أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية برئاسة الدكتور سيف قزامل رئيس فرع المنظمة ندوة دينية موسعة بشركة القاهرة لتكرير البترول بطنطا وحاضر فيها فضيلة رئيس فرع المنظمة، والشيخ محفوظ المداح مدير عام وعظ الغربية السابق وعضو مجلس إدارة المنظمة، ومتابعة فضيلة الشيخ عصام بكر وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية نائب رئيس فرع المنظمة، والمهندس يوسف السيد تهامي مساعد رئيس الشركة لمعمل تكرير طنطا ونسق للندوة ايهاب زغلول المنسق الإعلامي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية. أكد الدكتور سيف قزامل رئيس فرع المنظمة ان الأخلاقُ تعطي قدرة للفرد على التّمييز بينَ الخيرِ والشَّر، وهي مَجموعَةُ من المبادئِ والقَواعِدِ التي يُحدِّدُها الوحيُ لِتنظيمِ حياةِ النّاسِ وسُلوكاتِهم على نحوٍ يُحقِّقُ الغايَةَ من وُجودِهم، وأخلاقُ المُسلِمِ مَبنيَّةٌ بِبناءٍ قَويمٍ يَتَناسَبُ مَع ظُروفِ الزَّمانِ والمَكانِ، ويَتلاءَمُ مَع تَكوينِ الفَرْدِ والمُجتَمعِ، وأشار الى ان الأخلاقِ في الإسلامِ مُرتبِطٌ بِجَوانبِ الإيمانِ والعبِادةِ والمعاملات فَفي الحديثِ الشَّريفِ "أَكمَلُ المؤمنينَ إيماناً أَحسَنُهم أخلاقاً" وفي قَولِ الرّسول عليهِ الصّلاة والسّلام: (إِنَّما بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ مَكارِمَ الأَخْلاق" مشيرا إلى أن مُعظَمُ العباداتِ التي يتقرّبُ بها العبدُ إلى ربِّهِ تحتاجُ إلى جهدٍ بدنيٍّ ومُجاهدةٍ نفسيَّةٍ لِتحصِيلِ أجرها وتثبيتِ مُستحقِّها؛ و عبادةُ حُسْنِ الخُلُق فَهيَ آدابٌ وفَضائِلُ فِطريَّةٌ إيمانيَّةٌ تَنعَكِسُ على عاداتِ المَرءِ وسُلوكاتِهِ دُونَ جُهدٍ مَبذولٍ أو تَكلُّفٍ وعَناءْ، ويَرتَقي أَجْرُها لدَرَجاتِ قائِم اللَّيلِ صائِم النَّهارِ مشيرا إلى ضرورة أن يستفيد المرء من وقته وعمره في العبادة والعمل الصالح ومعاملة الناس بالخير والعدل والإحسان والعفو كما علمنا رسول الله صلى الله في حياته ومعاملاته والتي صنعت الفارق في صدر الدولة الإسلامية العظيمة. وأكد فضيلة الشيخ محفوظ المداح أنه من الواجب علينا أن نستقبل العام الهجري الجديد بتغير منهج حياتنا وتحقيق إلا ستقامه الكاملة وتقويم النفس بما يحقق التوازن بين متطلبات الجسد والروح والتقرب إلى الله بالعباد الصالحة وحسن معاملة الناس من خلال منهج يومي يعتمد على حسن العبادة وإصلاح النفس من الداخل وانتهاج الخيرية في كل شئ بإتيان صنائع المعروف والبعد عن الضغائن والبغضاء والنميمة وتحري الصدق والرزق الحلال وخافة الله في كل شئ مشيرا إلى يسر الدين في كل شئ والإسلام لا يعرف طريقا للغلو أو التطرف في الرأي بل إن الدين يسر سهل، عن أَبِي هريرة t النَّبيّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ رواه البخاري. وفي رواية لَهُ سدِّدُوا وقَارِبُوا واغْدوا ورُوحُوا، وشَيْء مِنَ الدُّلْجةِ، الْقَصْد الْقصْد تَبْلُغُوا. وهذا أن دل فإنه يدل على عظمة الشريعة السمحاء والمنهج النبوي العظيم وعلينا أن تهتدي به في كافة مناحي الحياة، وقام فضيلة الشيخ بالإجابة على أسئلة عمال وموظفي الشركة، وقد لاقت الندوة استحسان الجميع وتقديرهم لدور الأزهر الشريف في الحفاظ على الرسالة المستنير وحماية المجتمع من مخاطر الأفكار الهدامة ودعاة الظلام وأعداء الأديان والاستقرار المجتمعي.