إدجار مويو رئيسًا للدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف    حزب الوعي يطالب بإنشاء مرصد لمراقبة مبادئ حقوق الإنسان    توريد أكثر من 300 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة    تخصيص قطع أراضي لصالح مسار القطار الديزل وحرمه بمحافظة مطروح    بعد وقوع الهزة الأرضية اليوم.. هل دخلت مصر حزام الزلازل؟ معهد البحوث الفلكية يُجيب    تشيلسي يعلن ضم صفقة جديدة    مهاجم بيراميدز: إبراهيم عادل أفضل من زيزو وإمام عاشور    المشدد 5 سنوات لعامل لاتجاره في المخدرات بالعبور    محافظ البنك المركزي الياباني: لن نتجه نحو رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي    وزير الداخلية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر بمناسبة عيد الأضحى    الرئيس اللبنانى خلال لقائه عراقجى: لبنان يتطلع لتعزيز العلاقات مع ايران    خلافات بشأن ملف الهجرة تسقط الائتلاف الحاكم في هولندا    تورنتو ستار الكندية: تحقيق بشأن جنود إسرائيليين بتهم جرائم حرب في غزة    Alpha وAirbus يدمجان الذكاء المسير في قلب العمليات الجوية العسكرية    خالد عيش: أوضاع العمال في مناطق النزاع تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا    فيفي عبده تنعي الفنانة سميحة أيوب    وزير المالية: 50% من مستحقات الشركات في برنامج دعم الصادرات سيتم تسويتها من الضرائب أو الكهرباء    «التحدي الأكبر».. لاعب بورتو البرتغالي يتغنى ب الأهلي قبل مونديال الأندية    الاتحاد السكندري: عبدالعاطي استقال على «الفيسبوك».. والمغادرة غير مقبولة    تشيلسي يفشل في الإبقاء على سانشو    محافظ الفيوم: بدء تطبيق المحاور المرورية الجديدة أول أيام العيد    ارتفاع تدريجى في درجات الحرارة.. «الأرصاد» تعلن حالة الطقس اليوم وغدًا بالإسكندرية (تفاصيل)    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو قيام شخص بالتعدى على ابنته بالجيزة    الخارجية: يجب الالتزام بالقوانين المنظمة للسفر والهجرة والإقامة بكل دول العالم    قطاع المسرح ينعى الفنانة سميحة أيوب: اليوم تنكس رايات الإبداع ألما ووفاء    بعد نفي شائعة زواجها.. مها الصغير تستعيد ذكرياتها مع والدها: «كل يوم ببقى محتاجة ليك أكتر»    التعليم تطلق الحفل الختامي للدورة التاسعة لمسابقة "تحدي القراءة العربى"    رئيس الهيئة الدولية للمسرح ينعى وفاة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب    تطهير وتعقيم ونظافة الأماكن المعدة لصلاة عيد الأضحي المبارك بالقاهرة    حكم صيام يوم التروية.. أدعية مستحبة في اليوم الثامن من ذي الحجة    «ذبح وتهنئة وفُسح».. طقوس المصريين للاحتفال ب«عيد الأضحى»    فريق طبى بمستشفى جامعة قناة السويس ينقذ حياة مريض بالقلب    السبكي: الشراكة المصرية الألمانية في الصحة نموذج للتحول الرقمي والتميّز الطبي    رسالة دكتوراه تناقش تقييم جدوى تقنية الحقن الأسمنتي كعلاج فعال لكسور هشاشة العظام    محافظ القليوبية يوجه باستمرار صرف الألبان خلال عطلة عيد الأضحى    "الزراعة": التفتيش على 289 منشأة بيطرية خلال مايو واتخاذ الإجراءات ضد 64    "يونيسف" تطالب بفتح تحقيق دولى بعد عدوان إسرائيل على طالبى المساعدات فى غزة    المشاط تبحث مع الاتحاد الأوروبي إتمام المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلى    