سألت صديقي المغضوب عليه من جماعته الإخوانية ، عن أسباب اختفاء زميله عضو التنظيم المفصول "إسلام عبد الله زعبل"، بعد اتهامه لقيادات إخوانية بالفساد المالي والإداري؛فأجاب صديقي قائلًا: "إن أعضاء في الجماعة هاجموا حساب"زعبل" على "الفيس بوك" وقاموا بتعطيله مؤقتًا لمنعه من ترويج منشوراته بين العدد الأكبر من عناصر التنظيم المسجلين لديه في قائمة الأصدقاء والمتابعين ، وأكد الصديق الإخواني أن تلك المجموعة قررت أن تهاجم أي حساب جديد يحمل اسم "إسلام زعبل" أو يعبر عنه ، إلى أن يتوقف عن اتهاماته لقيادات الجماعة. كان آخر ظهور للإخواني المفصول "زعبل" بتاريخ الأربعاء 28 أغسطس 2018 ، ويومها استقبل المزيد من رسائل التهديد والوعيد، ولم يتراجع عن توجيه الاتهام لقيادات التنظيم بإهدار وتبديد الأموال في رحلة من رحلات النجوم السبعة إلى تركيا، والتي كانت تضم نحو ثلاثين من العناصر الإخوانية المصرية الهاربة، وقال "زعبل" إن قيمة ما تم إنفاقه على تذاكر الطيران فقط (18000 دولارًا أمريكيًا" بخلاف نفقات الإقامة والإعاشة الفندقية عالية الرفاهية، لمدة 10 أيام!! وكشفت المعارك الكلامية بين العناصر الإخوانية حول الفساد المالي أن الجماعة أصدرت أوامرها لأعضائها المصريين العاملين في الخارج بتخصيص سهم من أموالهم شهريا لتمويل النشاط الإرهابي داخل مصر، بخلاف التبرعات والمساهمات التي يتم جمعها من كل صوب وحدب ولا تخضع لرقابة أو محاسبة ، وتحاصرها الشبهات والأقاويل!! وأكد عدد من أعضاء الجماعة صحة المعلومات التي كشف عنها "إسلام زعبل" ، وقالوا إن القيادات المصرية في دول الملاذ الآمن ترتكب العديد من التجاوزات والمخالفات المالية والإدارية ، ومن يعترض أو يطالب بالتحقيق يواجه ممارسات تعسفية وقرارات عقابية، كما حدث مع "زعبل" وآخرين ، حيث انتهى التحقيق إلى قرارات بالفصل من عضوية التنظيم. جاءت الاتهامات التي أعلنها "إسلام زعبل"الهارب في إحدى دول الملاذ الآمن ، بالتزامن مع حملة إلكترونية أطلقها أعضاء في التنظيم الإخواني تحت عنوان: "عصابة العشرة" ، في إشارة منهم إلى عشرة من قيادات الصف الأول، قالوا إنهم أصحاب القرار ماليًا وإداريًا ويتحملون أسباب الفشل المتكرر للجماعة بعد أحداث الثلاثين من يونيو 2013 ، كما يتحملون مسئولية ما وصلت إليه من انقسام وتقسيم ، وأكد أصحاب الحملة أن الجماعة تحولت إلى جمعية تكافلية إنتقائية لمن لا يعترض على قرارات حفنة المنتفعين، الذين أهدروا الأموال في الرحلات المكوكية والإستراحات والحفلات والمؤتمرات والندوات التي لم تحقق أي نتيجة على مدار خمس سنوات!! وقالت مصادر داخل الجماعة إن الإخواني الهارب في جمهورية أرض الصومال "ع .أ" هو المسئول عن الحملة التي وصف قيادات الصف الأول ب"عصابة العشرة" ويدعمه في حملته آخرون من جبهة القيادي القتيل "محمد كمال" ، وتجد تلك المجموعة تأييدًا كبيرًا من الشباب الهاربين في الخارج. واتهمت العناصر الإخوانية الغاضبة، القيادي (ط . ع)مسئول الملف الحقوقي والقانوني فيما يسمى ب"رابطة الإخوان بالخارج" ، بإهدار وتبديد أموال الجماعة في إجراءات وهمية، يخدعون أعضاء الجماعة بها ويزعمون أنها ستؤدي إلى توقيف كبار المسئولين في مصر ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية وكانت النتيجة صفر كبير، حسب قولهم ، واستفاد المسئول الإخواني ومن معه بالرحلات والسفريات والإقامة في فنادق النجوم الخمسة، والحج والطواف بالبيت الأبيض والكونجرس الأمريكي وأداء مناسك الزيارة والعمرة بين دول الاتحاد الأوربي، وقالت العناصر الإخوانية إن الجماعة وفرت للمسئول الإخواني سكنًا فخمًا بالعاصمة القطرية الدوحة "من جيوب واشتراكات الإخوان". وقال (ع. أ) في رسائل صادرة من حساب يحمل اسمًا