نجح صيادو منطقة أبو قير بالإسكندرية، مساء اليوم الأحد، من استخراج أول جثة لأحد أفراد طاقم مركب الموت «زمزم»، ويدعى أحمد محمد إسماعيل «صياد 36 سنة»، متزوج ويعول ولد معوق وبنت، من منطقة العلمين، وقام بعدها الصيادون باستئناف تمشيط المنطقة كلها بحثًا عن باقي ذويهم. وعلمت «الشروق» من أسر الصيادين، أن الجثة تم استخراجها في منطقة العلمين، وذلك بواسطة فرق الإنقاذ المُشكلة من قبل صيادي أبو قير، للبحث عن جثث ذويهم، بعد تأكيدهم علي عدم اهتمام الدولة بالبحث عن جثث الضحايا، وتم استخراج الجثة مرتدية طوق النجاة التابع للمركب.
ومن جانبه، قال محمد إسماعيل؛ شقيق المتوفى، الذي رافق سيارة الإسعاف، إلى منطقة العلمين، لاستلام جثة شقيقه، تمهيداً لدفنها في منطقة أبو قير، أنه "كان من المقرر أن تقام جنازته في وقت متأخر من ليل أمس".
واستنكر الصيادون، في أول رد فعل لهم، موقف الدولة والتي رفضت إعطائهم الحق في البحث عن ذويهم قبل غرقهم، في الوقت الذي تقاعست فيه عن أداء دورها في البحث عن الصيادين، قائلين: "لو كانوا تركونا ننزل نبحث عن ذوينا لنجحنا في إنقاذهم خلال فترة استغاثتهم وقبل غرقهم".
كان صيادو منطقة أبو قير بالإسكندرية، قد بدأو صباح اليوم الأحد، رحلة البحث عن زملائهم وأسرهم من ضحايا مركب الموت «زمزم» والتي غرقت بالقرب من سواحل رأس الحكمة بمرسي مطروح، يوم الاثنين الماضي، وكان علي متنها 10 من صيادي منطقة أبو قير، بعد عجز فرق الإنقاذ من التوصل إليهم.
وشكّل الصيادون، فرق ومجموعات إنقاذ تم تقسيمها بين الإسكندرية ومطروح، تعمل جميعها علي البحث عن الصيادين المفقودين، في المنطقة التي تم غرق المركب فيها، وكذلك في المسافة الواقعة بين منطقة الغرق والإسكندرية، وبينها وبين مرسي مطروح، أملاً في العثور علي طاقم المركب الغارق.