جامعة القاهرة تدعم الرياضة المصرية بتعاون وثيق مع الاتحاد المصري لألعاب القوى    المركز القومي للمسرح ناعيا سميحة أيوب: أفنت عمرها في تشكيل ملامح تاريخ الفن    مهرجان إيزيس الدولي ينعى سيدة المسرح العربي سميحة أيوب    موعد ومكان جنازة الفنانة سميحة أيوب    مدير الإغاثة الطبية بغزة: مراكز توزيع المساعدات في القطاع مصائد لاستهداف المواطنين    «أمن المنافذ»: ضبط 2628 مخالفة مرورية وتنفيذ 162 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة    ضبط أصحاب شركة المقاولات المتورطة في التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر    قبل نهائي الكأس.. أرقام الحكم محمود بسيوني مع الزمالك وبيراميدز هذا الموسم؟    سويلم يتابع ترتيبات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه"    وزارة السياحة والآثار تستضيف وفدًا صحفيًا من المكسيك في زيارة تعريفية للمقصد السياحي المصري    رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى    سكاي: برونو فيرنانديز لا يريد الانتقال إلى الدوري السعودي هذا الصيف    هيئة الأرصاد: أجواء ربيعية ممتعة اليوم والعظمى بالقاهرة الكبرى 31 درجة    من الصفائح التكتونية إلى الكوارث.. كيف تحدث الزلازل ؟    مستشار الرئيس للشئون الصحية: مصر تشهد معدلات مرتفعة في استهلاك الأدوية    الحج 2025 .. ماذا يقال عند نية الإحرام ؟    قرار عاجل من التعليم بشأن المدارس الرسمية الدولية lPS (مستند)    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    إيذاء للناس ومخالفة لأخلاق الإسلام.. دار الإفتاء توضح حكم ذبح الأضاحي في الشوارع    «هاجي في يوم وهقتله».. يورتشيتش يمازح مصطفى فتحي بسبب عصبية الشيبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفيرة الامريكية بالقاهرة: بالفعل مولنا بسخاء منظمات مدنية

◄ تحدثت إلي نائب الرئيس بشأن قضية الأقباط وحرية الاعتقاد.. ولدينا قلق علي حقوق المرأة والتسامح الديني
◄ لا أتوقع خلافاً كبيراً في السياسة الخارجية بين أوباما ورومني.. ومستقبل العلاقات مع مصر لن يتأثر بشخص الفائز
كان لابد من هذا الحوار الصريح في هذا التوقيت، فالسفيرة الأمريكية بالقاهرة ليست مجرد سفيرة عادية، لكنها لاعب أساسي، شئنا أم أبينا، يسهم في صناعة السياسات، وتهيئة المناخ أمام مصالح بلادها في مصر والمنطقة العربية.
وكان لابد من هذا الحوار مع صعود الخطاب السياسي الذي يربط بين واشنطن واستخدام ثورات الربيع في مواجهة الدول المارقة من حظيرة السياسة الأمريكية، وفي مقدمتها إيران، وانحيازها لملفات بعينها مثل حقوق الأقباط، والمرأة، وحرية الاعتقاد، وربما تري بعض القوي أن هذا الانحياز قد يأتي علي حساب ملفات أخري سياسية واقتصادية أكثر إلحاحا.
كما تأتي أهمية هذا الحوار في تزامنه مع بدء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتوقعها أغلب المحللين شرسة حتي اللحظة الأخيرة، وعنيفة لا يضاهيها عنفا سوي الإعصار 'ساندي' الذي يضرب القارة الأمريكية الشمالية.
باترسون في حوارها ل 'اليوم السابع' كانت واضحة ومباشرة في إجاباتها عن جميع الأسئلة، سواء كانت عن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية التي توقعت لها النمو والازدهار، أو عن مستقبل مصر، ورأت أنها قادرة علي أن تصبح قوة اقتصادية كبري خلال 20 عاما.
وأكدت السفيرة الأمريكية خلال الحوار أن المعونة الأمريكية لمصر تحظي بدعم هائل في الولايات المتحدة، كما أكدت دعم بلادها لجهود صندوق النقد الدولي لمساعدة مصر، ووصفت الرئيس 'مرسي' بأنه 'رئيس ديمقراطي'، وأنها التقته 7 مرات اكتشفت خلالها مدي إيمانه بالسلام مع إسرائيل، وإلي نص الحوار..
◄ في بداية الحوار تقدمت للسفيرة آن باترسون بخالص التعازي للشعب الأمريكي ولأسر ضحايا الإعصار 'ساندي' الذي ضرب عددا من الولايات الأمريكية، ثم كان سؤالي الأول حول توقعاتها لمستقبل العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، وما إذا كانت ستشهد تغيّرا في حالة فوز المرشح الجمهوري ميت رومني؟
- لا أتوقع تغيّرا كبيرا في السياسات الخارجية، أو في مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في حالة فوز أوباما أو رومني في الانتخابات الرئاسية، وأري أن الاختلافات ستكون في محاور التركيز، ولكن بصفة عامة فإن السياسة الخارجية الأمريكية مدفوعة بشبكة من العلاقات والمصالح التي تشكل استراتيجية واضحة لتوجهات السياسة الأمريكية، ولذا لا أتوقع وجود اختلافات تذكر بعد الانتخابات.
◄ تتردد بين الحين والآخر أنباء عن خفض المعونة الأمريكية لمصر، كما طالب أعضاء في الكونجرس بإصدار قانون خاص في هذا الشأن.. ما توقعاتك لمستقبل المعونة الأمريكية لمصر؟
- لقد قرأت نص المداولات حول مشروع القانون، ولقد كانت هناك مساندة هائلة لاستمرار المعونة الأمريكية لمصر، وكان أكبر المدافعين عن المعونة هم جون ماكين ونانسي جراهام، وبالطبع النائب جون كاري، أي أن استمرار المعونة الأمريكية لمصر يحظي بمساندة كبيرة من الجمهوريين.
◄ إلي أي مدي تعتبرين أن المعونة الأمريكية لمصر مهمة لواشنطن مثلما هي مهمة للقاهرة؟
- المعونة الأمريكية مهمة للبلدين بكل تأكيد، لكنها لم تعد مهمة من ناحية القيمة المالية، إنما تأتي أهميتها الاقتصادية لمصر لكونها بمثابة إشارة للسياحة الأمريكية وللمستثمرين الأمريكيين وللمانحين الأخرين، أي أن أثرها 'توضيحي' أكثر منه 'مالي'، وأهميتها للولايات المتحدة تأتي من دورها تمثل ركناً مهماً في تعزيز العلاقات الجيدة مع مصر ومجالات التعاون المشترك.
◄ إذن لا تتفقين مع من يري أن استمرار المعونة الأمريكية لمصر سيواجه صعوبات خلال الأشهر القليلة المقبلة؟
- أشك في ذلك، فالإدارة الأمريكية كانت واضحة في التأكيد علي استمرار المعونة الأمريكية لمصر، وهو ما أكده عديد من المسؤولين من بينهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، لذا ستكون مفاجأة بالنسبة لي أن تحدث أي مشكلات فيما يتعلق باستمرار تدفق المعونة.
◄ وهل طلبت مصر دعماً منكم في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي للحصول علي القرض أم أنتم بادرتم إلي هذه المساعدة مع الصندوق؟
- نحن مازلنا المساهم الرئيسي في صندوق النقد الدولي، وشجعنا وجوده في مصر، وزيارة الفريق الفني التابع للصندوق إلي القاهرة، وسوف نعطيهم الدعم اللازم لإتمام القرض بكل تأكيد.