حركيا إنه "من البديهيات والمسلمات أن المسئول الإخواني الذى فشل فى ادارة ملف، عليه أن يتركه لمن هو أقدر منه ومن لا يملك رؤية يترك موقعه لمن يملك، وأضاف: بماذا نُسمي هذا التمسك بالمنصب من شخصيات كانت تتغنى بحديث "نحن لا نُعطي هذا الأمر لمن يطلبه" وتابع قائلا:"فما بالك بمن يهدم الجماعة هدما ليحتفظ بمنصبه؟" .. واستنكرت العناصر الإخوانية ما تردده قيادات الجماعة من شعارات ومبررات للتنسيق الأمني الذي يتم بينها وبين أجهزة استخبارات في دول الملاذ الآمن ، بدعوى الحفاظ على التنظيم وقال مشرف الحملة الإلكترونية إن مثل هذه الشعارات ما هي إلا "أوهام" يخدعون بها الشباب ، وقال إنه "يجب المحافظة على التنظيم عندما يكون له مؤسسات حقيقية وليست وهمية وهياكل فعالة ونظام شورى قوي وفعال ويكون لدى التنظيم أهداف واقعية وربما حقق بعضها وكذلك كوادر وحضور وإحترام من كل الخصوم والمنافسين ولديه الإستعداد والقدرة على التجديد والتطوير والمرونة" . وأضاف الإخواني الهارب بالخارج قائلا : "أما إذا كان التنظيم متمثلًا فى أفراد وأشخاص وهؤلاء الأفراد هم المؤسسات، وهم الشورى وهم كل شئ ، وهم الأهداف والثوابت والمتغيرات .. فلا تنظيم ولا حفاظ عليه بل هو الوهم" وتابع قائلًا ".. والأفراد الآن أصبحوا أكبر من التنظيمات الضيقة وما عادت التنظيمات تستوعب عقول أبنائها وصغرت أمام مهارتهم وابتكاراتهم ونظراتهم الواقعية والمناسبة للعصر فيصبح التنظيم قاصرًا بل عاجزاً أمام الأفراد ، ووجه الإخواني رسالة صريحة للقيادات قائلًا : "لا مكان لبيع وهمكم عندنا". وفجر الإخواني الهارب في أرض الصومال (ع.أ) مفاجأة بقوله إن القيادي الإخواني الهارب (م. س) أرسل جهاز (لاب توب) إلى قيادي إخواني آخر هارب في تركيا، وتبين أنه يحتوي على جهاز تنصت ، وأوضح أن هذه الواقعة معروفة للكثيرين ولا يمكن إنكارها وهي تقطع بوجود إختراق أمني لجماعة "الإخوان"، وقال إن القيادي الهارب في تركيا محمود حسين استمع إلى تسجيلات تؤكد أن (م . س) يعمل لحساب جهاز أمني مصري، ولم يتخذ معه أي إجراء!! وقال مسئول حملة "عصابة العشرة" إن ذكرى اعتصام "رابعة" هي ذكرى مقولة (إخواننا اللي فوق عارفين كل حاجه).. وهي أسوأ مقولة في تاريخ جماعة "الإخوان" المعاصر، وأضاف في مثل هذه الأيام كنا في "رابعة".. وكان محمود عزت ومحمود حسين -دون الكثير- يبحثان عن ملاذ آمن قبل الثلاثين من يونيو2013 ، .. فاختفى الأول وسافر الثاني، واعترف الإخواني الغاضب بأن الجماعة وضعت مخططات لإحداث أزمات اقتصادية داخل مصر يترتب عليها ثورة للجياع بالتوازي مع استمرار ما ما يطلقون عليه "الحراك الثوري" في الشارع، وإعلان مبادرات مصالحة للمناورة، وتقديم مرشحين في انتخابات الرئاسة، وتحدثوا عن إعداد الخطط والإستراتيجيات لإسقاط (الإنقلاب) .. حتي أن أحدهم قال في جلسة خاصة إنهم أعدوا خطة لمائة عام ، وأكد الإخواني أن جميعها كانت رهانات خاطئة ، وفشلت بالكامل. ومع الاتهامات المتجددة عاد الحديث مرة أخرى حول واقعة مقتل القيادي "محمد كمال" في أكتوبر عام 2015 بعد مواجهة مسلحة مع الشرطة، وقال إخواني هارب إن قوات الأمن وصلت إلى "كمال" بوشاية من داخل التنظيم، بعد أن أهدرت القيادات دمه واعتبرته خارجًا عن الجماعة بدعوى أن نتائج التحكيم الداخلي، انتهت إلى إثبات تمرده على قرارات مكتب الإرشاد، واستمراره في قيادة مواجهة مسلحة مفتوحة غير محسوبة المخاطر!! ونكتفي بهذا القدر من التسريبات الإخوانية .. وننتظر المزيد من معارك تكسير العظام داخل التنظيم الإخواني الإرهابي!! فرحة القيادي في التحالف الإخواني "وليد شرابي" بأداء مناسك العمرة الأمريكية
رحلات الحج والعمرة الإخوانية إلى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي