيدًا فى البرنامج الرئاسى للشباب أو داخل أروقة تنسيقية شباب الأحزاب ولننتظر لنر كيف سيؤدى هؤلاء أعمالهم بشكل أفضل يدفع بالحياة على أرض الواقع إلى أن تكون أكثر يسرًا وأعظم قيمه وحتى يعود ذلك على بسطاء الوطن فى شكل خدمات وتيسيرات توجه لهم وفرض حالة الانضباط وهيبة الدولة على أرض الواقع من أجل وطن قوى مستقر يعلم كل فرد فيه حقوقه وواجباته.