◄ ما شكل علاقتكم مع الإدارة الجديدة في البلاد.. وكم مرة قابلت الرئيس مرسي مثلاً؟
- التقيت الرئيس مرسي منذ توليه الرئاسة حوالي ست أو سبع مرات، والعلاقة معه جيدة جداً،
◄ بعض الصحف الأمريكية تصف الرئيس بأنه رئيس إسلامي بأجندة خاصة.. ما الذي تشعرين به كدبلوماسية أمريكية في هذا الصدد؟
- أشعر بأن الرئيس محمد مرسي 'رئيس ديمقراطي' كما أراه، فقد انتخبه الشعب المصري، وهو لديه تحديات سياسية واقتصادية مثل الدستور والانتخابات البرلمانية، كما يتعامل مع التوقعات الكبيرة لدي الشعب المصري من أول رئيس منتخب، وهو أمر مقلق بعض الشيء، ولكنه يسعي إلي بداية جيدة.
◄ هل تخشين تغير موقف مصر في ظل النظام الجديد تجاه عملية السلام أو العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل بزوغ موضوعات جديدة مثل ملف الشيخ عمر عبدالرحمن؟
- أعتقد أنه من الطبيعي أن يكون هناك تغير في العلاقات الثنائية، مع وجود حكم ديمقراطي في مصر، وهو أمر طالما ساندته الولايات المتحدة، وقد تم انتخاب الرئيس مرسي في انتخابات شعبية، وما يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية هي مسائل تتعلق بالتسامح الديني، وحقوق المرأة، والعلاقات مع إسرائيل، وهي كلها ليست بالأمور الجديدة، والرئيس مرسي أكد في أكثر من مناسبة التزامه بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
◄ وهل تصدقينه؟
- نعم أنا أثق في تعهداته السياسية وأصدقه.
◄ هل تحدثت مع الرئيس مرسي بشأن الأقباط؟
- الإدارة الأمريكية تحدثت معه في هذا الشأن، والرئيس مرسي أكد أن الأقباط مصريون كغيرهم من المواطنين المسلمين. وأعتقد أننا قلقون بشأن الأقباط في الشرق الأوسط من قبل تغير الحكم في مصر ووصول الرئيس مرسي إلي الحكم.
◄ كيف تقيّمين أوضاع الأقباط في مصر؟
- الأقباط قلقون للغاية، وأعتقد أن مسألة انتخاب الرئيس ووفاة البابا شنودة أثارت القلق، ولكننا لا نري تقارير صحفية جديدة أو زيادة طارئة في طلبات الهجرة إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وما يتردد في هذا الشأن ليس صحيحا، والأرقام ليست محددة ولكن الأعداد قليلة.
◄ بعد نجاح الإسلاميين في بلدان الربيع العربي تصاعدت الانتقادات التي اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة القوي الإسلامية للوصول إلي الحكم؟
- هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة.. ما نحاول عمله هو تعزيز الديمقراطية والعملية الإنتخابية، والرئيس مرسي فاز في الانتخابات بصورة شعبية، وكما قلنا من البداية فإننا سنعمل مع من يفوز.
◄ لكنك تتذكرين بالتأكيد أن مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد بدأت بعد 11 سبتمبر في بحث كيفية تعامل الولايات المتحدة مع القوي الإسلامية حال وصولها للحكم في الشرق الأوسط، وعندما فازت حماس بالانتخابات في غزة رأي العديد من المثقفين والإعلاميين أن الخطة قد تحققت.. فهل تبنيتم سراً الأفكار التي وضعتها مراكز الأبحاث لديكم؟
- عندما توليت منصب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة قلت إننا يجب أن نكون علي صلة بالقوي الإسلامية، نظرا لأنها لاعب رئيسي علي الساحة السياسية، وهو أمر لم يكن محل شك بالنسبة إلينا رغم تشكك البعض في مدي تأثيرهم. ولكن سياستنا أبسط من ذلك، فنحن نساند وجود انتخابات حرة بين القوي السياسية ونعمل مع من يفوز.
