أكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، أهمية محاربة الشائعات وتصحيحها للمواطنين، وعقد ندوات توعوية للمواطنين، والحس على نبذ العنف، ونشر السلام، وتوعية المواطنين بما يحاك ضد مصر من مؤامرات تستهدف سقوط الدولة، وأهمية الوقوف صفا واحدا لمساندة الدولة، خاصة وأنها تخوض حربا ضد الإرهاب. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مختار جمعة، واللواء خالد عبدالعال، اليوم الجمعة، بأئمة المساجد في القاهرة، بديوان عام محافظة القاهرة، ضمن لقاءات توعية الأئمة، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف للتواصل المستمر مع جميع القيادات الوسطى بالوزارة في مختلف محافظات الجمهورية؛ لإطلاعهم على خطة الوزارة لتجديد الخطاب الديني، ومناقشة جميع القضايا المتصلة بالدعوة والعمل الإداري وأعمال البر وخدمة المجتمع. وأكد الدكتور مختار جمعة، أهمية المساجد بالقاهرة وخاصة التي تمثل كنوزا أثرية وتراثية وتاريخية وسياحية، ما دعا الأوقاف إلى التكاتف والتعاون مع وزارة الآثار ومحافظة القاهرة للارتقاء بها وتطويرها والمحافظة عليها، مشيداَ بدور أجهزة المحافظة في تطوير ورفع كفاءة ميادين ومناطق مساجد آل البيت مثل الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة والإمام الشافعي. وأضاف أن الوزارة تسعى سعيا حثيثا في تحويل الاستنارة الدينية التي يتمتع بها بعض الأئمة، من استنارة فردية إلى استنارة جماعية عامة، مشيدا بالتحول الكبير في مستوى الأئمة من الناحية العلمية، وأنه لا سبيل أمامنا من أجل التقدم والنهوض على المستوى الفردي والمجتمعي إلا الأخذ بأسباب العلم. من جانبه، قال المحافظ، إن الدعاة وأئمة المساجد هم خير سفراء لنشر الدين المعتدل الصحيح، ودورهم عظيم في تعريف الناس بسماحة دينهم الحنيف، مثمناَ جهود قيادات وزارة الأوقاف في مواجهة التطرف، وحسن الاستجابة للتعاون مع المحافظة في تنظيم مثل هذه اللقاءات المفيدة في عودة المسجد لدوره المجتمعي، وتصويب منهج الدعوة الإسلامية الإصلاحي المستنير بعيدا عن الأفكار والمفاهيم الخاطئة المتطرفة، داعياَ أن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار على بلدنا الغالية.