تشهد حاليا العاصمة الأميركية واشنطن، جلسات المؤتمر الدولي، الذي ينظمه منتدى الشرق الأوسط الأميركي للأبحاث، بشأن وضع قطر في العالم وسياساتها، تحت عنوان "قطر: حليف للولايات المتحدة أم عدو عالمي"، بمشاركة العديد من الساسة وأعضاء الكونجرس والدبلوماسيين والصحفيين والأكاديميين والمحللين السياسيين والمحامين الحقوقيين وخبراء في الأمن وضباط سابقين في الجيش الأميركي والمخابرات، من بينهم الجنرال الأميركي المتقاعد تشارلز وولد رئيس الأركان الأسبق للقوات الأميركية في أوروبا. وفي خلال المؤتمر اتهم عدد من نواب الكونجرس الأميركي النظام القطري، بالقيام بعمليات مشبوهة وقرصنة وتجسس في الولاياتالمتحدة، حيث أكد النائب والجنرال المتقاعد جاك بيرجمان، في المؤتمر، أن الدوحة نفذت عمليات قرصنة بالفعل في واشنطن فضلا عن دعمها للإرهاب في الشرق الأوسط والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة أجرت عملية تجسس لمدة أشهر استهدفت مواطنين أميركيين، وفقا لما نقلته صحيفة "إيبوتش تايمز" الأميركية.
حيث شاركه في الرأي نفسه، النائب وارين دافيدسون، مشددا على أن قطر تدعي أنها ترسل مساعدات إنسانية، بينما تتخذها غطاء لتمويلها للإرهاب، حيث إنها تدعم جبهة النصرة وداعش وحماس.
فيما يري الجنرال المتقاعد تشارلز والد أن قطر يجب أن تقرر أنها إما أن تعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي، أو أن تظل مع إيران، فلا يمكن أن تسير في الاتجاهين بنفس الوقت، مضيفا أنه: "إذا أرادوا أن يصبحوا معزولين أو متحاورين مع إيران، أعتقد أن هذا سيكون خطأ كبيرا، كفانا ازدواجية"، مشيرا إلى خطورة تحول الدوحة لملاذ أعضاء طالبان والإخوان.
كما أكد النائب روجر مارشال، أن تنظيم الحمدين الداعن للمتطرفين في العالم أراق الدماء في جميع أنحاء العالم، مرجحا لذلك عدم الاستمرار في الشراكة بين واشنطنوالدوحة، حيث إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وكبار المسؤولين على دراية بتعقيد هذه القضية.
ويناقش المؤتمر 5 محاور، هي دعم قطر للإسلام السياسي والجماعات المتطرفة حول العالم، وماذا يمكن فعله لوقف تمويلها ودعمها لهذه الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى حربها الجديدة عبر نشر المعلومات المفبركة والاختراقات الإلكترونية والضغط السياسي، وخدعة الدوحة للفيفا من أجل الاستحواذ على تنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، فضلا عن بناء إمبراطورية إعلامية لدعم الإرهاب والأفكار المتطرفة عبر قناة الجزيرة، بجانب التحالف الإيراني التركي القطري لدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة في الشرق الأوسط وكيفية تأثيره على أمن الولاياتالمتحدة الأميركية.