◄ ما هي أولوياتك كسفيرة للولايات المتحدة وما هي المبادئ الأساسية التي تتحدثين فيها مع الرئيس مرسي؟
- أولويات الولايات المتحدة الأمريكية هي مسألة الحكم الديموقراطي والحفاظ علي السلم الإقليمي، وهما أمران مترابطان، والسلم الإقليمي ليس فقط بين مصر وإسرائيل، بل هو يمثل العديد من الموضوعات المعقدة في المنطقة.
◄ لكن ستساند الإدارة الأمريكية عملية التحول الديموقراطي في مصر في ظل اتهام عديد من المنظمات غير الحكومية بتلقي أموال من الولايات المتحدة ومثول مسؤوليها أمام القضاء؟
- منظمات المجتمع المدني العاملة في مصر كانت تدرب الشعب علي المشاركة والعملية السياسية بصورة غير منحازة، وهي تعمل في 60 أو 70 دولة أخري، وبالفعل كانت المحاكمة المعروفة ومنع مسؤولين بالعديد من هذه المنظمات بالقاهرة وبينها منظمات أمريكية وكانت الأزمة في العلاقات بين البلدين، لكن هذا لا يدفع الولايات المتحدة لتغيير سياستها في دعم تعزيز التحول الديمقراطي.
◄ ما خطتكم إذاً لمساندة عملية التحول الديموقراطي في مصر؟
- سنساند العملية الانتخابية الديموقراطية وبالفعل مولنا بسخاء منظمات مدنية ساندت لجنة الانتخابات، ولدينا برامج تعاون أخري مع منظمات غير حكومية لتشجيع المشاركة السياسية وسنتعاون مع البرلمان المقبل في مجالات متعددة مثل تعزيز استخدام التكنولوجيا وصياغة القوانين.
◄ ما موقف الإدارة الأمريكية من قضية الشيخ عمر عبد الرحمن، فالرئيس مرسي دعا بحماسة في خطابه بميدان التحرير إلي الإفراج عنه والآن يدعو إلي النظر للجوانب الإنسانية المتعلقة بالشيخ وظروفه الصحية وتقدمه في السن؟
- الشيخ عمر عبدالرحمن المسجون بأمريكا حالياً تم الحكم عليه في قضية كانت منظورة أمام القضاء الأمريكي، وهو يتمتع بحرية العقيدة والرعاية الطبية، ويتواصل مع أسرته علي نحو طبيعي، وخلال زيارات المسؤولين المصريين إلي الولايات المتحدة الأمريكية تم إعلامهم بظروفه المعيشية، وبأنه يحيا وفقا لنظام عادل ويتمتع بحقوقه الإنسانية وهو ما أدركته الحكومة المصرية.
◄ هل تحدثتم مع الرئيس مرسي في هذا الشأن؟
- تحدثنا مع المسؤولين في مكتبه وربما مع نائب الرئيس ومع العديد من الوزراء عدة مرات ولا أتذكر التحدث مع الرئيس مرسي شخصيا ولديهم صورة عن وضع الشيخ عمر عبد الرحمن في السجن.
◄ بعد حديث الرئيس مرسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة توقعنا أن يلتقي الرئيس أوباما، لكن ذلك لم يحدث، هل هناك أسباب محددة؟
- الرئيس مرسي قابل وزير الخارجية هيلاري كيلنتون خلال هذه الزيارة.
◄ لكن سؤالي عن الرئيس الأمريكي لماذا لم يلتق الرئيس مرسي؟
- الرئيس أوباما لم يقابل أحدا بسبب الانتخابات، ونأمل أن يزور الرئيس مرسي الولايات المتحدة الأمريكية قريبا، لكنه أجري محادثات جيدة مع وزيرة الخارجية الأمريكية.
