نصح وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله "بعدم الاستهانة بقوة التغيرات الثورية في مصر". وقال فيسترفيله في تصريحات لمجلة "لويال" التي تصدر عن رابطة الاحتياط للجيش الألماني , إن مصر "بلد محوري للمنطقة بأكملها". وأضاف فيسترفيله:"التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر يمتد أثرها إلي خارج حدود البلاد وتؤثر علي مجريات الأمور في دول عربية أخري". وقبل يومين من الزيارة المرتقبة للرئيس المصري محمد مرسي لبرلين , قال فيسترفيله إن بلاده ستواصل الاهتمام بدعم القيم الديمقراطية الأساسية في مصر إلي جانب استقلال القضاء والتسامح الديني , مؤكدا في الوقت نفسه أهمية " أن تشعر كافة الأطياف المجتمعية والدينية في مصر بأنها تلقي قبولا واحتراما في بلدها". ياتي هذا في الوقت الذي طالبت فية منظمة العفو الدولية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالحث علي مراعاة حقوق الإنسان خلال زيارة الرئيس مرسي المرتقبة لبرلين. وقالت روت يونتر الخبيرة في المنظمة المعنية بحقوق الإنسان اليوم الاثنين في برلين إن أوضاع حقوق الإنسان في مصر "لم تتحسن بشكل جذري" منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين. وذكرت يونتر أن الجيش والشرطة يتصديان للمتظاهرين باستمرار , مضيفة أنه منذ سقوط مبارك قتل أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات وأصيب آلاف آخرين , بعضهم بإصابات خطيرة. تجدر الإشارة إلي أنه من المنتظر أن يقوم مرسي بزيارته الرسمية الأولي إلي ألمانيا بعد غد الأربعاء. وفي الوقت نفسه , طالبت المنظمة بالوقف الفوري لكافة صادرات السلاح الألمانية إلي مصر طالما أن الحكومة الألمانية لا تستطيع التأكد بما لا يدع مجالا للشك من أن تلك الأسلحة لا تساهم في انتهاك حقوق الإنسان. ووفقا للبيانات الرسمية , أصدرت الحكومة الألمانية عام 2011 تصاريح بتصدير أسلحة إلي مصر بقيمة نحو 75 مليون يورو , بينها ذخائر لأسلحة خفيفة وعربات مدرعة.