قال الدكتور جابر عصفور رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدولي السابع للرواية العربية، إن هذا العام شهد ومازال يشهد مجموعة من الاحتفالات المهمة في تاريخ الثقافة المصرية، مضيفًا أن الملتقى يحتفي اليوم بمرور 20 عاما على إنشاءه. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي تحت عنوان "الرواية في عصر المعلومات" الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بمشاركة أكثر من 250 ناقدًا وروائيًا من مصر وعشرين دولة عربية وبعض الدول الأوروبية. وأضاف عصفور: "إننا جميعا نحتفل بمرور 60 عاما على إنشاء وزارة الثقافة، كما ندين بالفضل للوزير ثروت عكاشة الذي أنشأ وزارة الثقافة، والذي نمضي في مسيرته، كما نحتفي بحضور جميع الرواد من كتاب الرواية والذين ما زالوا يعملون ويكتبون من أجل أحياء الرواية". وتطرق عصفور إلى تاريخ ملتقى الرواية العربية منذ نشأته وحتى الآن، لافتًا إلى أن فكرة إنشاء الملتقى جاءت في إطار الاحتفال بمرور 10 سنوات على حصول الروائي الكبير نجيب محفوظ على جائزة نوبل. وانطلقت الجلسة الأولى من الملتقى تحت عنوان "العصر الرقمي وتطورات السرد" بمسرح الهناجر، والتي ترأسها الدكتور صلاح فضل أستاذ النقد الأدبي، وناقشت رواية "باي أنشودة السودان" للروائي إبراهيم أحمد عيسى، ومستقبل السرد والإشكاليات المعاصرة التي تواجه الكتابة للرواية. أعقب ذلك محاضرة الناقد المغربي سعيد يقطين، والتي تناول فيها جوانب رحلة فن الرواية من التجريب إلي الترقيم، وجاءت بعنوان "من أجل رواية رقمية عربية"، تطرق فيها لتأثيرالعامل الرقمي على كتابة الرواية وتناولها نقديا وإبداعياً. في السياق نفسه، قدم الأستاذ فيصل دراج محاضرة بعنوان "الرواية والعلم والمتخيل الروائي"، طرح فيها رؤيته حول العلاقة القائمة بين الأدب والعلم من ناحية الي جانب خصوصية علاقة فن الرواية وتقنياته السردية وأساليب تلقيه مع تطورات العلم الحديث وجوانب تأثيره على المجتمع والفرد علاوة على ما خلقه من مساحات تجريب للخيال السردي في الرواية. ومن المقرر أن تنتقل جلسات الملتقى إلى مقر المجلس الأعلى للثقافة حيث تقام الجلسات البحثية بالتوازي بقاعتي المؤتمرات والمجلس، كما تعقد جلسات الشهادات مساءً بقاعة الندوات، والموائد المستديرة بقاعة الآداب.