◄ لكن كيف تقيمين مقولة الرئيس أوباما بأن مصر لم تعد صديقا أو حليفاً للولايات المتحدة؟
- أقيمها في إطار ما ذكره في اليوم التالي من أن الحكومة مازالت جديدة ورغم قلق الكثيرين فإن مصر كانت ومازالت حليفا للولايات المتحدة.
◄ ماذا تقولين للمستثمرين الأمريكيين الذين يزورون مصر، أو الذين يخافون حتي الآن من زيارتها؟
- أقول إن هناك فرصا جيدة لتحقيق الربح في مصر
◄ لكن الخارجية الأمريكية تنشر تحذيرات قد تعطي انطباعاً سلبياً عن أوضاعنا الأمنية والاقتصادية؟
- هذه تحذيرات للسائحين بناء علي أعداد المخطوفين في سيناء، وعندما زار مصر مؤخرا وفد من رجال الأعمال اندلعت مظاهرات حاشدة للأسف خلال الزيارة في 11 سبتمبر.
◄ وهل تأثر الوفد الأمريكي بذلك؟
- البعض تأثر بالطبع وسيحتاجون لبعض الوقت لتخطي آثار هذه المظاهرات
◄ لماذا لا يوجد حضور قوي للقطاع الخاص الأمريكي في مصر علي غرار وكالة المعونة الأمريكية التي لديها العديد من المشروعات؟
- علي العكس، يوجد العديد من المستثمرين وأحدهم لديه استثمارات بمليار جنيه، والغرفة التجارية المصرية الأمريكية تتحكم في 2 مليون وظيفة في مصر.
◄ هل تشعرين شخصياً بالتفاؤل علي المستوي الاقتصادي، فالتفاؤل هو الذي يعزز فرص التعاون ويبدد المخاوف الحالية؟
- دعني أشير إلي تقرير أحد البنوك الأمريكية 'سيتي بنك' الذي أكد أن مصر يمكن أن تصبح أحد أكبر 10 قوي اقتصادية خلال 20 أو 30 عاما إذا ما نجحت في عملية الإصلاح الاقتصادي، ولو تم اتخاذ الخطوات السليمة.
◄ هل تحدثت مع الرئيس المصري عن سوريا وإيران؟
- نعم خلال زيارته الأخيرة إلي الولايات المتحدة
◄ ماذا كانت نقاط الاتفاق بينكما؟
- إيران طرف صعب لا خلاف علي ذلك، ولكن الرئيس مرسي أعلن مبادرة مهمة ولو استطاع أن يشجع الإيرانيين علي تغيير موقفهم من سوريا سيكون أمرا جيدا، ونحن نؤيد بشدة أي إجراء يقلل من العنف الدائر، أما موقفنا من سوريا، فهو واضح: رحيل الأسد وإيجاد حل سياسي، من خلال المبعوث الأممي وجامعة الدول العربية، والرئيس مرسي تحدث بوضوح عن الموضوع.
◄ هناك من يؤكد أن الرئيس مبارك كان جزءا من الأمن القومي الأمريكي وأن واشنطن كانت تحميه، والناس يعتقدون أنه كان يطبق السياسة الأمريكية في المنطقة فلم يسمح بعلاقة جيدة مع إيران، وحافظ علي أمن الخليج والبحر الأحمر وسمح بتواجد السفن العسكرية في قناة السويس؟
- هذا تقدير يبخس من قدر المصالح المصرية، فمن المصلحة المصرية وجود سفن عسكرية في قناة السويس وتحقيق الأمن في الخليج.. كما أن هناك ملفات شائكة وصعبة بين القاهرة وطهران بعيدا عن السياسة الخارجية الأمريكية.. وأي حكومة مصرية ستفعل ذلك، فهذه المواقف لم تكن للمصالح الأمريكية، بل هي لمصلحة الأمن القومي المصري كذلك.
