أكد ألكسندر زويف، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية ، أن الدور الذى تقوم به مصر من الأهمية بمكان أكبر نظرا لكونها من الدول الكبرى في المنطقة والمحورية وفى ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي، مما يجعل دورها أساسيا لتعزيز جهود الأممالمتحدة، وخاصة فيما يتعلق بحفظ السلام في العالم، كونها تأتى ضمن صدارة الدول الأكثر إسهاما شرطيًا وعسكريا في عمليات حفظ السلام بين دول العالم . وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يتطلع بشكل خاص لإقامة تعاون استراتيجي مع أكاديمة الشرطة المصرية لتكون مركز إقليمى للأمم المتحدة فيما يتعلق بسيادة القانون وحفظ السلام .
وأضاف "زويف" أنه التقى بالمستشار أشرف سويلم مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام من لبحث سبل التعاون في إطار تعزيز جهود الجانبين في مجالي الوقاية من التطرف والتشدد المؤدي للإرهاب، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في أفريقيا. وقد أعرب "ألكسندر زويف" عن تقدير الأممالمتحدة لمساهمة مصر كإحدى كبريات الدول المُساهمة بقوات عسكرية وشرطية في بعثات حفظ السلام، وبصفتها الرئيس المُشارك لمجموعة أصدقاء نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج التابعة للأمم المتحدة. وأكد أن ن زيارته لمصر كانت ناجحة، حيث قامت على تعزيز الشراكة بين مكتب الأممالمتحدة لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية والحكومة المصرية، خاصة في مجالات الشرطة والعدالة ومكافحة الفساد ونزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والعمل في مجال نزع الألغام. وأضاف "زويف" تعقيبا على الانتهاكات التي تنتهجها بعض المنظمات الحقوقية تجاه مصر أن إدارة سيادة القانون والمؤسسات الأمنية مهتمة بحفظ السلام حول العالم و تدعيم سيادة القانون، وأنها ليست معنية بحقوق الانسان، لافتا أن حقوق الانسان هي تدار من قبل المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة . موضحا، أنه ينادى بصوت عال من خلال هذا المكان باحترام الحقوق الانسانية وضرورة احترام حقوق الضحايا، سواء كانوا من ضحايا العمليات الإرهابية أو الجريمة العادية وكذلك المتورطين في جرائم عادية، مؤكدا أنه ينادى باحترام هذه المبادئ في عدد من الدول مثل جنيف ونيويورك، مشيرًا أن حقوق الإنسان شمولية، وأن الأممالمتحدة تعمل على احترام هذه المبادئ. وبسؤاله حول أهم الملفات التي نوقشت مع الجانب المصري، قال "زويف" أنه لم يتطرق خلال لقاءاته مع كبار المسئولين الأمنيين في مصر إلى الحديث حول الجانب الأمني، وإنما كان الموضوع الرئيسي هو تعزيز الإسهام المصري في حفظ السلام من خلال نشر العناصر الشرطية والعسكرية، كما تم التركيز على كيفية تحسين هذا الإسهام خلال المرحلة القادمة من خلال التدريب المتطور، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة السبل الأفضل لحماية جنود حفظ السلام و خاصة في عدد من الدول منها دولة "مالي" على سبيل المثال وغيرها من الدول الأخرى التي شهدت فيها استشهاد عناصر من قوات حفظ السلام. وأضاف "وكيل الأممالمتحدة"، أنه أجريت محادثات أخرى مع مساعد وزير الخارجية، حول إمكانية مساعدة أكاديمية الشرطة المصرية في عملية حفظ السلام من خلال تدريب العناصر الشرطية في مصر و الدول الأخرى والمشاركة الفعالة في حفظ السلام في العالم .
ألكسندر زويف، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية يتحدث لمحرر بوابة الاسبوع