انتقد حمدين صباحي -رئيس التيار الشعبي- القرارات الرئاسية التي اصدرها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، مؤكدا انها سوف تشعل من نار الاستقطاب السياسي الموجود في الشارع المصري. وقال "ان الردة علي الثورة التي يقودها مرسي وتهلل لها جماعة الاخوان المسلمين وحزبها لن تمر مرور الكرام. وأضاف صباحي أن هذه القرارات سوف تصب كلها في صالح اشعال المزيد من الازمات السياسية والاحتقان الشعبي ويمهد بها لنفسه ولجماعته لصناعة ديكتاتورية واستبداد جديد في البلاد. واشار صباحي في بيان للتيار الشعبي الخميس إلي ان القرارات تفتح الباب لاعادة مجلس الشعب المنحل بحكم الدستورية العليا، وهو ما يعني اهدار احكام القضاء، وتمكين جماعة الاخوان من استكمال السيطرة علي المؤسسة التشريعية دون انتخابات جديدة. وأوضح صباحي ان الدكتور مرسي اقتحم السلطة القضائية وان هذا لم يحدث في تاريخ مصر ان يجمع الرئيس في يدة كل هذة السلطات، مشيرا اننا امام خطر حقيقي وان الشعب لن يقبل بديكتاتور جديد. وأشار إلي ان التيار الشعبي سوف يشارك في مظاهرات الجمعة وستكون سلمية، داعيا الجميع لاحترام سلميتها، مطالبا القوي المؤيدة لقرارات مرسي عدم اقحام نفسها في المشاركة. ولفت ان التيار الشعبي المصري يعلن عن رفضه الواضح لقرارات رئيس الجمهورية التي اصدرها، والمسماة ب'الاعلان الدستوري' رغم انها تجافي كل الاعراف والقواعد الدستورية وتمثل انقلابا واضحا علي المسار الديمقراطي الذي انتخب عبره السيد الرئيس، وتطلق يده بصلاحيات عابرة للدولة ومؤسساتها في ظل امتلاكه للسلطتين التنفيذية والتشريعية وتغوله علي السلطة قضائية واهدار دورها. وتابع "ان ادعاء أن هذه القرارات تعبيرا عن الثورة ودفاعا عنها هو محض ادعاء لا اساس له من الصحة، فالثورة التي قدمت دماء أذكي وأغلي شبابها كان من أول شعاراتها 'الحرية'، وها نحن نشهد اليوم في قرارات الدكتور مرسي وأدا كاملا للديمقراطية بهيمنته وتحصين قراراته ضد اي طعن وتمكين حزبه وجماعته من استكمال السيطرة علي الدولة المصرية بتحصين مجلس شوري والجمعية التأسيسية ضد الحل ولو بحكم قضائي". وأضاف صباحي ان القرارات التي أصدرها الدكتور مرسي سوف يسجلها التاريخ كانقلاب علي مطالب الثورة ومولد نظام ديكتاتوري جديد، والتيار الشعبي يعلن رفضه التام لتهميش السلطة القضائية واعطاء حصانة غير مبررة لقرارات الرئيس أو لمجلس الشوري والجمعية التأسيسية للدستور. ودعا حمدين صباحي كافة القوي الوطنية والثورية لبلورة موقف موحد لحماية الثورة، ونثق ان جماهير الشعب المصري بوعيها قادرة علي حماية ثورتها من الاختطاف او الاجهاض، وندعو الجميع للمشاركة الجمعة في جمعة لانقاذ الثورة ورفض مولد ديكتاتور جديد واحياء ذكري شهداء محمد محمود وكل شهداء ثورتنا الباسلة، ونؤكد ان كافة الخيارات والاحتمالات مطروحة بالتشاور مع كافة شركائنا في الحركة الوطنية من اجل استكمال الثورة وتحقيق كامل اهدافها.