◄ هل اعتمد الرئيس مرسي أي تغيير بعيدا عن السياسات المستقرة في عهد مبارك بما يضر بالأمن القومي الأمريكي ؟
- علي الرئيس مرسي أن يقلق بشأن الأمن القومي المصري وليس الأمريكي، وهو يفعل ذلك بالفعل فهو رئيس لديه حس قومي عال، وكل ما ذكرته يقع في صميم الأمن القومي المصري بما فيه مساندته للسلام مع إسرائيل وليس من أجل الأمن القومي الأمريكي.
◄ لكن هذه المواقف تصب أيضاً في مصالح الأمن القومي الأمريكي؟
- نعم هو يخدم الأمن القومي الأمريكي لكي لا نمضي إلي صراع في المنطقة، ولكن الأهم أنه يحقق مصلحة مصر في المرتبة الأولي.
◄ كيف تقيمين العلاقات المصرية مع حماس الآن في ضوء الإعلان عن منطقة تجارة حرة ومرور السلع من وإلي غزة؟
- إحدي أهم المشكلات هي وجود الأنفاق التي تدر دخلا غير مشروع لأبناء القبائل في سيناء وغزة وهي مصدر عدم استقرار، ونعلم أن للرئيس مرسي علاقات مع حماس مثل دول عديدة، إلي أن يأتي الوقت الذي تقبل فيه حماس حل الدولتين وتعترف بإسرائيل.
◄ كيف تنظرين إلي القوي السلفية في مصر، وهل تساوركم شكوك حول دور محتمل لهم في تغيير المعادلة في الشرق الأوسط؟
- لو دخل السلفيون في العملية السياسية فسوف يضطرون لتغيير آرائهم السياسية المتشددة، وإلا لن ينتخبهم أحد من جديد، وسوف يصبحون من خلال العملية الانتخابية أكثر اعتدالا وإلا سيصبحون أقلية وسط الرأي العام.
◄ ألا تخشين من دخول القاعدة إلي مصر؟
- نعم، لكن الأمر لا يتعلق بالسلفيين، وهم ليسوا علي صلة بالمتطرفين لأن التطرف لا يخدم أجندتهم السياسية.
◄ كيف تقيمين الوضع في سيناء، خاصة في ظل ما يتردد بأن تنظيم القاعدة وأيمن الظواهري يشيران إليها كقاعدة جهادية جديدة...؟
- الموضوعات الأمنية في سيناء مقلقة للغاية والحكومة والجيش والداخلية لديهم رؤية واقعية للوضع هناك، وتوجد أسباب كثيرة له، كما ذكرت، مثل تدفق الأموال بصورة غير مشروعة.
◄ هل تتفقين مع التحليلات الإعلامية التي تحذر من أن تصبح سيناء بيشاور أخري؟
- ما يجري في سيناء يختلف عن الوضع في بيشاور والحكومة المصرية تتخذ الخطوات اللازمة لاحتواء الوضع الأمني وأتمني لو نستطيع مساعدة وزارة الداخلية في تحقيق هذه الغاية.
◄ هل مازلتم تدعون الطوائف السياسية في السفارة لحوارات حول الأوضاع المصرية؟
- نعم نحن نلتقي جميع القوي، نقابل الليبراليين والسلفيين وكل الأطراف.
◄ وهل يرفض أحد اللقاء معكم تحت أي شعار؟
- الرفض يكون من قبل أفراد، ليس أحزاب لأنهم يرغبون في التعبير عن وجهة نظرهم ويعرفون أن مصر لا تحيا دون المجتمع الدولي.
◄ هل يؤثر الصراع الدائر حول الدستور والشريعة عليكم؟
- نعم لدينا قلق علي حقوق المرأة والأقباط والمبادئ الإنسانية الدولية والتسامح الديني ونتابع عملية صياغة الدستور، وهي تمضي بصورة جيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.