تعيش مصر اليوم مرحلة جديدة وهامة من تاريخها الوطنى حيث تبدأ الجولة الأولى من الإنتخابات البرلمانية فى بعض المحافظات وهى حديث الشارع والإعلام، واليوم منذ الصباح الباكر يتجه الملايين من المصريين إلى صناديق الإقتراع، وفى هذا التحقيق نتابع ماذا يطلب جمهور المشاهدين والمتابعين لوسائل الإعلام من القنوات والإذاعات المختلفة لمعاونتهم على الاختيار السليم. يقول اللواء محمد عاشور مدير مكتبة المعادى العامة: لاشك أن الانتخابات هذه المرة تختلف عن أى إنتخابات سابقة حيث تأتى بعد ثورتين عظيمتين، ونحن نستعد للإستقرار الذى يحتاج إلى برلمان قوى يسانده ويبنى على كل هذه الإنجازات ولذلك فإن دور الإعلام خطير جدا ولا يمكن إغفال أهميته فى معاونة الناخبين خاصة فى ظل إرتفاع نسبة الأمية فهناك أسر كثيرة تحصل على معلوماتها من الإعلام ولذلك أطالب الإعلام كناخب بأن يوضح لنا إيجابيات وأهمية هذه الإنتخابات بالنسبة لمصر قبل المرشح لأن النظرة الأكبر هى مصر ومكانتها وليس المرشح، كما أطالب بمتابعة دقيقة للجان ونقل الصورة بحياد كامل وأن يكون هناك مسئولون للرد على أى تجاوز تظهره قنوات التليفزيون أو الإذاعات وأن ينقل النماذج والصورة بشفافية ولايركز على السلبيات فقط لأن العالم يتابعنا لحظة بلحظة وأطالبه بإنتشار الكاميرات فى كل المحافظات ولا يتم التركيز على عواصمالمحافظات فقط. وهو ما أكدت عليه الخبيرة التربوية هبه فؤاد قائلة: بدأت مصر فعليا فى مراحل البناء والاستقرار وأصبح العالم كله ينظر لنا نظرة مختلفة للأفضل بعد الأحداث الإيجابية الأخيرة خارجيا وعالميا فتغيرت صورة مصر بما يدعونا للفخر، وهو أمر لابد أن نشعر به فى الإنتخابات البرلمانية، وأطالب الإعلام بأن يقدم رؤى متكاملة عن المرشحين حتى نتعرف عليهم جيدا، فلابد من إلقاء الضوء على خلفياتهم ورؤيتهم السياسية وطريقة تفكيرهم وإنجازاتهم على أرض الواقع ولابد من الإهتام بتلك المعلموات حتى لا يندس أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، فلابد أن يكشف الإعلام تلك الوجوه لمساعدتنا على الإختيار السليم بإمداد المواطن بالمعلومات الحقيقية حول المرشحين الذين سيقومون بسن القوانين وصياغة آمال المواطن المصرى فى غد أفضل، وطالبت هبه فؤاد بضرورة إختفاء الميزات التى يحصل عليها عضو البرلمان وأهمها الحصانة التى كانت تستخدم بشكل خاطئ وترتكب تحت غطائها الجرائم مشيرة إلى أن الرْلام عليه دور كبير فى هذه المرحلة ليرشد المواطن وينبهه بأهمية تلك الدورة البرلمانية المهمة التى تعد الإستحقاق الثالث لثورة يونيو. ويقول د.محمد البحيرى الأستاذ بجامعة عين شمس: الإعلام مطالب بمزيد من برامج وتنويهات للتوعية فى كل الجولات مع إستضافة المواطن البسيط الذى يعبر عن الواقع الذى يعيشه فى القرى والنجوع، ولايجب أن يكون الرموز هم المنتشرين فى كل وسائل الإعلام دون غيرهم حيث مل الناس من الوجوة المكررة والفكر الجامد ونريد أن يصل الإعلام إلى كل مواطن فى الصعيد والدلتا ومطروح وحلايب وشلاتين فمصر ليست القاهرة فقط، ويضيف أن دور وسائل الإعلام مهم جدا فى التوعية بالمشاركة فى الإنتخابات ونحتاج تقديم صورة متكاملة ومتابعة فى كل مكان وتقارير وأخبار صادقة وسريعة حتى ويكون إعلامنا هو المرجع الحقيقى لنا وليس أى إعلام آخر، ونريد أن نعرف طريقة تفكير المرشح حتى نسنتطع إقرار الإختيار. ويقول أحمد عبد اللطيف من قنا نذهب للإنتخابات منذ الصباح الباكر حيث أن محافظة قنا من محافظات الجولة الأولى وسنعطى صوتنا لمن يستحقة بعيدا عن القبلية والعائلات التى تختار ربما الأسوأ وأطالب الإعلام بأن ينزل لمستوى الناس وفكرهم خاصة فى الصعيد فنحن فى حاجة إلى الاعلام يخاطب الكافة وليس شريحة معينة طوال الوقت المذيع من القاهرة والضيوف من القاهرة والإستديو فى القاهرة والمعد من القاهرة وكأن الدولة هى القاهرة فأين الإعلام من مشاكلنا ولذلك فإن الإنتخابات فرصة ذهبية لتصحيح هذا الوضع الخاطئ والنزول للناس فى الصعيد.