تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية من إعادة طفل مختطف بمدينة الحسينية منذ سبعة أيام إلي أحضان أسرته سالما. والبداية كانت بتلقي اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء علي أبوزيد مدير المباحث الجنائية يفيد تلقيه بلاغ من أحمد أحمد محمد علي 31سنة عامل زراعي ومقيم بالعزايزة الشركة الإيطالية التابعة لمركز الحسينية يفيد اختطاف نجله"فتحي"8سنوات طالب بالصف الثاني الإبتدائي علي يد عصابة مجهولة داخل سيارة ماركة هيونداي ومساومته علي دفع فدية قدرهامليون جنيه وتلقيه عدة اتصالات تليفونية من أفراد العصابة تهدده بقتل طفله في حالة عدم دفعه المبلغ. وفور تقديم البلاغ أمر اللواء علي أبوزيد مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي ضم العميد أحمد فتحي رئيس المباحث الجنائية والعقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث لقطاع شرق والعقيد محمود جمال رئيس فرقة جنوبالشرقية والرائد أشرف ضيف رئيس مباحث مركز الحسينية والرائد عمروسويلم رئيس مباحث مركز بلبيس وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن فريق البحث الجنائي من تحديد الجُناة ومكان إقامتهم وتحديد مكان الطفل. حيث توصلت تحريات رجال البحث الجنائي بأن وراء اختطاف الطفل كلا من سلامة رويحل 55 سنة مُسجل شقي خطرومقيم بقرية تل جراد التابعة لمركز بلبيس ونجله "سلامة"16سنة عاطل وعزيز يوسف سليمان 31سنة ونادية سلمي سلمان السويركي 33سنة ربة منزل وتبين من خلال التحريات قيام أفراد العصابة بإحضار الطفل من الحسينية إلي منزل المتهم الأول بتل جراد بمدينة بلبيس بالاتفاق مع شخصان من بحرالبقر التابعة لمركز الحسينية ,حيث قاموا بمراقبة الطفل من خلال المتهمة الأخيرة لأنها تقيم داخل عشة برفقة زوجها بالقرب من الأرض الزراعية الخاصة بوالد الطفل و التي قامت بمراقبة كل تحركات الأسرة والطفل ويوم الحادث أبلغت باقي المتهمين بموعد خروج الطفل لمدرسته وعقب خروجه من المنزل مباشرة كانت العصابة تتربص بالطفل وقاموا بجذبه داخل السيارة وانطلقوا مسرعين.قاموا بالاختباء جميعا داخل منزل المتهم الأول. وبإعداد الأكمنة اللازمة قام ضباط المباحث بمُداهمة منزل المتهم الأول المكون من ثلاث طوابق حيث كان يحتجز الطفل داخل غرفة مهجورة أعلي سطح المنزل وتمكنوا من إنقاذ الطفل حيث وجدوه في حالة يُرثي لها وموثوق اليدين والقدمين ويبكي بشدة وقاموا بضبط أفراد التشكيل العصابي وتم التحفظ عليهم جميعا داخل مديرية أمن الشرقية. أكدت والدة الطفل عبير السيد 27 سنة ربة منزل بأن الروح عادت لها من جديد عقب عودة طفلها سالما وروت لنا تفاصيل اختفاء فلذة كبدها حيث قالت بأن نجلها خرج كالعادة لمدرسته برفقة شقيقه التوأم "محمد" والذي فوجئ بأشخاص مجهولين قاموا بجذب شقيقه بالقوة داخل سيارة وفروا هاربين وعاد الطفل يبكي وروي لها ماحدث وأضافت بأنها تلقت هي وزوجها عدة مكالمات تليفونية تطالبهم بدفع مبلغ مليون جنيه مقابل إنقاذ حياة طفلهم من الموت وأضافت بأن أفراد العصابة حرقوا قلبها عندما جعلوها تسمع صوت نجلها وهو يبكي عبر الهاتف وأضافت بأنها عاشت هي وزوجها سبعة أيام عصيبة وبأنهم لايمتلكون من حطام الدنيا سوي الأرض التي يزرعها زوجها وفي نهاية اللقاء توجهت الأم بالشكر لرجال الشرطة والدعاء لمصر. وفي لقاء مع المتهمة "نادية" حاولت إخراج نفسها من دائرة الاتهام حيث أدعت بأن المتهم الثالث"عزيز" واستغل علاقتها به المُحرمة وصورلقاءات خاصة بينهم بالموبايل وهددها بتسريبها عبر شبكة الإنترنت في حالة رفضها مُساعدتهم في استدراج الطفل وخطفه. ومن جانبه صرح مصدر أمني رفيع المستوي"للأسبوع اون لاين" بأن حياة الطفل كانت تهم رجال البحث الجنائي في المقام الأول وبالفعل تم إنقاذ الطفل من بين براثن أفراد العصابة وضبطهم في الحال.