منذ أيام قليلة شن قاطنون سجون مواقع التواصل الاجتماعى هجومًا حادًا، على وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، وللملاحظ أن هؤلاء سجناء مواقع التواصل الاجتماعى قد انفصلوا عن الواقع وتجردوا من الإحساس بالوطن ومشاكله، وأصبح عالمهم الافتراضى الذى يعيشون بداخله، لا يتعدى مساحته الجغرافية أمتارًا محدودة داخل غرفة مغلقة لا تتعدى ثقافتهم أو رؤيتهم للأشياء مساحة تلك الغرفة، والخطورة إن هؤلاء السجناء تم احتواؤهم داخل كتائب إلكترونية، تعمل ضد الوطن وتهاجم كل رجال الدولة ومؤسساتها. ورجوعًا إلى السيدة الوزيرة لقد تعاملت معها عن قرب ويعلم كل قرائى أننى من النادر إن أثنى على أداء مسئول إلا لو وصل إلى مستوى عطاء الكمال النسبى من جميع الجوانب الشخصية والفنية، السيدة الوزيرة متكاملة الأركان الشخصية والفنية لمتطلبات منصبها فهى تمتلك كاريزما استثنائية فى مكونات شخصيتها فى القوة والشجاعة والثقافة والذكاء الاجتماعى والسياسي، بجانب اتزانها الأخلاقى والنفسى كل ذلك جعلها قريبة من الجميع ومقنعة للعامة. فأنا أعمل فى المملكة العربية السعودية وتعاملت معها عن قرب وأفتخر بقوة بشخصها ومصريتها وعطائها فكثيرا أرسلت لها مشاكل ومتطلبات لأولاد الجالية المصرية بالخارج وكانت الاستجابة منها فورية. وأعتقد أنها أضافت الكثير لمكانة واسم الوزارة التى تراوحت سابقًا بين الاختفاء والبقاء والاندماج لكن مع وجود السيدة الوزيرة الحالية أصبحت الوزارة ذات معلم وطنى ووجود ضروري، ومن هنا أكتب بضمير وطنى إلى النظام المصرى وأقول: إن الوزيرة نبيلة مكرم صورة مشرفة للدولة المصرية، ولولا وجود عملاق الدبلوماسية المصرية الوزير سامح شكرى لطالبت بتولى السفيرة نبيلة مكرم وزارة الخارجية، فهى تمتلك المقومات الأساسية والقوية لذلك المنصب. وعلى سجناء مواقع التواصل الاجتماعى المبتورين ثقافيًا ووطنيا، أن يعلموا أن وزيرة الهجرة تمتلك الذكاء الاجتماعى الكافى واللغة الثقافية الملائمة للتحدث مع المصريين بالخارج، فهى دائمًا تستخدم اللغة الدارجة فهى اللغة الأقرب إلى العقل والقلب والتى يستخدمها السيد الرئيس، لتوصيل رسالة المواطنة للجميع بمختلف ثقافاتهم، وفى اغلب أحاديثها لا تتكلم فقط من داخل حيز منصبها بل من حيز الوطن المتسع فهى تطالب الجميع بالدفاع عن الوطن وعدم الانجرار وراء الشائعات التى تحاربه ويمتد دورها إلى تشجيع الجميع بالوقوف بجانب الوطن اقتصاديًا وثقافيًا عن طريق المطالبة بالاستثمار فى مصر وتبادل الأحاديث فى المقترحات الملائمة لذلك الاستثمار. وفى حديثها الأخير الذى استغل من جانب الكتائب الإلكترونية، وأدواتهم من سجناء مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها إشارة اليد بذبح أى شخص يهدد مصر، فذلك تعبير دارج يستخدمه القاصى والدانى فى التعبير عن قوة التصميم للدفاع عن أى شىء يهدد أسرة أو عائلة أى إنسان. ولكن للأسف تم بتر الحديث من معناه واستخدامه من قبل الكتائب الإلكترونية الإرهابية والمتطرفة، وركب معهم ضعفاء الثقافة والوطنية لهدم الوزيرة معنويًا والمطالبة بإقالتها، ولكن تاريخ الوزيرة ووطنيتها وشعبيتها الجارفة بالخارج والداخل سيكون حائط صد منيعًا ضد أى هجوم همجى ضدها. وأخيرا أقول للوزيرة كمواطن مصرى: أنت فخر للمنصب وإضافة كبيرة لتاريخ الوزارة ومكانتك فى قلوب الجميع أكبر من حجم الحاقدين والمتربصين.