تمكن اليوم، صيادو منطقة أبو قير بالإسكندرية، من استخراج جثمان ثاني شهداء مركب الموت زمزم، وهو جثمان "جابر فراج حسن فراج 19 سنة، "أصغر شاب في المركب" أعزب ويعول والده ووالدته وثلاث أخوات، وشُيع جثمان فراج، مع أول الشهداء أحمد محمد إسماعيل "صياد"، 36 سنة، متزوج ويعول ولدا معوقا وبنتا، الذي تم استخراج جثته عبر فرق إنقاذ شٌكلت من جانب الصيادين أنفسهم، من منطقة العلمين، أمس السبت. وأشار أسر صيادو المركب زمزم "المفقودين"، أن العثور علي جثمان أحمد محمد إسماعيل وجابر فراج حسن؛ يقطع الأمل الوحيد الذي كانوا يعيشون عليه انتظارًا لعودة ذويهم سالمين، بعد تردد شائعات حول احتمالية أن تكون مركب ليبية التقطت الصيادين قبل غرقهم. وسيطرت أصوات البكاء والعويل علي الجنازة، التي شارك فيها المئات من صيادي المنطقة، محملين الدولة مسؤولية غرق ذويهم، نظرًا لتقاعسهم في إنقاذهم علي مدار فترة استغاثتهم التي تجوزت 12 ساعة متواصلة، وكذلك تقاعسها عن البحث عن جثثهم. وردد عدد من الصيادين هتافات منددة بدور الدولة المتقاعس في البحث عن ذويهم؛ جاء من بينها: "يعني يموت 12 مصريا هو المصري عندكم بكام"، "صوت الصياد طالع طالع مش هنخاف من المدافع"، "بدل ما تطالب بعودة اليهود خلي بالك من الصياد".