يعيش حزب العدالة والتنمية التركي أصعب مراحله حيث تقدم أكثر من 60 ألف عضو باستقالاتهم من الحزب خلال الشهرين الماضيين فقط، وذلك بحسب أحدث بيانات النيابة العامة التركية والتابعة للمحكمة العليا. وكشفت البيانات أن عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية كان 9 ملايين و874 ألفًا و843 عضوًا في 6 سبتمبر الماضي، إلا أنه تراجع إلى 9 ملايين و816 ألفًا و987 عضوًا خلال الشهرين الأخيرين، بتراجع بلغ نحو 57 ألفًا و856 عضوًا. وشهد انضمام أعضاء حزب العدالة والتنمية ارتفاعاً في أغسطس 2016 حتى بلغ 10 ملايين و719 ألفًا و234 عضوًا، إلا أن الأرقام الصادرة عن المحكمة العليا كشفت تراجع عدد أعضاء الحزب منذ أغسطس 2018 وحتى الآن بنحو 902 ألفًا و256 عضوًا. وأوضحت معلومات استمرار موجات الاستقالات الجماعية في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم ، منذ أعلن وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان في يوليو الماضي استقالته، ومن بعده رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو. وكشف في نوفمبر الجاري علي باباجان أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 القادم أي في يناير القادم، فيما كشف مقربون من أحمد داود أوغلو أن شهر ديسمبر الجاري سيشهد الإعلان عن حزب رئيس الوزراء الأسبق. واعتبرت فاطمة بوستال أونسال أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم أن الاستقالات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية الحاكم تأخرت كثيرا، معتبرةً أن لجوء أعضاء مستقيلين من الحزب الحاكم لتدشين أحزاب جديدة سببه انعدام الحلول للمشاكل التي طرحوها، والتي تسببت في حدوث الانشقاقات بالإضافة إلى اختلافات وجهات النظر الحادة والتوبيخ داخل الحزب، لكن هذه الاستقالات لم تكن مفاجئة بل تأخرت كثيراً.