أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن حوالي 350 مليون شخص حول العالم يعانون من الإصابة بالإكتئاب. وقالت المنظمة الدولية في بيان الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يوافق الأربعاء إن هذا الداء - وهو نوع من الإضطراب النفسي ويمنع الشخص من أداء وظيفته وعمله بشكل جيد - مازال بحاجة إلي جهود في مختلف الدول حول العالم من أجل تحسين فرص الحصول علي العلاج بالنسبة لمن هم في حاجة إليه. وأضافت المنظمة الدولية أنه رغم التأكيدات بوجود علاجات فعالة نفسية واجتماعية للإكتئاب , إضافة للأدوية , إلا أن أقل من نصف المصابين به حول العالم يتلقون الرعاية اللازمة , ولكن في بعض الدول لا تزيد نسبة من يحصلون علي العلاج عن 10%. وأوضح مدير إدارة الصحة النفسية وتعاطي المخدرات بمنظمة الصحة العالمية الدكتور شيكار ساكسينا , في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السويسرية جنيف اليوم , أن دراسة أجريت مؤخراً بدعم من المنظمة الدولية كشفت عن أن حوالي 5% من السكان بكافة المجتمعات علي مستوي العالم عانوا من الإكتئاب في العام الماضي. وأضاف أن الإكتئاب أصبح مرتبطاً بالعديد من العوامل التي يشهدها المجتمع حالياً , مشيراً في هذا الصدد إلي أن العلاقة بين الإصابة بالإكتئاب وبين الحالة البدنية متعلقة ببعضها تقريباً حيث من الممكن أن تؤدي بعض الأمراض العضوية خاصة المزمنة إلي الإصابة بالإكتئاب. ولفت ساكسينا إلي أن واحدة من بين كل خمس نساء تصاب بالإكتئاب بعد الولادة , فضلاً عما يمكن أن تلعبه الضغوط الاقتصادية والبطالة والكوارث وأيضاً الصراعات بقوة في إصابة الأشخاص بالإكتئاب. ونوه المسئول بمنظمة الصحة العالمية إلي أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب حيث تصل نسبة الإصابة بينهم إلي 50% عن الرجال , لافتاً إلي أن الأعوام الأخيرة شهدت ظاهرة جديدة , حيث بدأ الإكتئاب يهاجم أعماراً صغيرة تبدأ أحياناً من 12 عاماً. وأكد أن الإكتئاب وفي أسوأ حالاته قد يؤدي إلي الإنتحار, منوهاً إلي أن الأرقام تؤكد أن من بين حوالي مليون شخص يحاولون الإنتحار سنوياً , نسبة كبيرة تعاني من الإكتئاب.