استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السيد فرانك توراتونجا نائب المدير الإقليمي ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة- مكتب أفريقيا والدكتور أحمد عبد الرحيم مدير البرنامج الإقليمي بسيداري لمناقشة التعاون المشترك في مجال القضايا البيئية الأفريقية، حيث نقل شكر الرئيس التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة السيدة انجر أندرسون وتقديرها لجهود مصر في الدفع بقضايا البيئة على أجندة الاهتمام العالمي ودورها في تنفيذ الدورة الرابعة عشر لمؤتمر التنوع البيولوجي والذي ترأسه مصر حاليا. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أن مصر تعمل على وضع موضوعات التكيف مع آثار التغيرات المناخية والمواجهة على أجندة أولويات العالم والتأكيد على أهميتها للدول النامية وخاصة الدول الأفريقية، موضحة انها خلال الايام الماضية حرصت ضمن مشاركتها قمة ابو ظبي للمناخ على التأكيد على عدد من النقاط ومنها ضرورة توفير التمويل وبناء القدرات والمساندة التكنولوجية، وتفعيل المبادرة الأفريقية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وناقش الجانبان عدد من الموضوعات المتعلقة بدور مصر في دعم مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة القادم (الأمسن) والموضوعات التي ستضعها على طاولة الحوار به، بالإضافة إلى مناقشة دور مصر في لفت النظر إلى العلاقة بين قضيتي التنوع البيولوجي وتغير المناخ، ودورها في تقديم الدعم الفني والخبرات للقارة الأفريقية في موضوعات البيئة، العمل المشترك في مجال الحد من استخدام البلاستيك وما قامت به مصر من خطوات في هذا المجال. وأكدت وزيرة البيئة على اهتمام مصر بالاقتصاد الدوار وضرورة وضعه ضمن الموضوعات الهامة للمناقشة في الأمسن، كما اشارت إلى الاجراءات التي تتخذها مصر للمضي قدما في مجالات التنوع البيولوجي وتغير المناخ وحرصها على وضع الشواغل الأفريقية على اولويات الاهتمام والعمل نحو الاسراع التطبيق الفعلي. كما أشارت الوزيرة إلى الاعداد حاليا لتجديد لغة التواصل بين وزارة البيئة والجمهور المستهدف سواء من صناع القرار أو الجمهور، حيث يتم العمل حاليا على اعداد استراتيجية الاتصال التي تتضمن مجموعة من الرسائل التي تدور حول ضرورة العمل على صون الموارد الطبيعية، وطلبت من برنامج الأممالمتحدة للبيئة الدعم الفني في هذا المجال، بالإضافة إلى دعوتها لهم بالتعاون لانشاء منصة للشباب لدمجهم في قضايا البيئة والاستفادة من افكارهم وابتكارتهم في هذا المجال مقترحة ان تكون البداية من خلال المنتدى الإفريقي للشباب، خاصة في ظل حرص مصر حاليا على انشاء اكثر من منصة للتواصل مع الشباب في كافة مجالات التنمية. ومن جانبه، طلب السيد فرانك دعم مصر في تنفيذ البرنامج الإفريقي الرائد والذي يتضمن مجموعة من البرامج المتضمنة والخاصة بتحديد المخاطر البيئية الافريقية، وبناء القدرات المحلية ، والانتاج والاستهلاك المستدام ، وادارة النظم البيئية، والتنمية المستدامة.