نظمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية برئاسة فضيلة الدكتور سيف قزامل رئيس فرع المنظمة ندوة موسعة حول انتصارات أكتوبر المجيدة والعيد القومي لمحافظة الغربية بشركة التعاون للبترول بطنطا. حضر الندوة فضيلة الدكتور سيف قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع، وفضيلة الشيخ محفوظ المداح مدير عام وعظ الغربية السابق وعضو مجلس إدارة المنظمة، والدكتور حسن عيد المدرس بكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور أحمد العفيفي المدرس بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالوجه البحري. وأكد د. سيف قزامل أن انتصارات أكتوبر المجيدة ستظل أيقونة تدرس عبر التاريخ الإنساني حينما انتصرت إرادة وعزيمة شعب على كل الظروف الصعبة وسجلت ملاحم شعبية وعسكرية يقف أمامها الجميع بانحناء فقد استطاع جنود مصر البواسل أن يقهروا واحد من أقوى الحصون التاريخية وهو خط بارليف حيث مازال يدرس في الأكاديميات العسكرية كما قهر غطرسة وغرور الجيش الذي لا يقهر وحررت مصر أرضها حتى أخر جزء منها لينطلق قطار التنمية البناء بالوطن العزيز. مشيرا إلى أن مصر هى بلد هاجر أم العرب وأم الذبيح إسماعيل، التي ضربت أروع الأمثلة للمرأة المؤمنة والصالحة، امتثلت لتنفيذ أوامر الله فاستحقت بأن رفع الله تعالى مقامها، بوضع قبرها بجوار الكعبة المشرفة، وتحول مكان مسعاها بين الصفا والمروة ليكون أحد أركان الحج المبارك. وتحدث الشيخ محفوظ المداح قائلا أن النصر دائما وابدا حليف كل من يثق في الله ويعمل ويجد ويجتهد وفي ظل الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بعد نكسة 67 وحرب الاستنزاف إلا أن عظمة الجندي المصري في التحدي ليثبت للعالم انه خير أجناد الأرض كما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحية وتقدير لخير أجناد الأرض وتحيه للشعب المصري العظيم صانع الملاحم والبطولات والتنمية صاحب حضارة امتدت لآلاف السنين فمصر تاريخ طويل من الحضارة والبناء والبطولات خلدت اسمها في تاريخ الدينا بأسرها. وأشار د. حسن عيد الي قيمة مصر التاريخية والإنسانية فهي مقبرة كل الغزاة، حيث يتميز أهلها بقتال المعتدين والنصر كما أنها ارسلت المجاهدين لمقاومة الحملات الصليبية، وتصدَّت للحملة الفرنسيَّة وردتهم إلى منازلهم خائبين، ووقفت في وجه الاستعمار الإنجليزي الغاشم وأخرجته من البلاد كما واجهت العدوان الثلاثي الغاشم ولقن الجيش المصري الباسل اليهود درساً في أكتوبر المجيد و أوصي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا؛ "إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا" .